أردوغان لن يترشح بعد انتخابات 2023... لماذا؟

 أردوغان لن يترشح بعد انتخابات 2023... لماذا؟

أردوغان لن يترشح بعد انتخابات 2023... لماذا؟


11/12/2022

لمّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إلى أنّه سيسعى للفوز بولاية رئاسية أخيرة، معلناً أنّه سيسلم الراية بعدها إلى "الشباب".

وقال أردوغان في كلمة ألقاها خلال افتتاح مشاريع في سامسون شمال البلاد: "سنطلق بناء قرن تركيا بالدعم الذي نطلبه باسمنا للمرة الأخيرة من شعبنا عام 2023"، في إشارة إلى أنّه سيحكم لولاية أخيرة إذا فاز في انتخابات عام 2023.

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية يأمل أردوغان أن يواصل هو وحزبه حكمهما للبلاد المستمر منذ عام 2003

وأضاف: "سنسلّم هذه الراية المقدّسة لشبابنا"، غير أنّ المعارضة التركية تقلل من هذه الفرضية، وسط توقعات بأن يظل أردوغان صاحب القرار، سواء كان في الرئاسة أو خارجها، في حال تواصل حكم حزب العدالة والتنمية.

وقال الرئيس التركي في كلمته: "في عام 2023، ومن خلال الدعم الذي أطلبه وأتلقاه من الشعب باسمي للمرة الأخيرة، سنبدأ بإنشاء مئوية تركيا، وسنعطي الراية المباركة بعدها للشباب"، مضيفاً: "في مئوية تركيا سنقدّم لكم بشرى ونقلات كبرى".

وأوضح الرئيس التركي أنّه "يعمل منذ (50) عاماً في السياسة، وخلال (50) عاماً لم يمضِ سوى في درب الشعب، نام ونهض معه، وهكذا وصل إلى هنا، وكنّا على تواصل مع شعبنا، وتحدثنا باسمه، وغضبنا لغضبه، ولم نسر في طريقنا مع مستشارين مستوردين"، في معرض انتقاده للمعارضة.

ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقرر إجراؤها في حزيران (يونيو) 2023، يأمل أردوغان أن يواصل هو وحزبه "العدالة والتنمية" حكمهما للبلاد المستمر منذ عام 2003.

هذه الانتخابات اعتبرها أردوغان سابقاً أنّها مفترق طريق، بينما تعوّل عليها المعارضة من أجل إنهاء سيطرة حزب "العدالة والتنمية" على الحكم نحو (20) عاماً.

ووفقاً للقانون التركي، فإنّ أردوغان (68) عاماً يحق له الترشح للمرة الأخيرة، بحسب التعديلات الدستورية التي تم إقرارها عام 2017، حيث تنص التعديلات على أنّ الرئيس يحق له تولي ولايتين دستوريتين تمتد كل ولاية إلى (5) أعوام، ويحق له الترشح مرة ثالثة إذا ذهب البرلمان إلى انتخابات مبكرة قبل انتهاء فترة حكمه.

أردوغان يعتبر الانتخابات المقبلة مفترق طريق. والمعارضة التركية تقلل فرضية تسليمه للسلطة

وفي تشرين الأول (أكتوبر) تحدى أردوغان زعيم المعارضة، رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كلجدار أوغلو، أن يرشّح نفسه للانتخابات قائلاً: "لندع الشعب يحكم بيني وبينك إن كنت راغباً بأن تكون مرشّحاً رئاسياً، ولكنّك تتعرض للابتزاز من أحد الأطراف، ولا تستطيع إعلان ترشيحك بسبب ذلك".

وعقب تصريحات أردوغان، تحدّى كلجدار أوغلو أردوغان من جانبه بأن يظهر معه وجهاً لوجه من دون جهاز القراءة الخاص به في كلماته أمام القنوات التلفزيونية، متهماً أردوغان بـ "الجبن".

وتراهن المعارضة على عدم حسم نتيجة الانتخابات من الجولة الأولى والاحتياج لجولة إعادة بحيث تتجمع كل أصوات المعارضة ضد الرئيس التركي لتضمن هزيمته، ولذلك ما زالت أجواء أحزاب المعارضة (طاولة الـ 6) غامضة بخصوص المرشح التوافقي.

في الأثناء، أظهرت بيانات رسمية مطلع الأسبوع الحالي أنّ معدل التضخم السنوي في تركيا تراجع إلى 84.39% في تشرين الثاني (نوفمبر) لأول مرة منذ أيار (مايو) 2021، وهو ما يقل قليلاً عن التوقعات، منهياً فترة (17) شهراً من الزيادات منذ العام الماضي.

وكان التضخم الشهري قد بلغ أعلى مستوى في (24) عاماً في تشرين الأول (أكتوبر)، عندما وصل إلى 85.51%، وما تزال الليرة التركية عند حاجز (18.5) أمام الدولار الأمريكي الواحد.

ولا توجد أيّ مؤشرات واضحة بشأن الاسم الذي ستكون له الحظوظ الأكبر بالفوز بعد (6) أشهر، وتتضارب نتائج استطلاعات الرأي في البلاد بشأن ذلك. 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية