بعد هزيمة فاس... بنكيران يحاول امتصاص غضب قاعدة حزبه الشعبية الساخطة

انتقد الأمين العام لحزب (العدالة والتنمية)، "ذراع الإخوان المسلمين في المغرب"، عبد الإله بنكيران، خصمه رئيس التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، عقب الخسارة التي مُني بها حزبه في الانتخابات الجزئية في دائرة فاس الجنوبية أول من أمس.

واتهم بنكيران التجمع الوطني للأحرار باستعمال المال في هذه الانتخابات، وقال في بث مباشر في صفحته على (فيسبوك): "استعمال الأحرار للمال أتفهمه، لأنّ أخنوش لا علاقة له بالسياسة، وليس له فكر أو إيديولوجية، يقرأ ما يكتبون له، ويحاول أن يحلّ بالمال كافة المشاكل، ولا يصلح للسياسة"، وفق ما نقل موقع (كيش 24 المحلي).

وأوضح أنّ التحالف الحكومي لم يستطع الفوز إلا بشق الأنفس، ونظم مهرجان خطابياً في المكان نفسه الذي نظمنا فيه المهرجان، إلا أنّهم كانوا يعطون للناس في الحافلات (50) درهماً مقابل مشاركتهم في المهرجان.

عبد الإله بنكيران يتهم التجمع الوطني للأحرار باستعمال المال في هذه الانتخابات، ويهاجم عزيز أخنوش.

وتحدث بنكيران عن توزيع المال في الانتخابات، وقال: "وُزّعت يوم الاقتراع الأموال بدون حسيب ولا رقيب، اليوم نواجه (3) ظواهر؛ وهي: التحكم، والأعيان، والأموال، وليس الذين يختلفون معنا إيديولوجياً كما كان يحدث من قبل."

وقد حاول بنكيران امتصاص غضب قاعدة حزبه الانتخابية وشريحة كبيرة من قادة الإخوان الذي أملوا ان تكون انتخابات جنوب فاس عنوان عودتهم إلى المشهد، بعد الوعود الكثيرة التي أطلقها الأمين العام لحزب (العدالة والتنمية) قبيل الانتخابات.

بنكيران يحاول امتصاص غضب قاعدة حزبه الانتخابية وشريحة كبيرة من قادة الإخوان  بزعم  تحسن وضعية حزبه. 

وزعم بنكيران تحسّن وضعية حزبه في الانتخابات الجزئية التي جرت في كل من دائرة بوزنيقة ودائرة فاس الجنوبية، مقارنة مع النتائج التي حققها في انتخابات 8 أيلول (سبتمبر) 2021. وقال: إنّ هذه الانتخابات تؤكد أنّ الحزب سيتبوأ المراتب المتقدمة في الاستحقاقات المقبلة. 

وقد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات النشطاء الساخطة على بنكيران الذي عبّر في الكثير من المناسبات أنّ جماعة الإخوان ستنتصر في الانتخابات الجزئية، وأنّها ستعود بقوة، معتبرين أنّ بنكيران مفلس سياسياً، ويبحث عن انتصار واحد للجماعة، لكنّه يفشل في كل مرة. 

وكان حزب (المصباح) قد حصل على المرتبة الثالثة ببوزنيقة، وحصل على المرتبة الثانية في فاس الجنوبية، في مواجهة أحزاب التحالف الحكومي.