هل تريد تعديل مزاجك؟.. تناول هذه الأغذية

هل تريد تعديل مزاجك؟.. تناول هذه الأغذية


07/09/2022

غالباً ما تؤثر خيبات الأمل والإحباطات البسيطة على أنشطتك اليومية، وقد تتركك غاضباً وبائساً وغير مهتم بالأشياء التي تحتاجها أو تريد الاعتناء بها.

وفي الحقيقة، إنّ تجاهل مصدر مزاجك السيّئ لن يجعله يختفي، ولهذا فعندما يرغب الشخص في تحسين حالته المزاجية "بشكل تقليدي"، يمكنه الاختيار والمفاضلة ما بين ممارسة تمارين رياضية، أو الاتصال بصديق يستمتع بصحبته ويتبادلان الضحك والنكات، أو مشاهدة فيلم أو مسلسل كوميدي.

ولكن حسب ما أورده موقع "جود ويل" فإنّ محتويات ثلاجة الشخص يمكن أن ترفع معنوياته أيضاً، خصوصاً عندما يحرص على توافر (3) عناصر غذائية أساسية تعزز الحالة المزاجية.

البروفيسور بيرلماتر: مجموعة من الأبحاث تؤكد أنّ حوالي 95% من السيروتونين (هرمون السعادة) يتم إنتاجه في الأمعاء

هذا، وقال البروفيسور أوستن بيرلماتر: "إنّ حالة أدمغتنا هي انعكاس لما نضعه في أجسامنا، وإحدى أهم الطرق التي نؤثر فيها عليها هي جودة ما نأكله"، مشيراً إلى أنّ "النظام الغذائي الغني بالمغذيات الدماغية، الذي يُعتبر نظام البحر المتوسط الغذائي هو مثال رائع عليه، يساعد في دعم الدماغ وخاصة الصحة النفسية من خلال مسارات تتراوح من الناقلات العصبية إلى الالتهاب إلى محور الأمعاء والدماغ".

وأشار البروفيسور بيرلماتر إلى مجموعة من الأبحاث التي تؤكد أنّ حوالي 95% من السيروتونين (هرمون السعادة) يتم إنتاجه في الأمعاء.

لذا، فإنّ ما يحدث في البطن يمكن أن يؤثر على جودة الجسم، وبالتالي فإنّ الحالة المزاجية تتحسن عندما تتم تغذية البطن بالعناصر المناسبة؛ لأنّها تغذي العقل أيضاً.

وينصح البروفيسور بيرلماتر بتناول (3) عناصر غذائية رئيسية يحتاجها الإنسان لتحسين حالته المزاجية، هي:

البوليفينول

شرح البروفيسور بيرلماتر قائلاً إنّ "البوليفينول هو عبارة عن مجموعة كبيرة من الآلاف من جزيئات النباتات"، وقد تم ربط تناول أنواع معينة من مادة البوليفينول الغنية بمضادات الأكسدة بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب.

تناول المزيد من مادة البوليفينول بشكل عام يمكن أن يكون مفيداً للحالة النفسية العامة، وحماية الدماغ ضد أنواع معينة من الخرف

وتشير أبحاث أخرى إلى أنّ تناول المزيد من مادة البوليفينول بشكل عام يمكن أن يكون مفيداً للحالة النفسية العامة، وحماية الدماغ ضد أنواع معينة من الخرف.

ويوجد البوليفينول بشكل شائع في الفواكه والخضروات (خاصة في التوت والبصل الأحمر)، وكذلك في القهوة والشاي والشوكولاتة الداكنة والتوابل مثل؛ الكركم والقرنفل.

يوجد البوليفينول بشكل شائع في الفواكه والخضروات (خاصة في التوت والبصل الأحمر)، وكذلك في القهوة والشاي والشوكولاتة الداكنة والتوابل.

البروبيوتيك

يُعتبر البروبيوتيك جديداً نسبياً في مجال البحث العلمي، إلا أنّه يُعتبر من المغذيات التي يمكن أن تكون مفيدة بشكل كبير للعقل.

وفي هذا السياق، قال البروفيسور بيرلماتر: إنّ "عدداً لا يُحصى من الدراسات الحديثة يرجح أنّ واحدة من أهم الطرق التي يمكننا من خلالها التأثير على أدمغتنا هي من خلال صحة أمعائنا، بما يشمل البروبيوتيك، ويرجع ذلك جزئياً إلى أنّ الأمعاء هي المكان الذي توجد فيه غالبية جهاز المناعة".

وأهم مصادر البروبايوتك هي؛ الخضار الورقية والحبوب الكاملة والثوم والبصل والكراث.

دهون الأوميغا-3

يُذكر أنّ أحماض الأوميغا-3 الدهنية هي في الأساس الركيزة الأساسية بين الأحماض الدهنية. وبحسب البروفيسور بيرلماتر، فإنّ دمج المزيد منها في النظام الغذائي يمكن أن ينشط العقل بشكل مذهل.

أفضل الأوميغا-3 التي تمّت دراسة علاقتها بالصحة النفسية هي حمض الدوكوساهيكسانويك، وخاصة حمض إيكوسابنتانويك الذي يوجد بتركيزات أعلى في أسماك المياه الباردة مثل؛ السلمون والسردين

وأوضح البروفيسور بيرلماتر أنّه "يمكن العثور على دهون الأوميغا-3 في الأطعمة النباتية مثل المكسرات والبذور، ولكن أفضل الأوميغا-3 التي تمّت دراسة علاقتها بالصحة النفسية هي حمض الدوكوساهيكسانويك، وخاصة حمض إيكوسابنتانويك الذي يوجد بتركيزات أعلى في أسماك المياه الباردة مثل؛ السلمون والسردين والماكريل والرنجة والأنشوجة، وكذلك في أشكال المكملات الغذائية".

ويمكن أن تساعد في تقليل القلق، وأن تخفف من أعراض الاكتئاب، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث. وتعمل أحماض الأوميغا-3 على تعزيز تدفق الدم وتحسين صحة الجلد، وتساهم في الصحة العامة لأغشية الخلايا.

الصفحة الرئيسية