أردوغان: لا ندير ظهرنا لجيراننا!.. وبرلماني سوري يكشف أول شروط دمشق للتحاور مع أنقرة

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إنّ بلاده لا تعادي أيّ دولة، ولا تدير ظهرها لجيرانها، وهدفها هو إقامة منطقة سلام وتعاون من حولها، بدءاً من جيرانها المقرّبين.

وأضاف الرئيس التركي، خلال حضوره حفل تخرج ضباط الصف في أكاديمية الدرك وخفر السواحل، في تصريح نقلته وكالة الأناضول: "تركيا هي الدولة التي تشعر بانعكاسات الاضطرابات الداخلية المستمرة في أفغانستان، والصراع في اليمن، والاضطهاد والهجمات في سوريا، وتصاعد التوترات في البلقان، والأزمات في المنطقة الأوسع وكذلك جيرانها. وبغضّ النظر عمّا يقوله الناس، فإنّ بلادنا لا تملك رفاهية إدارة ظهرها لهم".

رجب طيب أردوغان يقول إنّ بلاده لا تعادي أيّ دولة، ولا تدير ظهرها لجيرانها، وهدفها هو إقامة منطقة سلام وتعاون من حولها

بالمقابل، كشف البرلماني السابق في مجلس الشعب السوري شريف شحادة، المقرب من الرئيس بشار الأسد، عن أول شرط لدمشق لبدء حوار مع تركيا.

وأوضح شحادة أنّ الشرط الأول هو أن تغادر تركيا الأراضي السورية بأسرع ما يمكن، مشيراً إلى أنّ هذه خطوة مهمة للغاية في فتح الطريق إلى الحوار.

وأضاف شحادة أنّ تركيا "دولة محتلة، وإذا لم تنسحب من الأراضي السورية، فسيقاتل الشعب السوري ضدهم"، مؤكداً أنّه إذا حدث وانسحبت تركيا من الأراضي السورية، فسيُفتح باب إلى الحوار.

شريف شحادة: أول شرط لدمشق لبدء حوار مع انقرة، هو أن تغادر تركيا الأراضي السورية بأسرع ما يمكن، لأنّها دولة محتلة

وردّاً على سؤال عمّا إذا كانت هناك محادثات بالفعل بين الجانبين، قال شحادة: إنّه لم يكن هناك لقاء بين الجانبين، باستثناء الاجتماع بين وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ووزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو في "قمّة عدم الانحياز" في بلغراد.

وذكر شحادة أنّه حتى الآن لم تصدر سوى تصريحات متبادلة، ولم تتحول الى اجتماع بعد، متوقعاً أن تكون هناك بعض المحادثات السياسية في الفترة المقبلة، وسيكون لذلك نتائج إيجابية من نواحٍ كثيرة.

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو قد صرّح أمس أنّ بلاده ليس لديها شروط مسبقة لإجراء حوار مع سوريا، لكن يتعين على أيّ محادثات أن تركز على أمن الحدود بينهما، في إشارة إلى مزيد من التخفيف في موقف أنقرة تجاه دمشق بعد عقد من العداء.