إجراءات جديدة لخامنئي تتعلق بقمع المحتجين

إجراءات جديدة لخامنئي تتعلق بقمع المحتجين


04/12/2019

قرّر المرشد الإيراني، علي خامنئي، اتخاذ إجراءات لمواجهة المظاهرات غير المسبوقة التي تشهدها البلاد، تعيد إلى الأذهان أجواء الأيام الأولى التي أعقبت الثورة الإيرانية، عام 1979.

ودعا خامنئي إلى إعادة هيكلة قوات الباسيج، شبه العسكرية، لتكون "أكثر قدرة على الحركة"، وحاضرة في الأحياء السكنية على نحو دائم للتعامل مع أيّ طارئ، تماماً على شاكلة "اللجان الثورية الإسلامية" التي أوكل إليها في ثمانينيات القرن الماضي التصدي لـ "أعداء الثورة"، وفق ما نقلت شبكة "الحرة" عن موقع "راديو فردا".

خامنئي يدعو إلى إعادة هيكلة الباسيج لتكون حاضرة في الأحياء السكنية تماماً على شاكلة "اللجان الثورية الإسلامية"

وفي خطاب بعثه خامنئي لأعضاء الباسيج، بمناسبة "أسبوع الباسيج"، الذي بدأ في 27 تشرين الثاني (نوفمبر)، دعا خامنئي إلى إيجاد "دفاع صارم، وشبه صارم، ودفاعات ناعمة في كل المناطق"، وابتكار إستراتيجيات وتكتيكات للتعامل مع المواقف المختلفة، داعياً، في الوقت نفسه، الباسيج إلى "اجتناب المفاجآت، والحضور في كلّ الأحياء السكنية."

وأضاف خامنئي: "اللجان الثورية الإسلامية، كانت حاضرة في الأحياء والأماكن المختلفة، كانت حاضرة في كلّ مكان وكل وقت. وعندما يحدث شيء، كنا نجد الأخوة في اللجان (جاهزين للتعامل)، إنّ هذا الوجود المستمر مهم جداً."

وكانت اللجان الثورية أول مجموعات شبه عسكرية تم تكوينها بعد الثورة في 1979، وقد بدأت في أول الأمر بمتطوعين تحت قيادة رجال دين من المساجد المحلية، وقد تعاملت بشكل أساسي مع من صنفوا كأعداء للثورة، وفي عام 1991؛ تمّ إدماج اللجان في الشرطة وقوات الدرك، كي تكون القوى المطبقة للقانون في إيران.

يذكر أنّه؛ عام 1981، تمّ دمج الباسيج في جهاز الحرس الثوري من أجل تدريب المتطوعين للقتال في حرب الخليج الأولى بين إيران والعراق (1980-1988)، وقد تم تكوين الباسيج على يد الخميني في 1980، لتكوين "جيش من 20 مليون فرد".

وقد شاركت قوات الباسيج بقوة في قمع احتجاجات الحركة الخضراء في إيران عام 2009، جنباً إلى جنب مع الحرس الثوري الإيراني.

وقد تسببت الباسيج في مقتل عشرات المتظاهرين خلال تلك الاحتجاجات، وكان أشهر الضحايا، ندا آقاسلطان، التي التقطت الكاميرات لحظات وفاتها.

حسن روحاني يقربوجود معتقلين "أبرياء" بالمظاهرات التي اجتاحت إيران مؤخراً 

ولدى قوات الباسيج عناصر مجندة تنتشر في المدارس، سواء الابتدائية، أم المتوسطة، أم الثانوية، وقد تم البدء في توظيفهم داخلياً لمصلحة النظام منذ انتهاء حرب الخليج الأولى بين إيران والعراق، في 1988.

بدوره، اعترف الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بعد إنكار طويل، بالاحتجاجات في بلاده، مقراً بوجود معتقلين "أبرياء" بالمظاهرات التي بدأت منتصف الشهر الماضي جراء زيادة أسعار الوقود، داعياً السلطات الأمنية إلى "الإفراج عن المتظاهرين الأبرياء الذين احتجزوا في احتجاجات على رفع أسعار البنزين"، وفق ما بثه التلفزيون الإيراني.

 

الصفحة الرئيسية