
أثار مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يُنسب إلى حركة "حسم" الإرهابية المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، موجة واسعة من الغضب والتساؤلات.
الفيديو الذي ظهر فيه مسلحون ملثمون يجرون تدريبات عسكرية ويطلقون النار، تضمّن بيانًا مكتوبًا يحمل تهديدًا مباشرًا للدولة المصرية، قائلاً إنّ القاهرة "ليست بمعزل عن هذه المعركة"، في إشارة إلى عودة مزعومة لنشاط الحركة، وفق صحيفة (الوطن).
وأكدت الحركة أنّ التطورات الإقليمية "تجعلها ترسل رسائل إلى الصديق والعدو بأنّ زمن الاستكانة قد انتهى، وأنّ مصر ليست بمعزل عن هذه المعركة"، مضيفةً أنّ "عودتها الحالية جاءت بعد كمون وانتظار، عملت فيه على تقوية تنظيمها وتطوير أدواتها ورصد الأهداف التي ستعمل عليها".
فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يُنسب إلى حركة "حسم" الإرهابية المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، يثير موجة واسعة من الغضب والتساؤلات.
وتوعدت الحركة باستهداف السجون التي يُحتجز بها أعضاء جماعة الإخوان الذين أدينوا في عدد من القضايا داخل مصر.
توقيت ظهور الفيديو أثار علامات استفهام عديدة، وقد علّق الإعلامي نشأت الديهي متسائلًا: "أين تم تصوير هذه المقاطع؟ ولماذا الآن؟ ومن يقف خلف هذه الرسائل الموجهة؟".
وأضاف: "حركة حسم، الذراع العسكرية لتنظيم الإخوان، تعلن صراحة عودتها لممارسة عملياتها الإجرامية".
التفاعل الشعبي على وسائل التواصل جاء سريعًا، وقد أعاد العديد من المستخدمين نشر الفيديو مرفقًا بتعليقات مستنكرة، بينما أوضح الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية ماهر فرغلي أنّ ما جاء في الفيديو لا يعدو كونه "رسالة ضغط على الدولة المصرية بهدف إطلاق سراح قادة الجماعة من السجون"، معتبرًا أنّ أيّ محاولة للعودة إلى تنفيذ عمليات إرهابية "ستنتهي بفشل ذريع كما حدث في السابق".
نشأت الديهي: "حركة حسم، الذراع العسكرية لتنظيم الإخوان، تعلن صراحة عودتها لممارسة عملياتها الإجرامية".
ومنذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 دأب قادة حركة "حسم" في خارج مصر، وعلى رأسهم يحيى موسى، على التحريض على العودة إلى العمل المسلح مرة أخرى، واعتباره الوسيلة الوحيدة لإطلاق سراح سجناء الجماعة وقادتها من السجون، على حدّ تعبير الأخير في مناسبات متفرقة.
يُذكر أنّ "حسم" ظهرت عام 2015 بعد الإطاحة بحكم الإخوان في 2013، وارتكبت سلسلة من العمليات الإرهابية، أبرزها اغتيال ضباط أمن، ومحاولة استهداف مفتي الجمهورية السابق علي جمعة، وتفجير سيارة مفخخة أمام معهد الأورام بالقاهرة في 2019، ممّا أدى إلى مقتل (20) شخصًا على الأقل.
وعلى الرغم من توجيه ضربات أمنية قوية للحركة خلال الأعوام الماضية، يبدو أنّ محاولات إعادة إحيائها إعلاميًا ما زالت مستمرة، دون مؤشرات حقيقية على عودة فعلية إلى النشاط المسلح حتى الآن.