كشف جنرال أمريكي عن العثور على مئات الملفات والوثائق الإلكترونية، والتسجيلات الصوتية المتعلقة بداعش في مدينة الرقة، التي خضعت لسيطرة التنظيم الإرهابي لسنوات.
الوثائق الإلكترونية والتسجيلات الصوتية لداعش تتضمن معلومات وتفاصيل دقيقة عن عناصر التنظيم
وأكّد الجنرال جيمس جاريد، في مقابلة مع "يو أس إي توداي"، نشرت أمس السبت، من بغداد، العثور على مئات الملفات والوثائق الإلكترونية والتسجيلات الصوتية، كان التنظيم قد تركها وراءه بعد فراره من الرقة، وتحرير المدينة من سنوات الظلام المريرة التي عاشتها، واصفاً ما خلّفه داعش بالكنز الثمين؛ إذ شمل تسجيلات تتضمن معلومات وتفاصيل دقيقة عن كلّ عنصر من عناصر التنظيم، وفق ما نقلت قناة "العربية".
وكشفت التسجيلات والوثائق، أنّ الهدف الأبعد حالياً للتنظيم، هو البقاء والاستمرار في ظلّ الضربات التي تلقاها، التي جعلته يخسر مجمل الأراضي التي كانت تحت سيطرته، منذ عام 2014، سواء في العراق أو سوريا.
الوثائق ستسهل عملية ملاحقة الذئاب المنفردة من أنصار داعش ومنع الهجمات الإرهابية قبل حدوثها
وصرّح الجنرال بأنّ هذا الكنز سيتيح لقوات التحالف والقوات العراقية، على السواء، فهم بنية تلك التنظيمات، أكثر فأكثر؛ فبعد أن كان تنظيم داعش أشبه بالجيش المنظَّم، الذي سيطر على مساحات شاسعة، تحول الآن إلى خلايا نائمة. لكنّ الملفات التي عثر عليها في حواسب بمقرات قيادة التنظيم، التي تقدَّر كميتها بالمئات من "التيرا بايتس"، تحتوي على معلومات تتعلق بالبنية الأساسية للتنظيم وقوانينه، في تنظيم التعامل مع الإرهابيين الأجانب، ما قد يساعد أكثر على فهمه، بالتالي، محاربته وتتبعه.
الوثائق والتسجيلات ساعدت في اكتشاف ما كان يحصل عليه التنظيم الإرهابي من أموال من النفط والبنوك
ولفت جاريد إلى أنّ تلك الملفات الصوتية والإلكترونية، تعدّ أهم إنجاز في الحرب الدولية على داعش حتى الآن، فمن خلالها سيتم التعرف على جميع البيانات الشخصية المتعلقة بعناصر التنظيم في جميع أنحاء العالم، ما سيسهل عملية ملاحقة "الذئاب المنفردة" من أنصار داعش، ومنع الهجمات الإرهابية قبل حدوثها، مشيراً إلى أنّه، حتى الآن، تمكنت القوات الأمريكية، من خلال مراجعة الملفات، من اكتشاف قيمة ما كان يحصل عليه التنظيم الإرهابي من أموال، من النفط والبنوك المنهوبة بسوريا والعراق.
أعلن الجنرال؛ أنّ هذه التسجيلات ستكون ذات فائدة في تتبع قائد داعش، أبو بكر البغدادي، للتعرف إلى مكان اختبائه، والقبض عليه.