الإمارات في عيدها الـ50... هذا ما قدمته للعالم خلال الـ5 عقود الماضية

الإمارات في عيدها الـ50... هذا ما قدمته للعالم خلال الـ5 عقود الماضية


02/12/2021

بلغت قيمة المساعدات الخارجية التي قدّمتها دولة الإمارات خلال الـ50 عاماً الماضية (350) مليار درهم، لتواصل التزامها بدفع جهود السلام والازدهار العالمي، إلى جانب توفير الدعم التنموي والإنساني والخيري في عدد من الدول النامية، من بينها (50) من البلدان الأقلّ نمواً.

وتستند المساعدات الإماراتية إلى النهج الإنساني للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسّس الإمارات، والذي سار عليه من بعده الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.

ولا ترتبط المساعدات الإنسانية التي تقدّمها الإمارات بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، ولا البقعة الجغرافية، أو العرق، أو اللون، أو الطائفة، أو الديانة، بل تراعي في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثل في احتياجات الشعوب.

قيمة المساعدات الخارجية التي قدّمتها دولة الإمارات خلال الـ50 عاماً الماضية بلغت (350) مليار درهم

الرقم السابق كشف عنه نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تدوينة عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر".

وقد غرّد الشيخ محمد بن راشد، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني في آب (أغسطس) 2021: "نفخر بدولتنا التي قدّمت أكثر من (320) مليار درهم مساعدات منذ التأسيس".

وأكمل: "نفخر بكوادرنا ومؤسساتنا، وبالمنظمات الدولية الإنسانية على أرضنا، ونعلن منح روّاد العمل الإنساني في الإمارات الإقامة الذهبية... لسنا عاصمة اقتصادية فقط، بل عاصمة إنسانية وحضارية".

وكشفت وكالة الأنباء الإماراتية أنّ قيمة المساعدات الخارجية التي قدّمتها دولة الإمارات خلال الفترة من 2010 حتى 2021 بلغت نحو (206) مليارات و(34) مليون درهم، بما يعادل (56.14) مليار دولار أمريكي.

لا ترتبط المساعدات الإنسانية التي تقدّمها الإمارات بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، ولا البقعة الجغرافية، أو العرق، أو اللون، أو الطائفة، أو الديانة

ونقلت "وام" عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي أنّ دولة الإمارات حافظت على مدار تلك الأعوام على ارتفاع نسبة مساعداتها الإنمائية، قياساً إلى دخلها القومي الإجمالي، محققة مرتبة متقدّمة بين أعلى الجهات المانحة.

وبذلك؛ حلّت الإمارات في المرتبة الأولى لأعلى المانحين الدوليين للمساعدات الإنمائية، مقارنة بالدخل القومي الإجمالي لـ4 مرّات، وجاءت في المرتبتين الـ2 والـ4 لبعض الأعوام خلال الفترة نفسها، وفقاً للوزارة.

وأشار التقرير إلى أنّ المساعدات الخارجية الإماراتية تندرج ضمن (3) فئات رئيسية: تنموية، وإنسانية، وخيرية، وقد شكّلت المساعدات التنموية نحو 87.7% من إجمالي المعونات الخارجية المقدّمة، وحصلت فئتا المساعدات الإنسانية والخيرية على 9.9% و2.4%.

وقدّمت نحو 59.1% من المساعدات الخارجية على شكل منح، وشكّلت القروض الميسّرة للدول النامية دفعة قوية لحافظة تمويلاتهم الداخلية وبنسبة بلغت 40.9% من إجمالي مدفوعات المعونات التنموية.

قيمة المساعدات الخارجية التي قدّمتها دولة الإمارات خلال الفترة من 2010 حتى 2021 بلغت نحو (56.14) مليار دولار أمريكي

بالنسبة إلى التوزيع الجغرافي للمساعدات الخارجية الإماراتية في الفترة بين 2010 - 2021، أوضح التقرير أنّ أفريقيا تلقت ما يقرب من نصف الإجمالي، بينما حصلت الدول الآسيوية على 40%.

وحصلت أوروبا والأمريكيتان وأوقيانوسيا على نحو 5%، ونالت البرامج المتعددة الدول والمنظمات متعددة الأطراف نحو 5% من تمويلات الدعم، وفقاً للتقرير.

وذكر التقرير أنّ الدعم الإماراتي لتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة التي وضعتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2015 والممتدة على مدى (15) عاماً بلغ (110) مليارات و(467) مليون درهم، أي ما يعادل (30.1) مليار دولار أمريكي خلال الفترة بين عامي 2016 و2020.

وأوضحت البيانات التي يقدّمها التقرير أنّ دولة الإمارات دعمت قطاع الطاقة المتجددة بين عامي 2010 و2020 بمساعدات خارجية بلغت (537.7) مليون دولار أمريكي.

وأكد أنّ دولة الإمارات حرصت على تضمين وإدماج النساء من خلال القطاعات ذات الأولوية، ففي العام 2018 أطلقت الدولة سياسة "100% للمرأة" والتي تنصّ على أنه بحلول العام 2021 سيتمّ توجيه المساعدات الخارجية بشكل إمّا يستهدف وإمّا يدمج قضايا المساواة بين الجنسين، وتمكين النساء والفتيات ضمن أنشطتها.

حلّت الإمارات في المرتبة الأولى لأعلى المانحين الدوليين للمساعدات الإنمائية، مقارنة بالدخل القومي الإجمالي لـ4 مرّات

وبحسب التقرير، وصلت قيمة المساعدات الخارجية الإماراتية المقدّمة بهدف تمكين وحماية النساء والفتيات خلال 2016 - 2019 إلى (1.68) مليار دولار أمريكي بنسبة 6.2% من إجمالي المساعدات الخارجية.

ونوّه التقرير إلى الدعم الذي قدّمته الإمارات إلى الشراكة العالمية من أجل التعليم GPE، وهي صندوق متعدد الأطراف يركّز على حصول جميع الأطفال في بلدان العالم الأكثر فقراً على "التعليم الجيد".

وتعهدت الإمارات في مؤتمر المانحين في داكار عام 2018 بمبلغ (367) مليون درهم، أي ما يعادل (100) مليون دولار أمريكي، تمّ دفعها على مدى (3) أعوام، من 2018 إلى 2020، حيث دعمت أنظمة التعليم في (90) دولة.

كذلك تعهدت بتقديم مبلغ (367) مليون درهم، أي ما يعادل (100) مليون دولار أمريكي أخرى؛ لدعم الخطة الاستراتيجية الخاصة بالتعليم خلال الفترة 2021 ـ 2025.

قبل ذلك، أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مبادرة تحدّي محو الأميّة في العالم العربي في عام 2017، لدى افتتاح الدورة الـ4 من قمّة المعرفة التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.

وتستهدف مبادرة تحدّي محو الأميّة (30) مليون شاب وطفل عربي حتى العام 2030، بالتعاون بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ومنظمة اليونسكو، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وسلطت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الضوء، في تقريرها الحديث، على جهود دولة الإمارات في مواجهة فيروس "كوفيد-19" المستجد.

لمواجهة جائحة كورونا، الإمارات قدّمت حتى الآن ما يزيد على (2250) طناً من الإمدادات الطبية وأجهزة التنفس وأدوات الفحص، لنحو (136) دولة في شتى أنحاء العالم

وكشفت أنّ الإمارات قدّمت حتى الآن ما يزيد على (2250) طناً من الإمدادات الطبية وأجهزة التنفس وأدوات الفحص ومستلزمات الوقاية والحماية الشخصية لنحو (136) دولة في شتى أنحاء العالم.

وأرسلت المنظمات الدولية العاملة في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي أكثر من (955) شحنة من المساعدات لمكافحة الفيروس، شملت مستلزمات الوقاية الشخصية ومواد طبية أخرى إلى (117) دولة.

ووفرت الإمارات دعماً لمنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي، من خلال تقديمها نحو (500) ألف مجموعة فحص للكشف عن الإصابة بفيروس "كوفيد-19" باستخدام تقنية تفاعل البوليمرز المتسلسل PCR بقيمة (36) مليوناً و(700) ألف درهم إماراتي، أي نحو (10) ملايين دولار أمريكي.

إلى جانب نقل مستشفييْن ميدانييْن من النرويج وبلجيكا إلى غانا وإثيوبيا بتكلفة (4) ملايين دولار أمريكي لصالح برنامج الأغذية العالمي.

إضافة إلى دعم الإمارات تأسيس مستشفيات ميدانية، تحمل اسم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لدعم جهود عدد من الدول في مكافحة انتشار الفيروس.

وحتى تاريخه، يكون قد اكتمل إنشاء المستشفيات الميدانية في كلٍّ من الأردن وغينيا وكوناكري والسودان وموريتانيا ولبنان وسيراليون.

وقد كشف الموقع الرسمي لحكومة الإمارات أنّ الدولة كانت من أوائل الداعمين للمبادرات الإنسانية خلال جائحة "كوفيد-19"، فقد شكّلت المساعدات التي قدّمتها 80% من حجم الاستجابة الدولية للدول المتضررة خلال الجائحة.

وتكفلت الإمارات بسداد تكاليف العلاج للحالات الحرجة المصابة بفيروس "كوفيد-19" عن طريق الخلايا الجذعية، وتكفلت أيضاً هيئة الهلال الأحمر الإماراتي برعاية كافة أسر المتوفين بسبب كورونا من جميع الجنسيات في الدولة.

منذ بدء الجائحة في 2020 حتى تموز (يوليو) 2021، بلغ إجمالي رحلات المساعدات الطبية المرسلة (196)، وتمّ إنشاء (6) مستشفيات ميدانية في السودان، وغينيا، وكوناكري، ومورتانيا، وسيراليون، ولبنان، والأردن، وتجهيز عيادة متنقلة في تركمانستان.

وتهدف المساعدات الخارجية للإمارات؛ للحدّ من الفقر ومساعدة البلدان والمجتمعات المحتاجة، فضلاً عن تحقيق أهداف أخرى للسياسات الخارجية والاقتصادية للدولة بينها: تعزيز السلام والازدهار والاستقرار، وبناء علاقات مع الدول الأخرى، وتعزيز مكانة دولة الإمارات في المجتمع الدولي، وتحفيز النمو الاقتصادي في الدول النامية.

وكشف الموقع الرسمي لحكومة الإمارات أنّ إجمالي عدد الدول التي استفادت من المشاريع والبرامج التي قدّمتها المؤسسات الإماراتية المانحة منذ عام 1971 حتى عام 2014 وصل إلى (178) دولة عبر العالم، وبلغت قيمة هذه المساعدات (173) بليون درهم إماراتي.

ووفقاً لتقرير المساعدات الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة لعام 2015، بلغ إجمالي المساعدات الإماراتية المدفوعة للعام 2015 قيمة (32.34) مليار درهم إماراتي). 

وتمّ تقديم هذه المساعدات الخارجية من قبل (40) جهة مانحة إماراتية إلى (155) دولة حول العالم، منها (120) دولة مؤهلة للحصول على مساعدات إنمائية رسمية(ODA) ومن ضمنها (43) دولة من البلدان الأقلّ نمواً.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية