احتجاجات إيران تتوسع.. ما علاقة ابنة رفسنجاني؟

إيران احتجاجات مهسا أميني تتوسع

احتجاجات إيران تتوسع.. ما علاقة ابنة رفسنجاني؟


28/09/2022

استمرت الاحتجاجات التي تشهدها مختلف المدن الإيرانية منذ مقتل الشابة مهسا أميني على يد الشرطة، وشهدت العاصمة طهران وعدد من المدن الإيرانية مظاهرات أمس، وقد ردد المتظاهرون هتافات "الموت للديكتاتور"، وقام المتظاهرون في شوارع سنندج، غربي إيران، بإغلاق الطرق وإحراق اللافتات الحكومية.

وخرج الأهالي في تشابهار احتجاجاً على اغتصاب قائد الشرطة لطفلة (15) عاماً، وعلى مقتل مهسا أميني، وقد قامت الشرطة بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، وفق وكالة "إيران إنترناشيونال".

أهالي تشابهار يخرجون احتجاجاً على اغتصاب قائد الشرطة لطفلة (15) عاماً، وعلى مقتل مهسا أميني

ومع استمرار الاحتجاجات في مختلف أنحاء إيران استمر القمع الأمني العنيف في مواجهتها، ففي مقطع فيديو تداوله نشطاء من مدينة الخفاجية يظهر الأمن الإيراني وهو يواجه المحتجين في حي "أبو ذر" بالرصاص الحي ليمنعهم من التجمع والتضامن مع الاحتجاجات العامة.

يُذكر أنّ حي "أبو ذر" سبق أن شهد في الأعوام الماضية مواجهات عنيفة بين الأمن والمحتجين على النظام الإيراني.

في غضون ذلك، قام المحتجون في مدينة تشابهار جنوب شرقي إيران بإضرام النار في مصرفين حكوميين احتجاجاً على اغتصاب قائد الشرطة لطفلة (15) عاماً، ومقتل مهسا أميني.

المتظاهرون في شوارع ومناطق عديدة يغلقون الطرق، ويحرقون لافتات حكومية ومصرفين حكوميين

وقامت القوات الأمنية الإيرانية بإطلاق الرصاص الحي، واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

ووفقاً للتقارير الواردة، فإنّ الاحتجاجات في مدينة الخفاجية/ سوسنكرد، بمحافظة خوزستان، جنوب غربي إيران، توسعت ودخلت إلى أحياء جديدة من المدينة، وأظهرت مقاطع فيديو حدوث مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين، سقط على إثرها جريح من بين المتظاهرين.

وأظهر مقطع فيديو حصلت عليه "إيران إنترناشيونال" مجموعة من عناصر الأمن الإيراني وهم يهاجمون بشكل جماعي سيدة في شيراز، جنوبي إيران، وينهالون عليها ضرباً بالعصي والهراوات.

احتجاجات وإضرابات طلاب الجامعات في جميع أنحاء إيران، وأساتذة الجامعات يقدمون استقالتهم دعماً للاحتجاجات الشعبية ورفضاً للقمع ضد المحتجين

كما يُظهر فيديو متداول عبر مواقع التواصل من مدينة شيراز أحد المتظاهرين وهو يضرم النار في لافتة فيها صورة المرشد الإيراني علي خامنئي، أمام مبنى إدارة المخابرات في محافظة فارس، وسط إيران.

واستمرت الاحتجاجات الطلابية، حيث نظم طلاب جامعة "جمران" بالأهواز، جنوب غربي إيران، مسيرة يوم الثلاثاء داخل الحرم الجامعي دعماً للاحتجاجات التي شهدتها البلاد، مرددين هتافات: "لسنا مثيري شغب، نحن نقوم بالاحتجاج".

وبعد احتجاجات وإضرابات طلاب الجامعات في جميع أنحاء إيران، انضم عدد من أساتذة الجامعات إلى الطلاب المحتجين.

وقدّم عدد من أساتذة الجامعات استقالتهم دعماً للاحتجاجات الشعبية ورفضاً للقمع ضد المحتجين، وأعلن آخرون توقفهم عن التدريس دعماً للإضراب الطلابي على مستوى الدولة. وكان طلاب الجامعات في طهران ومدن إيرانية أخرى قد رددوا، مراراً وتكراراً، في تجمعاتهم الاحتجاجية، شعار "الشوارع ملطخة بالدماء، وأساتذتنا صامتون".

الأجهزة الأمنية اعتقلت فائزة هاشمي رفسنجاني بتهمة التحريض على المظاهرات في الشوارع شرقي العاصمة طهران

من جهته، صعّد الحرس الثوري الإيراني من هجماته الانتقامية على المناطق الكردية بالتزامن مع الاحتجاجات الواسعة في إيران.

وقالت منظمة حقوقية غير حكومية أول من أمس: إنّ الحملة الأمنية الإيرانية ضد الاحتجاجات الجارية في البلاد أسفرت عن مقتل (76) شخصاً على الأقل.

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة "تسنيم" الإخبارية التابعة للحرس الثوري الإيراني أمس أنّ "الأجهزة الأمنية اعتقلت فائزة هاشمي رفسنجاني بتهمة التحريض على المظاهرات في الشوارع شرقي العاصمة طهران".

وأضافت الوكالة أنّ فائزة نجلة الرئيس الإيراني الراحل علي هاشمي رفسنجاني (1989 - 1997) تم اعتقالها سابقاً؛ بسبب وجودها المباشر في بعض الاحتجاجات في الشوارع، على حدّ تعبيرها.

وفائزة رفسنجاني ابنة الرئيس الإيراني الراحل كانت نائبة برلمانية سابقة، وصاحبة أول مجلة نسائية إيرانية بعنوان "المرأة".

وحكم القضاء الإيراني عليها بالسجن (6) أشهر والحرمان من ممارسة الأنشطة السياسية والثقافية والصحفية لاتهامها بالدعاية ضد النظام الإيراني في عام 2011.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية