خطة دولية ضد تمويل الإخوان... أهم بنود الاستراتيجية المقترحة

خطة دولية ضد تمويل الإخوان... أهم بنود الاستراتيجية المقترحة

خطة دولية ضد تمويل الإخوان... أهم بنود الاستراتيجية المقترحة


05/07/2025

في ظل تصاعد المخاطر المرتبطة بإيديولوجيا الإخوان المسلمين، لم يعد كافيًا الاكتفاء بردود الأفعال الأمنية أو الخطابات التحذيرية، بل بات ضروريًا تبنّي استراتيجية شاملة تنزع الغطاء المالي والفكري عن التنظيم، وتفكك شبكاته المتغلغلة داخل المجتمعات.

وقد أكد مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية الدكتور خليفة مبارك الظاهري أنّ جماعة الإخوان المسلمين تمثل خطرًا جسيمًا على استقرار الدول الوطنية وهويتها الدستورية، مشددًا على ضرورة اعتماد استراتيجية شاملة وجادة لتجفيف منابع تمويلها، باعتبارها المدخل الأساسي لمواجهة تهديداتها الإيديولوجية والتنظيمية، وفق صحيفة (الخليج).

 

الظاهري: "جماعة الإخوان تمثل خطرًا جسيمًا على استقرار الدول الوطنية وهويتها الدستورية، ويجب اعتماد استراتيجية شاملة وجادة لتجفيف منابع تمويلها".

 

وأوضح الظاهري خلال مشاركته في ندوة بحثية عقدت في مجلس الشيوخ الفرنسي بالعاصمة باريس، تحت عنوان: "العمل معًا لوقف تمويل الإخوان المسلمين في أوروبا: التحديات والفرص"، بتنظيم من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، وبحضور نخبة من الخبراء والمسؤولين الأوروبيين والعرب، أوضح أنّ جماعة الإخوان قامت على فلسفة تضع الولاء للتنظيم فوق الولاء للوطن، وتعتبر العنف وسيلة مشروعة لتحقيق أهدافها، محذرًا من شبكات تمويل عابرة للحدود تعمل تحت غطاء العمل الخيري والديني، ممّا يتطلب تنسيقًا أوروبيًا ودوليًا في مواجهتها.

واستعرض الظاهري أبرز محاور الاستراتيجية المقترحة، والتي تتضمن: إعادة تعريف الصورة الحقيقية للجماعة، وتحديث برامج تدريب الأئمة والخطباء، ومراقبة شبكات التمويل غير الرسمي، وكشف التحالفات مع الجريمة المنظمة، وإنشاء قاعدة بيانات موحدة للنشاط المالي، وإعادة تنظيم تمويل المساجد والمراكز الثقافية، ومراقبة شركات "صناعة الحلال" والتمويل الإسلامي المريب.

وأكد الظاهري أنّ هذه الإجراءات لا تستهدف التدين أو تقيد الحريات الدينية، بل تسعى لحماية قيم الدولة الوطنية والتعايش السلمي والنظام القانوني.

 

تحديث برامج تدريب الأئمة والخطباء، ومراقبة شبكات التمويل، وكشف التحالفات مع الجريمة المنظمة، ومراقبة شركات "صناعة الحلال" 

 

وأشار إلى أنّ دولة الإمارات تبنّت موقفًا حازمًا ومبكرًا ضد تنظيم الإخوان، حين صنفته منظمة إرهابية منذ عام 2014، إدراكًا منها لخطورة فكره الذي ألهم تنظيمات متطرفة مثل "القاعدة" و"داعش".

وعلى المستوى الفكري، شدد الظاهري على أنّ الخطاب الديني الإماراتي يعكس فهمًا أصيلًا للإسلام، قائمًا على التسامح والانفتاح واحترام التعددية، لافتًا إلى أنّ جامعة محمد بن زايد تلعب دورًا محوريًا في تأهيل جيل جديد من الدعاة والخطباء يحملون قيم السلام والانتماء والمواطنة.

وختم كلمته بالتأكيد على أنّ تجريد الجماعة من قدراتها المالية هو الخطوة الأولى لتحرير الجاليات من الارتهان السياسي، مؤكدًا أنّ حماية مستقبل الأجيال لا تحتمل التأجيل أو الاعتماد على تجارب معزولة، بل تتطلب رؤية طويلة الأمد تجمع بين القانون والتكنولوجيا والثقافة.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية