تركيا تعود إلى اليمن بمساندة حزب الإصلاح.. ما هي أهدافها؟

تركيا تعود إلى اليمن بمساندة حزب الإصلاح.. ما هي أهدافها؟


12/03/2020

شهد الدور التركي في اليمن تصاعداً لافتاً خلال الآونة الأخيرة، في أعقاب التقارب بين أنقرة وطهران، وبروز خلافات بين تركيا والسعودية، بدعم من إخوان اليمن الذين يطالبون أنقرة بالتدخل في اليمن في سيناريو يشبه السيناريو الليبي.

ولفتت مصادر، نقلت عنها صحيفة "العرب" اللندنية، إلى بروز العديد من المؤشرات على رغبة أنقرة في استخدام الملف اليمني لابتزاز دول التحالف، ولعب دور مشابه لما تقوم به في كلّ من سوريا ولبيبا عبر الجماعات الإسلامية المتشددة، مثل جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة.

وأشارت المصادر إلى دخول تركيا الساحة اليمنية في إطار التحالف غير المعلن بين إيران وقطر، مستغلة نفوذها المتزايد في فرع التنظيم الدولي للإخوان في اليمن الذي يمثله حزب الإصلاح.

تركيا ترسل العشرات من ضباط الاستخبارات تحت لافتة ”هيئة الإغاثة الإنسانية” التركية

وأرسلت تركيا العشرات من ضباط الاستخبارات، تحت لافتة "هيئة الإغاثة الإنسانية" التركية، ووصل بعضهم إلى مأرب وشبوة، عن طريق منفذ "شحن" الحدودي في محافظة المهرة، بعد أن حصلوا على تسهيلات من وزير الداخلية، أحمد الميسري، ومحافظ المهرة السابق؛ راجح باكريت.

وتشير المعلومات إلى أنّ الزيارات التي يقوم بها الضباط الأتراك لبعض المحافظات المحررة التي يهيمن عليها إخوان اليمن، تتناغم مع تصريحات أطلقها بعض المسؤولين الموالين لقطر، والذين عبّروا صراحة عن انحيازهم لصالح إنشاء تحالف جديد في اليمن مناهض للتحالف العربي بقيادة السعودية، والتلويح بتمكين أنقرة من بعض القطاعات الاقتصادية الحيوية مثل الموانئ والمطارات والنفط والغاز.

ويرى مراقبون أنّ محاولة تركيا وضع قدم لها على السواحل اليمنية يأتي استكمالاً لمشروعها التوسعي في المنطقة، وبالقرب من المضائق والممرات الحيوية في البحر الأحمر، والذي بدأته بتركيز وجودها في الصومال ومحاولتها الاستحواذ على جزيرة سواكن السودانية، وصولاً إلى مساعيها للتواجد في محافظتي تعز وشبوة للاقتراب من باب المندب وبحر العرب.

مراقبون: محاولة تركيا وضع قدم لها على السواحل اليمنية يأتي استكمالاً لمشروعها التوسعي في المنطقة

وفي سياق متصل؛ كشفت صحيفة الـ "الأيام" اليمنية، الأول من أمس، وثائق رسمية عن تزايد تدفق أتراك إلى مناطق يمنية عدة، منذ العامين الماضيين وحتى العام الجاري، تحت مظلة العمل الإغاثي والإنساني وبدعم مباشر من حزب الإصلاح.

هذا وقد استضافت تركيا مؤخراً مؤتمرًاً بعنوان "يمن ما بعد الحرب.. رؤية استشرافية"، منحته الدوحة تمويلاً عبر توكل كرمان ومؤسستها التي تحمل اسمها؛ حيث دعت في كلمتها الافتتاحية، بحضور قيادات إخوانية من مختلف البلدان العربية، إلى مواجهة السعودية، والقيام بثورة جديدة ضدّ ما وصفته "ارتهان الشرعية للوصاية الخارجية".

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية