
اعتبر رئيس حزب التجمع اليساري المصري سيد عبد العال أنّ المطالبات الأخيرة بإعادة جماعة الإخوان إلى الحياة السياسية تمثل "محاولة مضللة وخطيرة"، مؤكدًا أنّ الجماعة ليست فصيلًا سياسيًا أخطأ، بل هي "تنظيم إرهابي ثبت تورطه في أعمال عنف وتخريب"، على حدّ تعبيره.
وفي مقابلة مع صحيفة (الوطن) المصرية، أشار عبد العال إلى أنّ ثورة 30 حزيران (يونيو) 2013، التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان بعد عام واحد من وصولها إلى السلطة، كانت تتويجًا لنضال الحزب الطويل ضد "التأسلم السياسي وقوى الظلام"، لافتًا إلى أنّ خروج الملايين إلى الشوارع لم يكن فقط رفضًا لحكم الجماعة، بل لفكرها وإيديولوجيتها.
عبد العال: "المطالبات الأخيرة بإعادة جماعة الإخوان إلى الحياة السياسية تمثل محاولة مضللة وخطيرة"، مؤكدًا أنّ الجماعة ليست فصيلاً سياسيًا أخطأ، بل هي "تنظيم إرهابي".
وقال عبد العال: "المصريون يدركون بخبرتهم ووعيهم خطورة الإخوان، ولا يتجاوبون مع الدعوات التي تحاول إعادة إنتاجهم تحت مسمّيات جديدة"، وأضاف أنّ التجربة القصيرة لحكم الجماعة كشفت ما وصفه بـ "الوجه الدموي التصفوي" للتنظيم.
وعن السياق السياسي والاقتصادي بعد الثورة، أشار رئيس التجمع إلى أنّ مصر دخلت في مرحلة انتقالية مليئة بالتحديات، أبرزها ما سمّاه بـ "الإرهاب الإخواني المدعوم من الخارج"، بالإضافة إلى صعوبات اقتصادية واجتماعية مثل التضخم، والبطالة، وتحديات الخطاب الديني.
وشدد عبد العال على أهمية ما وصفه بـ "الاصطفاف الوطني" في ظل ما تشهده المنطقة من اضطرابات، مشيرًا إلى أنّ القوى الوطنية يجب أن تتوحد في مواجهة محاولات إضعاف الدولة المصرية، سواء عبر الفساد أو من قبل المتأسلمين المدعومين من قوى رجعية معادية لفكرة الدولة الوطنية.