الاستيلاء على المساعدات الإنسانية... أعلى مراحل حرب الحوثيين لتجويع اليمنيين

 الاستيلاء على المساعدات الإنسانية... أعلى مراحل حرب الحوثيين لتجويع اليمنيين

الاستيلاء على المساعدات الإنسانية... أعلى مراحل حرب الحوثيين لتجويع اليمنيين


09/04/2023

سعياً منها لمضاعفة معاناة السكان القابعين في المدن تحت قبضتها، اتهمت مصادر يمنية الميليشيات الحوثية بالاستيلاء على معونات إنسانية مخصصة للنازحين والفئات الأكثر ضعفاً في محافظتي صنعاء والمحويت، وبيعها في الأسواق، وذلك في أحدث ممارساتها التجويعية ضد الشعب اليمني.

وأوضحت مصادر خاصة لصحيفة "الشرق الأوسط" أنّ قادة حوثيين حرموا مئات الأسر اليمنية الفقيرة والنازحة في محافظتي ريف صنعاء والمحويت من الحصول على معوناتهم الغذائية التي يتحصلون عليها كل فترة؛ فقد اقتطعت الجماعة عنوة نصف تلك المعونات وخصصت جزءاً منها للأتباع، وعمدت إلى بيع الجزء الآخر في السوق السوداء بهدف التكسب غير المشروع.

تواصل الميليشيات الحوثية منذ الانقلاب على نهب المساعدات الإنسانية بمناطق سيطرتها وتخصيص جزء منها لعناصرها والموالين لها، وتبيع الجزء الآخر في الأسواق

وقد شكا فقراء مستفيدون من تلك المساعدات في ريف صنعاء، بحسب الصحيفة، من مصادرة علنية لكميات من المعونات الإنسانية المقدمة لهم من منظمات دولية، وأكدوا أنّهم لم يتحصلوا خلال عملية التوزيع الأخيرة سوى على نصف المعونات التي تخصص لهم في كل مرة.

وتواصل الميليشيات الحوثية منذ أعوام أعقبت الانقلاب على نهب المساعدات الإنسانية بمناطق سيطرتها، وتخصيص جزء منها لعناصرها والموالين لها، وتبيع الجزء الآخر في الأسواق، ولا يحصل المستحقون إلا على الفتات، في البلد الذي يعاني فيه أكثر من مليوني طفل يمني من سوء التغذية، فضلاً عن وفاة طفل كل (10) دقائق لأسباب يمكن تجنبها، بما في ذلك سوء التغذية وأمراض يقي منها التحصين.

تجار كُثر في مناطق سيطرة الميليشيات اعترفوا بشراء مواد غذائية دولية متنوعة من قيادات ومشرفين ومسلحين انقلابيين وبمبالغ بسيطة

وتداول ناشطون يمنيون على منصات التواصل الاجتماعي مؤخراً صوراً تظهر بيع أتباع الميليشيات لكميات من تلك المساعدات المقدمة للفئات الأشد احتياجاً في اليمن.

وشملت بعض تلك المعونات الإغاثية والإنسانية، التي حرم الانقلابيون آلاف الفقراء من الحصول عليها، الزيت، وأكياس القمح والأرز، حيث بيعت وعليها شعار برنامج الغذاء العالمي.

وكان تجار كُثر في مناطق سيطرة الميليشيات قد اعترفوا بشراء مواد غذائية دولية متنوعة من قيادات ومشرفين ومسلحين انقلابيين وبمبالغ بسيطة؛ حيث يلجأ بعضهم ـ بحسب تقارير محلية - إلى بيعها فيما بعد للسكان بمبالغ مالية مضاعفة.

تتنوع أوجه شبهات ممارسات الفساد بين حرمان أعداد كبيرة من المستحقين المدرجة أسماؤهم في كشوفات الرصد وبين قوائم وهمية يتسلم مستحقاتها نافذون

وفي محافظة المحويت، (111) كيلومتراً غرب صنعاء، تحدثت المصادر عن قيام قيادات ومشرفين حوثيين منذ مطلع شهر رمضان بالاستيلاء على أكثر من (2200) سلة غذائية مخصصة للفقراء والنازحين والحالات الأخرى الأشد احتياجاً بعدد من قرى ومديريات المحويت.

وباشرت الميليشيات في أعقاب ذلك ببيع أجزاء منها تباعاً للتجار وفي أسواق سوداء،  ووزعت الجزء الآخر على أسر مقاتليها في الجبهات، ضمن عملية تجويع ممنهجة بحق الفقراء والمحتاجين في المحافظة.

وكانت حكومة الانقلابيين غير المعترف بها قد أقرت في أوقات سابقة بنهب المساعدات الإنسانية والتلاعب بها، وذلك عقب تهديد المنظمات الدولية العاملة بخفض مساعداتها في مناطق سيطرة الميليشيات.

هذا، وتتنوع أوجه شبهات ممارسات الفساد، بين حرمان أعداد كبيرة من المستحقين المدرجة أسماؤهم في كشوفات الرصد، وبين قوائم وهمية يتسلم مستحقاتها نافذون، بالإضافة إلى الاتهامات للحوثيين بتقديم الأولوية لأسر الضحايا وإلى أتباعهم أو الموالين للجماعة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية