تجدّد المواجهات بين حرس الحدود اليوناني والقوات التركية.. واللاجئون عالقون

تجدّد المواجهات بين حرس الحدود اليوناني والقوات التركية.. واللاجئون عالقون


07/03/2020

تستمر معاناة الآلاف من اللاجئين العالقين على الحدود التركية اليونانية، لمواجهة مصير مجهول، مرتبط بممارسات غير إنسانية من جانب القوات الأمن اليونانية والتركية.

ففي وقت تواجه قوات حرس الحدود اليوناني اللاجئين بالعنف والقنابل المسيلة للدموع لضمان عدم دخولهم إلى أراضيها، تقوم التعزيزات التي أرسلتها أنقرة إلى الحدود بإطلاق المسيل للدموع على المهاجرين لدفعهم لاجتياز الحدود اليونانية، وتمنع المهاجرين من العودة.

 

 

وأعادت اليونان لتركيا 2867 لاجئاً، خلال الـ 24 ساعة الماضية، وسط اتهامات متكررة بتنفيذ أنقرة "تدفقاً منسقاً" لآلاف اللاجئين على أرضها، وفق ما نقلت "العربية"، اليوم.

اليونان تعيد لتركيا 2867 لاجئاً خلال الـ 24 ساعة ورئيس وزرائها يؤكد أنّ الاتّفاق بين مع تركيا بات "مَيتًا"

في حين أفادت تقارير بتجدد المواجهات بين حرس الحدود اليوناني والقوات التركية في المنطقة، دون معلومات إضافية، إلا أن بعض المشاهد المصورة أظهرت إطلاق نار بين الطرفين.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، أمس؛ أنّ الاتّفاق بين الاتّحاد الأوروبي وتركيا، الذي أدّى منذ العام 2016 إلى الحدّ من الهجرة إلى أوروبا، بات "مَيتًا"، متهماً أنقرة "بالمساعدة" في التدفّق المستمرّ لآلاف المهاجرين على الحدود.

وقال ميتسوتاكيس، لشبكة "سي إن إن": الاتّفاق قد مات لأنّ تركيا قررت خرقه بالكامل بسبب ما حدث في سوريا.

كما رأى أنّ تركيا تفعل عكس ما التزمت به لناحية إبقاء طالبي اللجوء لديها، منوهاً إلى أنّ أنقرة قامت بشكل منهجيّ، في البرّ والبحر على السواء، في مساعدة الناس لعبور الحدود إلى اليونان.

يذكر أنّ صدامات جديدة اندلعت لفترة وجيزة، أمس، على الحدود اليونانية التركية بين الشرطة اليونانية التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، والمهاجرين الذين رشقوا عناصرها بالحجارة، في وقت حذّر الاتحاد الأوروبي اللاجئين من أنّ أبوابه مغلقة.

الأمن اليوناني يواجه اللاجئين بعنف والقوات التركية تطلق الغاز عليهم لدفعم للدخول إلى اليونان

وأمس، كرّر الاتحاد الأوروبي موقفه الرافض لاستخدام تركيا ورقة اللاجئين من أجل ابتزاز الدول الأوروبية، وتحقيق أغراض سياسية، في إشارة إلى المواقف الأخيرة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التي لوّح خلالها بإرسال بحر من اللاجئين باتجاه أوروبا، في مسعى لحصد مزيد من الدعم الأوروبي لبلاده.

وقال وزراء خارجية دول الاتحاد، في بيان مشترك صدر عقب اجتماع في العاصمة الأوكرانية، زغرب: "قرار تركيا فتح حدودها مع اليونان للمهاجرين، في تجاهل لاتفاقها مع التكتل عام 2016 بشأن المهاجرين، غير مقبول، وأي أي ضغط سياسي من هذا النوع سيقابل بالرفض".

كما شددوا على أنّ الاتحاد الأوروبي يعرب مجدداً عن قلقه البالغ من الوضع على الحدود اليونانية التركية، ويرفض بشدة استخدام تركيا للمهاجرين كوسيلة ضغط لتحقيق أغراض سياسية".

يشار إلى أنّه؛ بعد أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 28 شباط (فبراير)، فتح الحدود مع اليونان، توجّه آلاف المهاجرين إليها، معيدين للأذهان ما حدث خلال أزمة الهجرة التي شهدتها القارة الأوروبية عام 2015.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية