هل تعيد عقدة الرواتب المفاوضات في اليمن إلى المربع الأول؟

هل تعيد عقدة الرواتب المفاوضات في اليمن إلى المربع الأول؟

هل تعيد عقدة الرواتب المفاوضات في اليمن إلى المربع الأول؟


15/05/2023

في ظلّ غياب أيّ مؤشرات حول إمكانية قريبة لانطلاق جولة جديدة من المشاورات بين الحوثيين والسعودية، والحديث عن تأجيل مفاوضات تبادل الأسرى التي كان من المفترض أن تبدأ اليوم الإثنين، من المتوقع أن تضع الميليشيات الحوثية تعقيدات جديدة تعرقل تقدّم المفاوضات التي تُجرى برعاية عُمانية بخصوص تسليم رواتب الموظفين.

توقعات أكدها مصدر حكومي يمني مطلع الأحد، وأوضح أنّ "جماعة الحوثي وضعت تعقيدات جديدة بشأن الاتفاق على آلية تسليم رواتب الموظفين في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، والمتوقفة منذ أعوام".

من المتوقع أن تضع الميليشيات الحوثية تعقيدات جديدة تعرقل تقدّم المفاوضات التي تُجرى برعاية عُمانية بخصوص تسليم رواتب الموظفين

وأضاف، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "العرب"، أنّ الجماعة الموالية لإيران "تشترط صرف رواتب لكلّ عناصرها وميليشياتها حسب كشوفات العام الحالي، بينما الحكومة الشرعية تطرح كشوفات 2014".

وأشار إلى أنّ "الحوثيين كانوا قد وافقوا في السابق على صرف الرواتب بناء على كشوفات 2014 (قبل اندلاع الحرب)، لكنّهم رفعوا السقف مؤخراً.

وذكر المصدر أنّ "الحوثيين رفعوا سقف مطالبهم نتيجة معرفتهم بالرغبة الصادقة للحكومة الشرعية والتحالف بقيادة السعودية لإحلال السلام في اليمن"، وتابع: "الحوثيون يضعون عراقيل جديدة أمام تقدّم المفاوضات بشكل دائم".

الجماعة الموالية لإيران تشترط صرف رواتب لكل عناصرها وميليشياتها حسب كشوفات العام الحالي

ولم يصدر تعليق من الحوثيين بشأن الأمر، لكنّ مسؤولين في الجماعة صرّحوا مؤخراً بأنّ تقدّم المفاوضات "مرهون بإجراءات عملية لحلّ الملف الإنساني، خصوصاً صرف الرواتب".

ويرى مراقبون أنّ جماعة الحوثي دأبت، مع كل تقدّم يجري، على فرض شروط جديدة على أمل تحقيق المزيد من المكاسب، مشيرين إلى أنّ هذه السياسة من شأنها أن تنعكس سلباً على بقية الملفات.

وكشف مسؤول يمني في وقت سابق الأحد، بحسب الصحيفة، عن تأجيل المفاوضات الجديدة لتبادل الأسرى مع جماعة الحوثي بعد أن كانت مقررة الإثنين.

منذ فترة تزايدت مساعٍ إقليمية ودولية لتحقيق حلٍّ سياسي شامل للأزمة في اليمن، على أن يبدأ بتجديد الهدنة

وأفاد المصدر بأنّه "سيتم تأجيل مفاوضات تبادل الأسرى مع الحوثيين، نتيجة استمرار تعثر تبادل الزيارات للأسرى المتفق عليه في وقت سابق"، لافتاً إلى أنّ موعد انطلاق هذه المفاوضات مرهون بتبادل زيارات الأسرى بين الجانبين، خصوصاً السياسي البارز محمد قحطان المحتجز لدى الحوثيين منذ أكثر من (8) أعوام"، دون تفاصيل.

وكان الفريق الحكومي المفاوض بشأن الأسرى قد اتفق في نيسان (أبريل) الماضي مع نظيره الحوثي على جولة مفاوضات جديدة بينهما في 15 أيار (مايو) الجاري، تسبقها زيارات بين مأرب (وسط) وصنعاء (شمال) للاطلاع على أوضاع الأسرى والمعتقلين.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في 16 نيسان (أبريل) عن استكمال إطلاق سراح نحو (900) محتجز في اليمن، ضمن صفقة تبادل بين الحكومة والحوثيين، عقب مشاورات بين الطرفين عقدت بسويسرا.

ومنذ فترة تزايدت مساعٍ إقليمية ودولية لتحقيق حلٍّ سياسي شامل للأزمة في اليمن، على أن يبدأ بتجديد هدنة استمرت (6) أشهر، وانتهت في 2 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وسط تبادل الحكومة والحوثيين اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تمديدها.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية