
في أول رد لحركة حماس على المظاهرات التي خرجت ضدها في قطاع غزة والمطالبة برحيلها وإنهاء الحرب، زعم المكتب الإعلامي الحكومي التابع لها أنّ الشعارات المعارضة للحركة التي رُفعت في احتجاجات خرجت ضدها كانت "عفوية ولا تعكس الموقف الوطني العام".
وادّعى المكتب، في بيان لشبكة (CNN)، أنّ أيّ شعارات أو مواقف عفوية يصدرها بعض المتظاهرين ضد نهج المقاومة لا تعبّر عن الموقف الوطني العام، بل تأتي نتيجة للضغط غير المسبوق الذي يتعرض له شعبنا، ومحاولات الاحتلال المستمرة لإثارة الفتنة الداخلية، وصرف الانتباه عن جرائمه المستمرة.
وأضاف المكتب أنّ حق الفلسطينيين في التعبير عن آرائهم والمشاركة في المظاهرات السلمية "مشروع، وجزء أصيل من القيم الوطنية التي نؤمن بها وندافع عنها"، دون الإشارة إلى الاشتباكات التي وقعت، والاعتداء على المتظاهرين من قبل عناصر حماس بهدف فض التظاهرات، وإلى بيانات العشائر التي رفعت الشعارات ذاتها ضد الحركة.
لم يشر المكتب إلى الاشتباكات التي وقعت، والاعتداء على المتظاهرين من قبل عناصر حماس بهدف فض التظاهرات، وإلى بيانات العشائر المناهضة لها.
وأردف: "مع استمرار العدوان الإسرائيلي واستهداف المدنيين، قد يُسبب ذلك حالة من الغضب العارم والاستياء الشعبي، وهو أمر طبيعي في ظل هذه الجرائم المتواصلة".
ودعا المكتب الإعلامي إلى "الوحدة الوطنية، وأن يوجه الغزيون كل جهودهم لمواجهة مخططات الاحتلال".
وقد تظاهر فلسطينيون ضد حركة حماس في عدة مناطق خلال اليومين الماضيين، فيما بدا أنّه أكبر احتجاج ضد الحركة المسلحة منذ هجماتها على إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023.
وأظهرت مقاطع فيديو تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي حشودًا غفيرة، قدّر عددهم بالآلاف، وهم يسيرون في شوارع بيت لاهيا شمال غزة، وخان يونس، وهم يهتفون "حماس برّة برّة"، و"بدنا نهاية للحرب"، ووصفوا عناصر الحركة بـ "الإرهابيين".