البعثات الدبلوماسية في الصومال تحذر فرماجو... ماذا جاء في بيانها؟

البعثات الدبلوماسية في الصومال تحذر فرماجو... ماذا جاء في بيانها؟


13/01/2021

عبّر عدد من البعثات الدبلوماسية في الصومال عن القلق العميق إزاء استمرار المأزق في تنفيذ النموذج الانتخابي الذي اتفق عليه في 17 أيلول (سبتمبر) 2020 الرئيس محمد عبد الله فرماجو وقادة الولايات الأعضاء في الحكومة الفيدرالية.

ودعا بيان مشترك وقّعت عليه البعثات الدبلوماسية للاتحادين الأفريقي والأوروبي، ومنظمتا إيجاد والأمم المتحدة، والولايات المتحدة، وبريطانيا وكندا، ومصر، وإثيوبيا، ونحو 10 دول أوروبية، دعا كبار أصحاب المصلحة السياسيين في الصومال إلى إظهار القيادة لصالح الأمّة والحل السريع لقضايا التنفيذ المعلقة من خلال الحوار والتسوية، حتى يمكن المضي في عملية انتخابية موثوق بها في أقرب وقت ممكن، وفق ما نقل موقع "الصومال الجديد".

 

البعثات الدبلوماسية في الصومال تعبّر عن قلقها العميق إزاء استمرار المأزق في تنفيذ النموذج الانتخابي الذي اتفق عليه في أيلول

وكرّرت البعثات الدولية أنّ أي تهديد أو استخدام للعنف أمر غير مقبول. وشددوا على أهمية الفضاء السياسي الحر والمفتوح الذي يكون فيه المرشحون قادرين على التعبير عن آرائهم بشكل سلمي، ويمكن لوسائل الإعلام العمل دون قيود، في إشارة ضمنية إلى محاولة الرئيس محمد فرماجو فرض هيمنته بأجهزته الأمنية.

وأشار الشركاء إلى تقديرهم المبادرات الأخيرة، ورحّبوا على وجه الخصوص بزيارة رئيس الوزراء محمد حسين روبلي إلى غلمدغ وبونتلاند والمناقشات بين مجموعة واسعة من كبار القادة الصوماليين التي استضافها في غروي رئيس بونتلاند سعيد دني، والتواصل من قبل رئيس غلمدغ أحمد عبدي كاري "قور قور"، الذي نقل مقترحات من غروي إلى قادة الحكومة الفيدرالية الصومالية وشخصيات سياسية أخرى.

وأوضح الشركاء أنّ اتفاقية 17 أيلول (سبتمبر) قد تمّت الموافقة عليها من قبل الحكومة الفيدرالية وجميع الولايات الأعضاء الفيدرالية ومجلسي البرلمان، وتمّ الترحيب بها من قبل العديد من الطامحين للرئاسة. على الرغم من خيبة أمل الشركاء والعديد من الصوماليين لأنّ هذا النموذج لا يرقى إلى مستوى انتخابات "شخص واحد، صوت واحد"، إلا أنّ اتفاقية 17 أيلول (سبتمبر) تظل هي الأساس الوحيد المقبول لانتخابات عام 2021

البعثات الدولية تقول إنّ أي تهديد أو استخدام للعنف أمر غير مقبول، وتشدد على أهمية الفضاء السياسي الحر والمفتوح

وذكر الشركاء الدوليّون أنه لا يمكن إعادة فتح اتفاقية 17 أيلول (سبتمبر) أو إنشاء عملية بديلة أو موازية، مشيرين إلى أنّ هناك حاجة إلى تفاهمات شاملة حول تنفيذها لضمان مصداقية هذه العملية. وهذا يتماشى مع الالتزام المتفق عليه من منتدى الشراكة الصومالية، ورحّب الشركاء بجهد متسارع لحل المشكلات المتبقية على وجه السرعة وإبرام مثل هذه التفاهمات في الأيام المقبلة، بحيث يمكن أن تبدأ الانتخابات في وقت لاحق من هذا الشهر.

وطلب الشركاء من قادة الصومال احترام حصة المرأة البالغة 30% في البرلمان وتنفيذها بالكامل.

وأثار قرار الحكومة، الذي صدر السبت الماضي، بإعلان الشروع في الانتخابات العامة غضباً عارماً، في ظل غياب ولايتين اثنتين هما: جوبلاند وبونتلاند، وهما اللتان تعارضان معالجة الحكومة للاتفاق السياسي المبرم حول الانتخابات منتصف أيلول (سبتمبر) الماضي في مقديشو.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية