قريباً.. انطلاق قناة فضائية بإدارة قيادات من حزب الإصلاح والحوثيين.. من وراءها؟

قريباً.. انطلاق قناة فضائية بإدارة قيادات من حزب الإصلاح والحوثيين.. من وراءها؟


16/03/2020

كثّفت قطر وتركيا جهودهما الداعمة للجبهة الموالية لهما، المتمثلة بحزب الإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان في اليمن، وجماعة الحوثي الانقلابية. 

ومن المقرر أن ينطلق البثّ الرسمي لقناة "المهرية"، والتي تبثّ من مدينة إسطنبول التركية قريباً، لتكون ثالث قناة تابعة لحزب الإصلاح وتبثّ من إسطنبول بعد قناتَي: "بلقيس" التي تديرها الناشطة الإخوانية توكل كرمان، وقناة "يمن شباب" التي يديرها وسيم القرشي عضو الدائرة الإعلامية للإصلاح، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.

وأوكلت الدور الراعية لتلك المؤسسات الإعلامية مهمة مهاجمة التحالف العربي والتحريض عليه بهدف إفشال دوره، وكذا مهمة التقارب مع الانقلابيين الحوثيين تنفيذاً لأجندات دولية في اليمن.

قناة "مهرية" ثالث قناة تابعة لحزب الإصلاح وتبثّ من إسطنبول بعد قناتي "بلقيس" و"يمن شباب"

 مصادر في القناة تحدثت عن أنّ وكيل محافظة المهرة السابق، سالم الحريزي، والصحفي الإصلاحي، فهد المنيفي، من أبرز القيادات التي ستتقلد مناصب عليا في مجلس إدارة القناة.

 وكانت قناة "المهرية" قد قالت في بيان صحفي صادر عنها، في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، إنّ محتواها الإخباري والبرامجي سيتناول قضايا اليمن من زاوية الشرق "المهرة وسقطرى إلى كلّ ربوع البلاد"، وستتبنى المحطة، في تغطياتها الإخبارية وخريطة برامجها السياسية، موقفاً مناصراً للاحتجاجات التي تشهدها محافظة المهرة شرق اليمن، والمناهضة للتحالف العربي.

 إعلان القناة تركيزها على المهرة وسقطرى كمنطلق لتوجهها السياسي، يؤكّد أنّها أنشئت لتنفيذ أجندة الدول الداعمة للإخوان المسلمين، الهادفة لمحاربة دور التحالف العربي بقيادة السعودية، وخاصة بعد نجاح التحالف بالسيطرة العسكرية على المنافذ البرية في محافظة المهرة في اليمن، والتي كانت تستخدم كمنافذ لتهريب السلاح إلى الانقلابيين الحوثيين

ويأتي انطلاق القناة بالتزامن مع الكشف عن وجود مكتب تنسيق إعلامي بين جماعة الحوثي وحزب الإصلاح، ويتخذ من صنعاء مقراً له؛ حيث يهدف المكتب لتنسيق الجهود الإعلامية وتوحيد الخطاب الإعلامي للطرفين في مواجهة دور التحالف العربي في اليمن.

 وتتكون إدارة المكتب من ستة إعلاميين كممثلين عن الطرفين؛ حيث يديرون الخلايا الإعلامية التابعة للحوثي والإصلاح في القنوات التلفزيونية والمواقع الإخبارية والذباب الإلكتروني في مواقع التواصل الاجتماعي. 

المؤسسات الإعلامية الإصلاحية الحوثية كلفت بمهمة مهاجمة التحالف العربي والتحريض عليه

ويمثل حزب الإصلاح كلّ من سمير النمري، المراسل الصحفي في قناة "الجزيرة" القطرية، ومانع سليمان القيادي بشعبة التوجيه المعنوي بمارب، وجلال المسلمي الصحفي في صحيفة وموقع "المصدر"، بينما يمثل الحوثيين كلّ من عابد المهذري رئيس مجلس إدارة قناة اللحظة التابعة للحوثيين، والصحفي أسامة ساري وكيل وزارة الشباب في حكومة الانقلاب، وأحمد الشريف سكرتير صحيفة "٢٦ سبتمبر" الصادرة عن الانقلابيين. 

التقارب بين الحوثي والإصلاح أكدته قيادات من الطرفين، حيث أكد القيادي في جماعة الحوثي، محمد البخيتي، وجود اتفاقيات وتفاهمات بين الجانبين، كما أكد البخيتي أنّ دولة عربية طلبت من الحوثيين التوقف عن اجتياح ،مأرب التي كانوا على بعد كيلو متراً واحد منها، وقد استجابوا لهذه الدولة التي تخشى على الإخوان من الهزيمة على اعتبار أنّهم حلفاء لهم، على حدّ قوله.

 القيادي في حزب الإصلاح، الشيخ القبلي الحسن بن علي أبكر، أكّد أنّ دولة قطر "تدعم ميليشيا الحوثي في اليمن ضدّ اليمنيين"، وذلك عبر مقال نشره في صفحته على الفيس بوك بعنوان "رسالة عتاب إلى قيادة قطر وأهل قطر والموالين لقطر والممولين من قطر".

الصفحة الرئيسية