بالأرقام والأسماء... منظمة حقوقية تكشف معلومات صادمة عن ضحايا التجنيد الحوثي للأطفال

بالأرقام والأسماء... منظمة حقوقية تكشف معلومات صادمة عن ضحايا التجنيد الحوثي للأطفال


09/08/2021

أطلقت منظمة ميون لحقوق الإنسان والتنمية تقريرها الحقوقي الأول عن ضحايا تجنيد الأطفال في اليمن بعنوان (أطفال... لا بنادق)، متضمناً معلومات مهمة وأرقاماً صادمة وإحصائيات تتضمن أسماءً وصوراً وفيديوهات للضحايا من الأطفال المجندين الذين قتلوا خلال النصف الأول من العام الجاري، تبين حجم الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في اليمن.

وكشفت منظمة ميون في أول تقارير أنشطتها الميدانية عن مقتل (640) طفلاً يمنياً، خلال الـ6 أشهر الأولى من العام الجاري، تتراوح أعمارهم ما بين (13 – 17 عاماً)، ممّن تم تجنيدهم من قبل جماعة الحوثي، بينهم (13) طفلاً في ما يُسمى بالإعلام الحربي والذين شُيعوا جميعاً في مواكب دفن علنية بثت عبر وسائل الإعلام الرسمي التابعة لهم، بعد أن تم الزج بهم في جبهات القتال، في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية والقوانين الوطنية والالتزامات والتعهدات، ورفض واضح للدعوات الدولية التي تطالب مراراً وتكراراً بالوقف الفوري لتجنيد الأطفال في اليمن.

مقتل 640 طفلاً يمنياً ممّن تم تجنيدهم من قبل جماعة الحوثي، خلال الـ6 أشهر الأولى، تتراوح أعمارهم ما بين 13 – 17 عاماً

وبين تقرير المنظمة الذي نشر عبر موقعها الإلكتروني تصدر محافظات: صنعاء، وذمار وحجة أعداد القتلى من الأطفال المجندين في صفوف الحوثي، بمقتل عدد (333) طفلاً خلال الـ6 أشهر الأولى من العام الجاري، من إجمالي (15) محافظة شملتها عمليات الرصد، خلافاً للقتلى الذين لم يتم الإعلان عن أسمائهم، ويقدر عدد الجرحى بـ(3400) طفل، بحسب المعلومات من المستشفيات في أمانة العاصمة والمحافظات الخاضعة للجماعة وما تُسمى بمؤسسة رعاية الجرحى.

وتمّ رصد تراجع عدد ضحايا الأطفال المجندين من أبناء محافظة صعدة إلى المرتبة الـ6، مقارنة بضحايا الأطفال عام 2020.

وتضمن التقرير قائمة بأسماء أبرز قيادات ميليشيا الحوثي المتورطين في استقطاب وتجنيد الأطفال، وقد وثقت المنظمة من خلال فريق الرصد الميداني في أمانة العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتهم تورط (125) قيادياً بعمليات تجنيد الأطفال، في مقدمتهم يحيى بدر الدين الحوثي ومحمد علي الحوثي ومحمد بدر الدين الحوثي وعبد الكريم أمير الدين الحوثي وعبد المجيد الحوثي وأحمد درهم المؤيدي وأحمد محمد حامد وعبد المحسن الطاووس وضيف الله رسام.

تقرير منظمة ميون يتضمن قائمة بأسماء 125 قيادياً حوثياً متورطين في استقطاب وتجنيد الأطفال باليمن

وكشفت المنظمة عن أسماء (22) جهة أيضاً متورطة في عمليات تجنيد الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين.

ووثقت منظمة ميون قيام جماعة الحوثي بمنح رتب عسكرية ما بين عقيد – ملازم ثانٍ لعدد (155) طفلاً، من إجمالي عدد الضحايا الذين قتلوا خلال الـ6 أشهر الأولى من هذا العام.   

وأشار التقرير إلى أنّ الحوثيين يقومون بتجنيد الأطفال بوساطة عدة طرق لاستقطابهم، وهي إقامة الدورات الثقافية، ومن المدارس والمعاهد، ومن المساجد والمراكز الصيفية ودور رعاية الأيتام والخطف، وكذلك اشتراط المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي تقديم المساعدات الإنسانية للمستحقين مقابل تجنيد أطفالهم.

وبين التقرير أنّ الحوثيين يجبرون الأطفال على تنفيذ مهام متنوعة، كالقتال المباشر، ونقل الإمداد وجمع المعلومات، وزراعة الألغام، وقيادة السيارات والدراجات النارية، وبناء التحصينات والخنادق، ومرافقة القيادات والمشرفين، وكذلك العمل في نقاط التفتيش، ممّا يعرضهم للقتل أو الأسر، والإصابات بعاهات مستديمة.  

إلى ذلك، أكد رئيس منظمة ميون للحقوق والتنمية عبده علي الحذيفي أنّ أطفال اليمن يُعَدون الشريحة الأضعف في المجتمع، ولذلك فهم يدفعون ثمناً باهظاً جراء استمرار الحرب.

وقال: إنّ التفكّك الأسري والتسرّب من المدارس وتفشي عمالة الأطفال وغيرها من الظواهر لم تعد الأخطر على الأطفال في اليمن، بل إنّ الحرب صارت بيئة خصبة لارتكاب أبشع الانتهاكات بحقهم.  

مشيراً إلى أنّ التقرير تضمن العديد من التوصيات الداعية لممارسة المزيد من الضغوط من قبل المجتمع الدولي على الأطراف اليمنية المنتهكة لحقوق الطفولة، وكذلك التوصية بإحالة ملف تجنيد الأطفال إلى محكمة الجنايات الدولية.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية