هل تتبادل تركيا السفراء مجدداً مع إسرائيل؟.. ما علاقة حماس؟

هل تتبادل تركيا السفراء مجدداً مع إسرائيل؟.. ما علاقة حماس؟


31/03/2021

كشفت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ إسرائيل تلقت ‏مؤخراً عرضاً رسمياً من الحكومة التركية تبدي فيه استعدادها لإعادة سفيرها إلى تل أبيب، ‏في حال التزمت الحكومة الإسرائيلية بالرد بالمثل، وفي الوقت نفسه.      

وربط مراقبون بين التوجه التركي العلني بتحسين العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وبين أزمتها في البحر المتوسط مع اليونان، وهو النهج ذاته الذي تنتهجه مع مصر، فهي تحاول تحسين العلاقات معها لدفعها إلى عقد اتفاقية لترسيم الحدود البحرية.

وقد خفضت تركيا وإسرائيل تمثيلهما الدبلوماسي في العام 2018، إبّان الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.

وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم"، التي تعتبر لسان حال نتنياهو، أنها حصلت على ‏تأكيدات لهذه المعلومات أيضاً من مصادر تركية، بحسب ما أوردته جريدة "الشرق الأوسط".

وقالت الصحيفة العبرية: إنّ الرسالة ‏التركية أبلغت لإسرائيل أمس الأول، الإثنين، ولكنّ إسرائيل تمتعض من تجاهل أنقرة نقطة ‏الخلاف الأساسية بين الجانبين، وهي طلب طرد قادة بارزين في الجناح العسكري لحركة حماس ‏على الأراضي التركية، الذين يقومون بمحاولات لتنظيم عمليات ضد إسرائيل من الضفة ‏الغربية. ‏

فالانسي: لن تتجاهل إسرائيل فرصة إصلاح العلاقات ‏مع تركيا، لكنها تريد التأكد من نوايا أنقرة، فقد كانت تركيا شريكاً مهمّاً لإسرائيل في ‏المجالات الاقتصادية والدبلوماسية والدفاعية

وجاء في تقرير الصحيفة، أنه بعد أعوام من توتر العلاقات بين الجانبين، غيّرت تركيا ‏من سياساتها الخارجية تجاه المنطقة بصفة عامة، وأنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ‏عبّر بنفسه عن ذلك حينما صرّح في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي قائلاً: "تركيا تريد ‏تحسين العلاقات مع إسرائيل، والتعاون الاستخباراتي بيننا وبين إسرائيل مستمر"، وجاء ذلك ‏بعد 3 أسابيع من عرض قدّمه صديقه الأدميرال السابق جهاد يايجي بترسيم الحدود البحرية ‏بين تركيا وإسرائيل.

ولفت التقرير إلى أنّ عضو إدارة لجنة السياسات الاقتصادية التابعة ‏للرئاسة التركية د. هانكان يورداكول حضر مؤتمر البرلمان اليهودي الأوروبي، الذي ركّز ‏على تجديد جدول الأعمال بين تل أبيب وأنقرة. ‏

وأوضح التقرير أنّ إسرائيل ليست الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط، التي تريد تركيا ‏إعادة تطبيع العلاقات معها، فقد أقدمت على الشيء نفسه مع مصر. وقال: إنه في حال وافقت ‏تل أبيب على الاقتراح التركي بإعادة العلاقات بين البلدين، فعندئذ يمكن لحكومة أردوغان أن ‏تعمل بشكل أو بآخر، لنقل قادة حماس المقيمين على الأراضي ‏التركية، أو التضييق عليهم. ‏

ونقل التقرير عن المحلل السياسي لجريدة‏(T24) ‏ التركية كاريل فالانسي القول: ‏‏"لم تنقطع العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل، رغم كل الأحداث السلبية على مر ‏الأعوام، وكلّ منهما استطاع الفصل ما بين الاقتصاد والسياسة، وساعد كل منهما الآخر في ‏القضايا الإنسانية، وقناة الحوار بينهما مفتوحة باستمرار، ولهذا فليس من السهولة أن يتخلى ‏أي منهما عن الآخر، وبينما عانت العلاقات فيما بينهما إلى حد كبير، فإنّ هناك حاجة إلى ‏إرادة سياسية، وإلى إجراءات لبناء الثقة لإعادة مجريات العلاقة".

وأضاف: "العلاقات الثنائية ‏بين البلدين كانت دوماً حساسة فيما يتعلق بالفلسطينيين، وفي  الوقت نفسه، فإنّ هناك مشكلة ‏أخرى هي العداء ما بين أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبالنسبة ‏إلى السياسة الخارجية التركية، فإنّ العزلة المتزايدة على تركيا في المنطقة، وتوتر علاقتها مع ‏أمريكا، كانا بمثابة العامل الذي حفز عرض أنقرة بتطبيع العلاقات مع الدول الأخرى ‏بالمنطقة، بما في ذلك إسرائيل".

وقال فالانسي: "لن تتجاهل إسرائيل فرصة إصلاح العلاقات ‏مع تركيا، لكنها تريد التأكد من نوايا أنقرة، فقد كانت تركيا شريكاً مهمّاً لإسرائيل في ‏المجالات الاقتصادية والدبلوماسية والدفاعية، لكنّ الموقف تغير اليوم، فبينما تراجعت ‏العلاقات الإسرائيلية- التركية، فقد استطاعت تل أبيب أن تقوّي علاقاتها مع دول عديدة ‏في الشرق الأوسط، والخليج العربي، وعلى إسرائيل أن تتصرّف بحذر في ظلّ دعم أنقرة ‏لحركة حماس". ‏


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية