جنرالات أتراك تورطوا في الانقلاب المزعوم ما زالوا على رأس عملهم.. ما القصة؟

كشف نائب رئيس الكتلة البرلمانية من حزب الشعب الجمهوري إنجين أوزكوتش أنّ الجنرالات المتورطين في الانقلاب منتصف تموز (يوليو) 2016، لم يتم المساس بهم من قبل نظام حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه رجب طيب أردوغان.

وأضاف أوزكوتش، في بيان بمناسبة الذكرى الـ6 لمحاولة الانقلاب، أنّ محاولة الانقلاب كانت على يد الجنرالات الذين عينهم أردوغان بنفسه، وفق ما نقلت صحيفة "زمان" التركية.

إنجين أوزكوتش: الجنرالات المتورطون في انقلاب 2016 عيّنهم أردوغان بنفسه ولم يتم المساس بهم

وذكر أوزكوش أنّ محمد ديشلي، شقيق شعبان ديشلي، اليد اليمنى لرجب طيب أردوغان، هو أحد الجنرالات المهمين في محاولة الانقلاب، وشغل مناصب مهمة حتى النهاية.

وتابع أوزكوتش: "بينما تم فصل الأشخاص من أعمالهم لأنّهم أودعوا أموالاً في بنك آسيا، تم تعيين شقيق ديشلي، شعبان ديشلي، سفيراً، وفي الوقت نفسه، فإنّ وزير العدل الذي أشاد بفتح الله (غولن)، وقال إنّه يقف خلفه، يقوم بواجبه اليوم كوزير".

محمد ديشلي هو أحد الجنرالات المهمين في محاولة الانقلاب، وشغل مناصب مهمة، وشقيقه شعبان سفير

وفي سياق منفصل، توعد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو بفعل أشياء بحق من يفكرون في الانقلاب مجدداً على الحكم، لم يكن هناك مجال للقيام بها في ليلة انقلاب منتصف تموز (يوليو) 2016.

تصريحات صويلو جاءت خلال حضوره احتفال في ساحة "كيزيلاي" بإسطنبول، بمناسبة الذكرى الـ6 للانقلاب.

وقال صويلو: إنّ هناك أشياء لم يتمكنوا من القيام بها في تلك الليلة، مضيفاً: "فليحاولوا الانقلاب مرة أخرى، من واجبنا أن نكمل ما لم نتمكن من القيام به في تلك الليلة".

سليمان صويلو يتوعد بفعل أشياء بحق من يفكرون في الانقلاب مجدداً على الحكم، من واجبنا أن نكمل ما لم نتمكن من القيام به في تلك الليلة.

وقد تعرّض جنود ومدنيون اعتقلوا ليلة محاولة الانقلاب وما بعدها للتعذيب والمحاكمة والفصل من الخدمة.

هذا، وأحيا الأتراك أول من أمس الذكرى الـ6 لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد في 2016، والتي لم تنجح خلالها مجموعة من الجيش التركي في السيطرة على البلاد والإطاحة بحكم الرئيس رجب طيب أردوغان.

يُذكر أنّه منذ محاولة انقلاب عام 2016، شهدت تركيا تغيرات سلبية في النواحي السياسية والاقتصادية والأمنية والحقوقية، واعتقل عشرات الآلاف من الجنود، كما تم تسريح آلاف الموظفين من أعمالهم، وزُجّ في السجون عدد كبير من الصحفيين وأساتذة الجامعات والكتّاب.