على وقع أزمات وانشقاقات... إخوان المغرب يستعدون لعقد مؤتمرهم

على وقع أزمات وانشقاقات... إخوان المغرب يستعدون لعقد مؤتمرهم

على وقع أزمات وانشقاقات... إخوان المغرب يستعدون لعقد مؤتمرهم


26/12/2023

يستعد حزب العدالة والتنمية المغربي لعقد مؤتمره التاسع المقرر في كانون الثاني (يناير) من العام المقبل لاختيار قيادة جديدة تخلف عبد الإله بنكيران الأمين العام الحالي، وسط استقالات وانشقاقات، وعلى وقع فشل سياسي وتنظيمي أضعف الحزب.

ومع قرب موعد المؤتمر، برزت إلى الواجهة جملة من التحديات والقضايا التي تطرح نفسها بقوة على الحزب ذي المرجعية الإخوانية وقيادته في المرحلة المقبلة واستحقاقاتها الكبرى، في مقدمتها استعادة الحزب توهجه وبريقه المفقود بعد انتكاسة 2021 الانتخابية والسقوط المدوي الذي هوى به إلى أسفل ترتيب الأحزاب السياسية في الخارطة الانتخابية والوزن السياسي.

برزت إلى الواجهة جملة من التحديات والقضايا التي تطرح نفسها بقوة على الحزب ذي المرجعية الإخوانية وقيادته في المرحلة المقبلة واستحقاقاتها الكبرى.

في السياق، أكد مصدر في المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية أنّ "الحزب لم يعد فيه شيء"، مضيفاً: "عبد الإله بنكيران وتياره قضوا على ما تبقى من الحزب بعد الهزيمة المدوية في انتخابات 8 أيلول (سبتمبر) الأخيرة".

المصدر الذي رفض ذكر اسمه شدد في تصريح لصحيفة "العين" على أنّه "في الوقت الذي كانت فيه قواعد الحزب تنتظر من القيادة الجديدة، كما وعدت عند انتخابها، رأب الصدع الداخلي، وإعادة تموقع الحزب في المشهد السياسي، زادت الخراب دماراً، ولم يتبقَّ من الحزب سوى الأنقاض"، على حدِّ تعبيره.

الاستقالات لم تعد مجرد موجة عابرة، بل صارت عنواناً ثابتاً في روتين التنظيم الإخواني اليومي.

وكشف المصدر ذاته أنّ الاستقالات لم تعد مجرد "موجة" عابرة، بل صارت عنواناً ثابتاً في روتين التنظيم الإخواني اليومي، إذ أنّ العديد من نشطاء التنظيم بادروا بوضع استقالاتهم، وأعلنوا ذلك أمام وسائل الإعلام، لكنّ النسبة الكبرى فقدت الثقة في أطروحة الحزب، وتوارت في الظل.

وزاد أنّ القيادة الحالية للحزب وجدت نفسها في موقف محرج بعدما وجدت فروعاً بكاملها بدون أعضاء، أو ببعض العشرات منهم فقط، بعدما كان عدد النشطاء فيها يتجاوز الآلاف.

وشدد على أنّ عدداً كبيراً من المستقيلين وجهوا نداءات متتالية منذ ما قبل انتخابات 2016 وأيضاً انتخابات 2021، لإجراء وقفة تقييمية لمسار الحزب، وأداء قياداته، سواء على المستوى التنظيمي أو السياسي أو حتى في تدبير الشأن الحكومي.

لم يُعلن عبد الإله بنكيران زعيم الحزب الإخواني الحالي عن رغبته في الترشح لولاية أخرى على رأس التنظيم الإخواني من عدمه.

وأورد المصدر أنّ هذه النداءات قوبلت بصمت رهيب من لدن القيادة آنذاك، موضحاً أنّ "الحزب يعيش تبعاتها اليوم، بعدما صار كالمُصاب بمرض معدٍ يفرّ الجميع منه، حتى مؤسسوه وقياداته".

هذا، ولم يُعلن عبد الإله بنكيران، زعيم الحزب الإخواني الحالي، عن رغبته في الترشح لولاية أخرى على رأس التنظيم الإخواني من عدمه، وتسود حالة من الجمود التنظيمي، إلى جانب عزوف شديد عن تولي زمام الأمور.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية