السودان: بهذه الطريقة يحاول الإخوان التسلل إلى حزب الأمة القومي

السودان: بهذه الطريقة يحاول الإخوان التسلل إلى حزب الأمة القومي

السودان: بهذه الطريقة يحاول الإخوان التسلل إلى حزب الأمة القومي


10/07/2025

في تطور جديد يُنذر بتصعيد داخل البيت السياسي السوداني، كشف مصدر بارز في المكتب السياسي لحزب الأمّة القومي، عن محاولات اختراق تقودها مجموعات عسكرية محسوبة على الحركة الإسلامية "جماعة الإخوان المسلمين"، تستهدف كسب الولاءات داخل الحزب، عبر تمويل وتحريك مجموعة بورتسودان لدعم توجهات موالية للجيش.

ونقلت صحيفة (إدراك) عن مصدر ـ فضّل عدم الكشف عن هويته ـ أنّ هذه المجموعة تلقت دعمًا ماليًا يقدّر بـ (1.5) مليون دولار من جهات عسكرية نافذة، لتنفيذ جولة سياسية بالولايات تشمل الجزيرة ونهر النيل والنيل الأبيض. وذكر أنّ أحد أفراد المجموعة استلم دفعة أولى تبلغ (250) ألف دولار، على أن يُصرف باقي المبالغ بعد تنفيذ التحركات الميدانية المتفق عليها، بهدف الترويج لحكومة بورتسودان.

 

محاولات لاختراق حزب الأمّة القومي تقودها مجموعات عسكرية محسوبة على الحركة الإسلامية "جماعة الإخوان المسلمين"، تستهدف كسب الولاءات داخله.

 

واعتبر المصدر هذه الخطوة محاولة منظمة لـ "شراء المواقف السياسية داخل الحزب"، وضرب مؤسساته من الداخل لصالح أجندة تحالف الجيش والحركة الإسلامية.

وكان المكتب السياسي لحزب الأمّة قد أصدر بيانًا وصف فيه البيان الصادر عن مجموعة بورتسودان بـ "الانقلاب الناعم" على مؤسسات الحزب، ومحاولة لصناعة قيادة موازية تعمل خارج الشرعية الدستورية.

وفي السياق ذاته، أدان مجلس التنسيق بالحزب ما وصفه بنهج "سلطة بورتسودان"، واعتبره امتدادًا لممارسات نظام الإنقاذ والحركة الإسلامية في الفساد، والتسلّط، وتفتيت القوى السياسية عبر واجهات مدنية مزيّفة.

وأكد المجلس برئاسة فضل الله برمة ناصر، خلال اجتماعه الأخير، أنّ تشكيل حكومات أمر واقع خارج المؤسسات الشرعية لن يؤدي إلا إلى مفاقمة الأزمة الوطنية، مشددًا على أنّ السبيل الوحيد للخروج من المأزق الراهن هو إنهاء الحرب عبر تسوية سياسية شاملة، وتحقيق انتقال ديمقراطي حقيقي، وبناء جيش قومي بعيد عن السياسة والاقتصاد، وفق صحيفة (التغيير).

 

محاولة منظمة لـ "شراء المواقف السياسية داخل الحزب"، وضرب مؤسساته من الداخل لصالح أجندة تحالف الجيش والحركة الإسلامية.

 

ورفض المجلس ما وصفه بـ "سرقة لسان الحزب" من قبل أفراد وقيادات شاركوا في لقاءات مع رئيس الوزراء المكلّف كامل إدريس، مؤكدًا أنّ تلك التحركات لا تمثل مؤسسات الحزب، ولا تحظى بأيّ تفويض رسمي.

وأشار البيان إلى أنّ المشاركين في اجتماع بورتسودان لا يملكون شرعية تمثيلية عن قواعدهم الولائية، وقد تحركوا خارج الأطر المؤسسية؛ الأمر الذي استدعى ردود فعل واسعة وبيانات رافضة من كوادر وجماهير الحزب.

وشدد المجلس في ختام بيانه على تمسّكه بخط الحزب التاريخي الداعي إلى الوحدة الوطنية، وإنهاء الحرب، وتحقيق العدالة، وإعادة بناء الدولة على أسس المواطنة والمؤسسات.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية