إيران ترفض استقبال فريق "أطباء بلا حدود" والمنظمة تردّ

أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيرانية، كيانوش جهانبور، أمس؛ أنّه تمّ تسجيل 1762 إصابة جديدة بفيروس كورونا في إيران، خلال الساعات الـ ٢٤ الماضية، ليرتفع إجمالي عدد المصابين بالفيروس في البلاد إلى ٢٤ ألفاً و811 حالة لغاية الآن، فيما تجاوز عدد وفيات الوباء القاتل 1900 شخص، وفق ما نقلت عنه وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا".

هذا ومنعت طهران فريقاً أرسلته "أطباء بلا حدود" لمساعدة البلاد على مكافحة فيروس كورونا المستجدّ من العمل في إيران، واصفة أعضاءه بأنّهم "قوى أجنبية" غير مرحّب بها على أراضي الجمهورية الإسلامية، ما أثار استنكار المنظّمة الطبية الإنسانية، لا سيّما وأنّ حصيلة وفيات "كوفيد-19" في هذا البلد ناهزت ألفي حالة.

تسجيل 1762 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع إجمالي عدد المصابين إلى نحو 25 ألفاً

وقال علي رضا وهاب زاده، مستشار وزير الصحة الإيراني: "نظراً لتطبيق خطة التعبئة الوطنية لاحتواء فيروس كورونا والزجّ بكامل القدرات الطبية للقوات المسلحة، ليس من الضروري في الوقت الراهن إنشاء أسرة مستشفيات من قبل القوى الأجنبية، ووجودها مستبعد".

وجاء ذلك في تغريدة أطلقها وهاب زاده، بعد أن ضاعف المحافظون المتشددون هجماتهم في الصحافة وعلى وسائل التواصل الاجتماعي على أعضاء منظمة "أطباء بلا حدود" متّهمين إياهم بأنّهم "جواسيس" ومطالبين بـ "منعهم من الدخول".

وأعلنت المنظمة الفرنسية غير الحكومية، الأحد الماضي، إرسال "مستشفى ميداني بسعة 50 سريراً" و"فريق طوارئ من تسعة أشخاص إلى أصفهان"، ثاني كبرى المدن الإيرانية، بهدف تخفيف "الضغط على النظام الصحي المحلي".

هذا واستنكرت المنظمة في بيان الموقف الإيراني "بعد تصريحات لوزير الصحة" ورفض السلطات الإيرانية عرض المساعدة الذي قدّمته "من أجل معالجة الإصابات الخطرة بكوفيد-19 في أصفهان".

وقالت المنظمة: "موقف وزارة الصحة جاء بعد هبوط طائرتي شحن محمّلتين بكلّ التجهيزات اللازمة، يومي الأحد والإثنين، في طهران، ووصول فريقنا المؤلف من تسعة أشخاص إلى أصفهان؛ حيث لقي ترحيباً من السلطات الصحية المحلية".

وأبدت المنظمة استعدادها لنقل بعثتها وقدراتها العلاجية "سريعاً إلى مكان آخر في إيران أو إلى بلد آخر في المنطقة بحاجة ماسة إليها".

امتدّ فيروس كورونا إلى عائلة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، بوفاة أحد أقربائه

والجمهورية الإسلامية هي واحدة من الدول الأكثر تضرراً بجائحة كورونا المستجد إلى جانب إيطاليا والصين وإسبانيا.

وأعلن الاتحاد الأوروبي؛ أنّه يعتزم إرسال مساعدات مالية تصل ٢٠ مليون يورو إلى إيران لتعزيز جهود مكافحة فيروس كورونا، داعياً المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدة إنسانية للجمهورية الإسلامية.

ومنذ أسابيع، تطالب طهران دول العالم بممارسة ضغوط على واشنطن لرفع عقوباتها التي تعيق تصدّي الجمهورية الإسلامية لجائحة كورونا، والتي وصفها وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بأنّها "إرهاب طبي".

وفي سياق متصل؛ امتدّ فيروس كورونا المتفشي بين الإيرانيين إلى عائلة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، بوفاة أحد أقربائه.

وفي هذا الإطار أعلنت السلطات الإيرانية، الثلاثاء، وفاة والدة زوجة ابن خامنئي متأثرة بالفيروس، بحسب الوكالة الرسمية للأنباء الإيرانية "إرنا".