اتهامات بالاختلاس والنهب تضرب جماعة الحوثي... ما القصة؟

اتهامات بالاختلاس والنهب تضرب جماعة الحوثي... ما القصة؟


01/10/2020

في الوقت الذي تعاني فيه العاصمة صنعاء من تردي الأوضاع المعيشية، ويُحرم آلاف الموظفين من الحصول على رواتبهم لسنوات، طفت على السطح اتهامات لمسؤولي جماعة الحوثيين في اليمن، في شأن نهب أموال المانحين واختلاسها.

بدأت القصة عند اتهام مسؤول ما يُسمّى، المجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية، عبد المحسن طاوس، وهو أحد قياديي الصف الأول في الجماعة، لوزير المياه في حكومة الحوثي، نبيل الوزير، بنهب أموال المانحين والتلاعب بها لمصالحه الشخصية، ما اعتبره محللون سياسيون فتيل صراع جديد بين قيادات الميليشيات المدعومة من إيران حول أموال المساعدات والسيطرة عليها، بحسب ما أورده موقع "ميديا مونيتور".

ولا يُعدّ ذلك الصراع الأول، فقد شهدت الأشهر القليلة الماضية عدة صراعات بين قياديي الصف الأول في الميليشيات، والتي وصلت إلى حد التصفية الجسدية، وكان آخرهم شقيق زعيم الميليشيات إبراهيم بدر الدين الحوثي، الذي عثر عليه مقتولاً في منزل بمدينة حدة التابعة لسيطرة الميليشيات.

لا يُعدّ ذلك الصراع الأول؛ إذ شهدت الأشهر القليلة الماضية عدة صراعات بين قياديي الصف الأول في الميليشيات، والتي وصلت إلى حد التصفية الجسدية

وفي غضون ذلك، فضح طاوس التلاعب الكبير في الصفقات والمشاريع التي نفذتها وزارة المياه والبيئة في حكومة الميليشيات، قائلاً: كان هناك اتفاق مع إحدى المنظمات لتوفير 15 مليون لتر من مادة الديزل لعدد من مؤسسات الدولة خلال عامي 2017- 2018م، ولكن لم يتم توفير سوى 5 ملايين لتر تقريباً.

كما اتهم القيادي الحوثي وزير المياه بصرف الأموال دون التنسيق مع المجلس.

وسبق أن نشر القيادي الحوثي أسامة ساري مجموعة من الوثائق، التي قال إنها تؤكد ضلوع الوزير بقضايا فساد مالي وإداري، متهماً إياه باختلاس مبلغ يصل إلى 670 ألف دولار، كانت منظمة يونيسيف قد قدّمتها لحكومة الحوثيين عام 2019

.

كما تحدث ساري عن وجود عملية اختلاس أخرى، بمبلغ 199 ألف دولار، قام بها الوزير خلال مشروع خاص بحملات التقييم البيئي للمناطق المتضررة من الصراع، إلى جانب اختلاس 1.8 مليون دولار من ميزانية تمويل حملات الرش لمكافحة وباء الكوليرا.

يأتي ذلك في وقت تُصنّف فيه الأزمة الإنسانية في اليمن على أنها الأسوأ حول العالم، حيث كشفت بيانات الأمم المتحدة ارتفاع معدلات الفقر في اليمن إلى أكثر من 83%، مشيرةً إلى أنّ معظم الأسر اليمنية تعتمد على المساعدات الدولية المقدمة من المانحين.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية