شريط مصوّر يكشف وجود جهاديين في صفوف الفصائل المدعومة من تركيا بسوريا

شريط مصوّر يكشف وجود جهاديين في صفوف الفصائل المدعومة من تركيا بسوريا


01/03/2020

أكّد شريط مصور مسرب عن المعارك الدائرة في إدلب في الشمال السوري، ما سبق وتناقلته تقارير سابقة عن وجود عشرات المقاتلين العرب والأجانب في صفوف هيئة تحرير الشام والفصائل التي تدعمها تركيا، يشاركون في القتال ضدّ قوات النظام السوري.

 

وأفادت وثائق نشرتها قناة "فرانس 24" بأنّ عشرات من الجهاديين الفرنسيين يشاركون في معركة إدلب بشمال غرب سوريا، المعقل الأخير للفصائل المقاتلة والجهادية وحيث تشنّ قوات النظام السوري هجوماً، منذ بداية كانون الأول (ديسمبر) الماضي.

ويظهر شريط مصور تلقته القناة، ومدّته أربعون ثانية، ثلاثة مقاتلين خلف تحصينات يطلقون النار من بنادق رشاشة ويتحدثون بالفرنسية.

وجود عشرات المقاتلين العرب والأجانب في صفوف هيئة تحرير الشام والفصائل التي تدعمها تركيا

وأفاد مراسل القناة، وسيم نصر، المتخصص في الشبكات الجهادية بأنّهم مقاتلون فرنسيون يواجهون الجيش السوري في محافظة إدلب.

وأوضح نصر أنّ "عشرات الأشخاص الموجودين في المنطقة منذ 2013 في إطار مخيم على الحدود التركية السورية".

ولفت الصحفي إلى أنّه أجرى مقابلة "لساعتين" مع "أبرز من يجندون الفرنسيين للتوجه إلى سوريا" المدعو عمر محسن، الذي يؤكّد أنّه مستقل ولا يتبع لأيّة جماعة سواء القاعدة أو تنظيم داعش.

ويرجّح أنّ أحد المقاتلين في الشريط هو أحد أبناء محسن، بحسب المصدر نفسه.

وفي الأسابيع الأخيرة؛ كرّر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مطالبته القوات السورية بالانسحاب من بعض المناطق في إدلب.

وتعرضت تركيا الخميس لخسائر كبيرة بمقتل 33 من جنودها في ضربات جوية سورية.

حادثة مقتل الجنود الأتراك رفعت منسوب التوتر بين أنقرة وموسكو والأتراك يقتحمون مكاتب وكالة "سبوتنيك"

وأعلنت تركيا أنّها دمرت "منشأة للأسلحة الكيميائية تقع على بعد 13 كيلومتراً جنوب حلب (شمال)، فضلاً عن عدد كبير من الأهداف التابعة للنظام" السوري، في إطار ردّها على مقتل جنودها في إدلب.

وأكّد أردوغان؛ أنّ القوات السورية "ستدفع ثمن" هجماتها ضدّ الجنود الأتراك، وقال: "لا نريد أن تصل الأمور إلى هذه النقطة لكن يرغموننا على ذلك، سوف يدفعون الثمن"، بينما نفى التلفزيون السوري وجود هذه المنشأة.

ورفعت الحادثة الأخيرة منسوب التوتر بين أنقرة وموسكو، وسط انتهاكات لاتفاق أبرم بينهما في سوتشي، عام 2018، لمنع هجوم النظام السوري على إدلب.

هذا وقد اقتحم عدد من الأتراك مكاتب وكالة "سبوتنيك" في تركيا، كما تظاهرت حشود كبيرة أمام السفارة الروسية في تركيا.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية