الحوثيون يتسببون بانقطاع رواتب الموظفين لهذه الأسباب

 الحوثيون يتسببون بانقطاع رواتب الموظفين... تفاصيل

الحوثيون يتسببون بانقطاع رواتب الموظفين لهذه الأسباب


23/01/2023

بسبب الهجمات التي شنها الحوثيون مؤخراً، المدعومون من إيران، على عدد من الموانئ النفطية، أعلنت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) الأحد انقطاع رواتب الموظفين الحكوميين في البلاد، جراء توقف تصدير النفط.

جاء ذلك في خبر نشرته الوكالة عقب اجتماع في العاصمة السعودية الرياض، جمع عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي مع سفير هولندا لدى اليمن بيتر دير هوف، حيث أكدت الوكالة أنّ الحوثيين تسببوا في وقف تصدير النفط مع تصاعد الهجمات التي تتعرض لها الموانئ.

وقالت الوكالة: إنّ الزبيدي بحث مع السفير الهولندي "مستجدات الأوضاع والتطورات في الساحة اليمنية في ظل الجهود المبذولة على المستويين الإقليمي والدولي لإنهاء الحرب وإحلال السلام".

صعّد الحوثيون خلال الأشهر الماضية من استهدافهم للموانئ وقطاع النفط وتهديدهم بشن هجمات دامية على ناقلات النفط

كما بحث اللقاء "الأوضاع الاقتصادية، والاعتداءات الحوثية على المنشآت الاقتصادية، وفي مقدمتها استهداف موانئ تصدير النفط في حضرموت وشبوة، وما تسببت فيه تلك الاعتداءات الإرهابية من كارثة إنسانية أدت إلى توقف صرف مرتبات الموظفين، وارتفاع سعر صرف العملة المحلية، وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية".

هذه الخطوة من المتوقع أن تؤدي إلى تعقيد الأزمة الاقتصادية في البلاد، مع تمسك الميليشيات الحوثية في نهجها نحو التصعيد؛ بهدف إرباك الحكومة الشرعية وخدمة للمشروع الإيراني دون مراعاة للأزمة التي يعاني منها الشعب اليمني، حيث يرزح جزء كبير منه تحت خط الفقر.

وفي الفترة الأخيرة شنت جماعة الحوثي هجمات على (3) موانئ نفطية هي "الضبة" و"النشيمة" و"قنا" في محافظتي حضرموت وشبوة (شرق)، ممّا أدى إلى توقف تصدير النفط الذي تعتمد عليه الحكومة في صرف رواتب موظفيها.

ويسعى الحوثيون لإرباك الوضع في المناطق الخاضعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، من خلال استهداف قطاع النفط، ممّا يؤكد رفض المتمردين للمحاولات الإقليمية والأممية لإعادة إحلال السلام وإعادة تفعيل الهدنة.

ويحاول المتمردون إثارة غضب السكان في المناطق التي تحررت من قبضتهم؛ بسبب تردي الوضع الاقتصادي، حيث سيزيد قرار قطع الرواتب من تأزيم الوضع.

تلك الاعتداءات الإرهابية تسببت في كارثة إنسانية أدت إلى توقف صرف مرتبات الموظفين، وارتفاع سعر صرف العملة المحلية، وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية

وقد صعّد الحوثيون خلال الأشهر الماضية من استهدافهم للموانئ وقطاع النفط وتهديدهم بشن هجمات دامية على ناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب، وذلك تزامناً مع استهداف طهران لناقلات نفط في الخليج ومضيق هرمز ردّاً على تشديد العقوبات الغربية على الحكومة الإيرانية، سواء تعلق الأمر بالملف النووي، أو تزويد الجيش الروسي بالطائرات المسيّرة في الحرب على أوكرانيا، أو قمع الاحتجاجات الداخلية.

وقامت الجماعة الحوثية اليمنية الموالية لطهران بإجراء اختبارات على صواريخ مضادة للسفن، وسعت لاستخدام زوارق مفخخة في البحر الأحمر، وقد تمكنت قوات التحالف العربي والقوات الأمريكية من إحباط العديد من الهجمات، وضبط كميات من الأسلحة المهربة من إيران.

في غضون ذلك، تبذل الأمم المتحدة جهوداً لتمديد هدنة في اليمن استمرت (6) أشهر، وانتهت في 2 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تمديدها.

ويعاني اليمن حرباً بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، بإسناد من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي قُتل في 2017 بمواجهات مع مسلحي الجماعة إثر انتهاء التحالف بينهما.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية