تعرّضت قاعدتان شمال العراق لهجمات صاروخية أمس، إحداهما للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة داخل مطار أربيل بإقليم كردستان، والأخرى لقوات تركية بقاعدة بعشيقة في الموصل.
واستهدف هجوم بطائرة مسيّرة مفخخة مطار أربيل الدولي بإقليم كردستان العراق، الذي يتمركز فيه عسكريون أمريكيون، وقد تبنّت الهجوم مجموعة تُسمى "سرايا أولياء الدم". وقالت داخلية إقليم كردستان العراق: إنّ المطار قُصف بمسيّرة مفخخة تحمل مادة (تي. إن. تي) شديدة الانفجار استهدفت مركزاً لقوات التحالف الدولي.
وأضافت، في بيان لها نقلته "السومرية"، أنّ القصف ألحق أضراراً بأحد المباني، والتحقيقات مستمرة لتحديد مكان إطلاق المسيّرة، مؤكدة أنّ المعلومات الأولية تشير إلى عدم وقوع إصابات بين القوات الأمريكية في أربيل.
هجوم بطائرة مسيّرة مفخخة تبنّته مجموعة "سرايا أولياء الدم" يستهدف مطار أربيل الدولي الذي يتمركز فيه عسكريون أمريكيون
وتبنّت الهجومَ مجموعة تطلق على نفسها "سرايا أولياء الدم" بالعراق، وقالت إنه استهدف مركزاً لعمليات الموساد بأربيل، وخلّف خسائر في الأرواح والمعدات.
وفي السياق، قال محافظ أربيل أوميد خوشناو لوكالة الأنباء العراقية (واع): إنّ الهجوم استهدف قوات التحالف الدولي داخل مطار أربيل، مؤكداً أنه لا يوجد أي أضرار جراء استهداف المطار.
وفي السياق، قال القيادي في الحزب "الديمقراطي الكردستاني" هوشيار زيباري، في تغريدة على حسابه في "تويتر": "الميليشيات نفسها التي استهدفت المطار قبل شهرين، هي التي فعلت ذلك اليوم مرّة أخرى".
وأضاف: "هذا تصعيد واضح وخطير، وهو هجوم إرهابي آخر بطائرة بدون طيار على مطار أربيل لتقويض أمن كردستان العراق".
هذا، وتعطلت حركة الملاحة في المطار بعد الهجوم الذي جاء بعد ساعات من تصريحات القنصل الأمريكي في أربيل التي قال فيها: إنّ ميليشيات إيران في العراق غير منضبطة وتهدد كل البعثات الدبلوماسية، وفق "العربية".
وزارة الدفاع التركية تعلن استهداف قاعدة عسكرية تركية في شمال العراق بـ3 قذائف، ومقتل جندي تركي
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد طالبت أمس العراق بحماية بعثاتها الدبلوماسية في البلاد، مهددة بأنها قد تضطر إلى حماية نفسها بنفسها.
وقال القنصل الأمريكي في أربيل روبرت وولر: "إذا لم يتولّ العراق حمايتنا، فسنضطر لحماية أنفسنا بطريقتنا".
وأضاف وولر: إنّ "الحشد الشعبي خطر على العراق"، مبيناً أنّ "جماعات مسلحة تابعة لإيران في العراق غير منضبطة وتهدد كل البعثات الدبلوماسية".
ويأتي هذا الهجوم بعد نحو شهرين من هجوم مماثل استهدف مجمعاً عسكرياً في المطار، تتمركز فيه قوات أجنبية تابعة للتحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة لدعم العراق في مكافحة تنظيم داعش، وسقط فيه قتيلان بينهما متعاقد مدني أجنبي يعمل مع التحالف.
وبالتزامن أعلنت وزارة الدفاع التركية أمس استهداف قاعدة عسكرية تركية في شمال العراق بـ3 قذائف، ومقتل جندي تركي، بحسب ما أوردت وكالة الأناضول.
وأضاف بيان للوزارة أنّ القاعدة التي استهدفت هي قاعدة بعشيقة، وأنّ إحدى القذائف سقطت على القاعدة، وسقطت قذيفتان على القرية المجاورة لها.
من جهة أخرى، قال مصدر أمني كردي: إنّ الصاروخ الـ3 الذي سقط في قرية زليكان القريبة من المعسكر الذي تشغله قوات تركيا شمال الموصل أدى إلى إصابة شابة بجروح متوسطة، مبيناً أنّ مصدر القصف ما زال مجهولاً.
وتخضع القاعدة التركية والمناطق المحيطة بها خلف جبل زليكان لسيطرة القوات الكردية باتجاه مناطق الإقليم، إلا أنها تخضع إدارياً لمحافظة نينوى .
وتُحكم قوات الحشد الشعبي اللواء الـ30، أو ما يُعرف بحشد (الشبك)، سيطرتها على سهل نينوى في المناطق المحاذية لإقليم كردستان، وتشهد تحركات عدة من قبل الميليشيات الموالية لإيران.