تونس: أحكام مرتقبة في "قضية التآمر على أمن الدولة 2" تربك الإخوان

تونس: أحكام مرتقبة في "قضية التآمر على أمن الدولة 2" تربك الإخوان

تونس: أحكام مرتقبة في "قضية التآمر على أمن الدولة 2" تربك الإخوان


01/07/2025

تتجه الأنظار في تونس، اليوم الثلاثاء، إلى قاعة المحكمة، حيث تعقد جلسة النطق بالأحكام في واحدة من أخطر القضايا التي شغلت الرأي العام، والمعروفة إعلاميًا بـ"قضية التآمر على أمن الدولة 2". 

وتشمل القضية زعيم تنظيم الإخوان راشد الغنوشي، ورئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد، ومديرة الديوان الرئاسي السابقة نادية عكاشة، إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية والأمنية.

المؤشرات المتداولة وفق متابعين للقضية تنذر بأحكام قاسية، قد تصل إلى السجن المؤبد أو الإعدام، في ظل اتهامات خطيرة تتعلق بالتخطيط لاغتيال الرئيس قيس سعيد وتنصيب يوسف الشاهد مكانه. 

ويؤكد المحلل السياسي التونسي حمدي الصديق في تصريحات لموقع "العين الإخبارية" أن حالة من الذعر تسود صفوف الإخوان وحلفائهم منذ تحديد موعد الجلسة، وسط محاولات حثيثة للضغط على السلطات عبر قنوات خارجية للإفراج عن قيادات التنظيم.

تشمل القضية زعيم تنظيم الإخوان راشد الغنوشي ورئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد ومديرة الديوان الرئاسي السابقة نادية عكاشة

وتعود وقائع هذه القضية إلى حزيران / يونيو 2023، حين فتحت النيابة المختصة في مكافحة الإرهاب تحقيقًا في مخطط إجرامي يستهدف قلب النظام. 

وكشفت التحقيقات عن تورط شخصيات سياسية وأمنية بارزة، من بينها الغنوشي ونجله معاذ، وكمال القيزاني المدير العام السابق للأمن الوطني، إلى جانب نادية عكاشة التي تولت منصب مديرة ديوان الرئاسة خلال السنوات الأولى لحكم سعيد.

وبحسب وزارة الداخلية التونسية، جرى رصد معلومات استخباراتية دقيقة تؤكد وجود تهديدات خطيرة لحياة الرئيس، وإعداد خطة لاختراق القصر الرئاسي تمهيدًا للانقلاب وإشاعة الفوضى. 

وتأتي هذه التطورات بعد إصدار أحكام مشددة في القضية الأولى المعروفة بـ"التآمر 1"، والتي صدر فيها في نيسان / أبريل الماضي أحكام بالسجن لمدد تراوحت بين 13 و66 عامًا بحق العشرات من قيادات الإخوان وحلفائهم، بينهم نور الدين البحيري الذي حكم عليه بالسجن 43 عامًا، وعبدالحميد الجلاصي المحكوم بـ13 عامًا، وابنة راشد الغنوشي "تسنيم" التي أدانها القضاء بـ33 عامًا.

وتثير القضية الجديدة مخاوف من موجة تصعيد داخلية وخارجية مع إعلان أنصار الإخوان رفضهم للأحكام المتوقعة، وسط حالة ترقب لردود الفعل عقب النطق بالحكم، وما إذا كانت ستفتح فصلاً جديدًا من الصدام بين الدولة التونسية والتنظيم الذي يواجه أكبر أزمة في تاريخه.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية