قاعدة عسكرية إيرانية في سوريا... التفاصيل كاملة

قاعدة عسكرية إيرانية في سوريا... التفاصيل كاملة


10/09/2022

شرع الحرس الثوري الإيراني بإنشاء قاعدة عسكرية جديدة في منطقة مزار عين علي، في بادية القورية بالقرب من مدينة الميادين السورية.

ووفقاً لموقع "عين الفرات"، فإنّ القاعدة التي تعمل الميليشيات الإيرانية على إنشائها في بادية القورية ستكون ثاني أكبر تجمّع للقوات المحسوبة على إيران في الشرق السوري، بعد قاعدة الإمام علي التي أُنشئت قبل أعوام في بادية البوكمال.

وتُعتبر منطقة مزار علي في محيط مدينة القورية، التي تحظى بحماية خاصة من قبل ميليشيات أفغانية "حرس السيدة زينب"، من المناطق التي وضعت هيئة المزارات الدينية المدعومة إيرانياً يديها عليها منذ عام 2017، وسارعت في كانون الثاني (يناير) من عام 2018 إلى إنهاء العمل ببناء مزار ديني على نبع ماء مستغلّة وقوعه في مسار معركة صفين التاريخية.

الحرس الثوري الإيراني يشرع بإنشاء قاعدة عسكرية جديدة في منطقة مزار عين علي، في بادية القورية بالقرب من مدينة الميادين

وبعد استعانتها بالضباط والمهندسين الذين شاركوا في إنشاء قاعدة الإمام علي، شرعت إيران عبر أدواتها في المنطقة ببناء قاعدة عسكرية في المنطقة، فقد وصل (30) ضابطاً برتب واختصاصات مختلفة قادمين من دمشق عبر مطار دير الزور العسكري، بهدف دراسة بنية المنطقة ووضع مخططات هندسية للقاعدة الجديدة.

وأكد موقع "عين الفرات" في تقرير له استقدام "الحرس الثوري" الإيراني آليات حفر ثقيلة من مدينتي البوكمال والميادين إلى محيط مزار عين علي وسط حراسة أمنية مشددة، وبدأت بأعمال حفر جنوب المزار تبدأ من الساعة الـ6 صباحاً حتى الساعة الـ11 قبل الظهر، بمعدل (5) ساعات يومياً، بالاعتماد على عناصر من جنسيات أجنبية ومن الساحل السوري لديهم خبرات بالعمل على الآليات الثقيلة.

إيران تستعين بالضباط والمهندسين الذين شاركوا في إنشاء قاعدة الإمام علي، وتعتمد على عمال من جنسيات أجنبية

وليست الغاية من عمليات الحفر إنشاء مستودعات ضخمة تحت الأرض للصواريخ والأسلحة النوعية القادمة من الأراضي العراقية فقط، بل تسعى قوات "الحرس الثوري" أيضاً لربط مستودعات الذخيرة الثقيلة ومستودعات صواريخ "رعد" الإيرانية الموجودة في محيط مزار عين علي بسلسلة أنفاق أرضية، بعد وصول دفعات وشحنات أسلحة بشكل دوري إلى المنطقة، إمّا عبر برادات الخضار والفواكه، وإمّا ضمن حافلات الزوار الشيعة القادمين بقصد الزيارة، وفق ما كشف التقرير السابق.

وقد سبقت أعمال الحفريات إجراءات مشددة اتخذتها ميليشيات إيران في بادية القورية، من تعزيز لحواجزها ونقاطها العسكرية المنتشرة في المنطقة، ومصادرة الهواتف المحمولة، واستبدال عناصرها المحليين من أبناء المنطقة بعناصر آخرين أكثر ولاءً استقدمتهم ميليشيات إيران مؤخراً بالتعاون مع ميليشيات "حزب الله اللبناني"، ونشر منظومة رادار، إلى جانب الاستيلاء على منازل ومحال تجارية وإخفاء آليات عسكرية ضمنها.

سبقت أعمال الحفريات إجراءات مشددة، كتعزيز نقاطها العسكرية، ومصادرة الهواتف المحمولة، واستبدال عناصرها المحليين بآخرين استقدمتهم ميليشيات إيران وحزب الله

كذلك قامت الميليشيات بإنشاء مربع أمني كبير في محيط المزار، يضم عشرات المقرات المزودة بأسلحة ثقيلة وصواريخ أرض – أرض، بإشراف المدعو الحاج حسين قائد ميليشيات "الحرس الثوري" في الميادين.

وكان وفد عسكري إيراني قد زار منطقة مزار علي قادماً من العراق في أواخر شهر أيار (مايو) الماضي، وضم الوفد في حينه (4) سيارات عراقية مدنية، ومعها (3) سيارات تابعة لميليشيات "الحرس الثوري" الإيراني، وجاءت زيارة الوفد برعاية فصيل ميليشيا "الحشد الشعبي" العراقي.

يُذكر أنّ القوات الإيرانية كانت قد تعرّضت خلال الشهر الماضي إلى ضربات جوية في تلك المناطق، أسفرت عن خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، لكنّها غير معلنة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية