الإخوان في تونس بين رعب الداخل واستقواء الخارج: تحقيقات جنائية تطال قيادات النهضة

الإخوان في تونس بين رعب الداخل واستقواء الخارج: تحقيقات جنائية تطال قيادات النهضة

الإخوان في تونس بين رعب الداخل واستقواء الخارج: تحقيقات جنائية تطال قيادات النهضة


02/07/2025

قال الدكتور عمرو حسين، أستاذ العلوم السياسية والباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، إن تنظيم الإخوان في تونس يمر بحالة ارتباك غير مسبوقة بعد تراجع قدرته على التأثير الشعبي وفقدان أدواته التقليدية في توظيف الخطاب الديني. وأوضح أن هذا التنظيم نشأ من عباءة الخارج، وهو ما يفسر محاولاته المستمرة لتلقي الدعم والتمويل من قوى إقليمية ودولية رغم القيود القانونية الصارمة.

تنظيم الإخوان في تونس يمر بحالة ارتباك غير مسبوقة بعد تراجع قدرته على التأثير الشعبي وفقدان أدواته التقليدية في توظيف الخطاب الديني

وأضاف حسين، خلال مداخلة عبر تطبيق زووم مع قناة إكسترا نيوز، أن القضاء التونسي ينظر حالياً في قضية "أمن الدولة 2"، وهي من أخطر الملفات القضائية المرفوعة ضد قيادات جماعة الإخوان، وعلى رأسهم عناصر من حزب النهضة. وقد وجهت إليهم اتهامات ثقيلة تشمل تلقي أموال مشبوهة من الخارج والتآمر لقلب نظام الحكم. وأكد أن القانون التونسي واضح في هذا المجال إذ يحظر على أي حزب سياسي قبول تمويل خارجي تحت أي ذريعة.

وأشار الباحث إلى أن الوثائق والتحقيقات أثبتت حصول حركة النهضة على دعم مالي خلال فترة زعامة راشد الغنوشي، مما يعزز الشكوك حول ولاءات التنظيم وخياراته الاستراتيجية. وأضاف أن النهضة تعتمد على حلفاء من بينهم حركة "18 أكتوبر" بقيادة الرئيس الأسبق منصف المرزوقي، الذي وصفه بأنه صاحب ميول إخوانية واضحة.

وتجدر الإشارة إلى أن حركة النهضة، منذ تأسيسها، تبنت خطابًا مزدوجًا يجمع بين العمل السياسي والدعوي، ما جعلها تتعرض لاتهامات متكررة بتجاوز القانون واستغلال الدين لتحقيق مكاسب حزبية. ويرى مراقبون أن هذه القضايا تمثل محطة فارقة قد تحدد مستقبل التنظيم السياسي للإخوان في تونس.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية