هل اقتربت نهاية أردوغان وحزبه وحليفه "الحركة القومية"؟

هل اقتربت نهاية أردوغان وحزبه وحليفه "الحركة القومية"؟


15/12/2021

شنّ حزب الشعوب الديمقراطي هجوماً جديداً على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعلى تحالفه مع الحركة القومية.

وقال الزعيم الكردي المعتقل صلاح الدين دميرداش: إنّه لن يكون هناك تواجد لحزبي "العدالة والتنمية، والحركة القومية" في المستقبل.

وأوضح دميرداش المسجون منذ أكثر من (5) أعوام أنّ التغيير بدأ في تركيا، وكلّ من حزب الشعوب الديمقراطي والأكراد هم رواد وأجزاء من هذا التغيير، وفق ما نقلت صحيفة "زمان" التركية.

دميرداش: لن يكون هناك تواجد لحزبي “العدالة والتنمية والحركة القومية” في المستقبل

وطلب دميرداش من الجميع ضرورة التخلي عن التفكير، وممارسة السياسة وفقاً للأنماط والعادات القديمة.

وأضاف زعيم حزب الشعوب الديمقراطي السابق: "لقد بدأت حقبة جديدة، وعلينا أن نتمسّك بأسلوب استباقي في السياسة حيث يفوز الجميع. من الضروري التخلي عن لغة الشكاوى، وخطاب الضحايا، واللغة التي تطلب المساعدة، والعمل بهمّة وثقة".

وأكد دميرداش أنّه في المستقبل لن يكون هناك -تحالف- حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في تركيا، فقد انتهى الأمر.

وأشار دميرداش إلى أنّه قد حان الوقت لأوسع اتحاد للقوى الديمقراطية لبناء الاتحاد الجديد.

وفي السياق ذاته، قالت الرئيسة المشاركة لحزب الشعوب الديمقراطي برفين بولدان: "إنّ الانتخابات القادمة في تركيا ليست مجرد انتخابات رئاسة عادية، بل ستكون انتخابات لاختيار النظام، وتقرير مستقبل القرن المقبل".

بولدان: الانتخابات القادمة في تركيا ليست مجرد انتخابات رئاسة عادية، بل ستكون انتخابات لاختيار النظام، وتقرير مستقبل القرن المقبل

وأضافت بولدان: "يجب على الجميع أن يتحدوا ويلتقوا على أرض الواقع الديمقراطي، ضد نظام القمع الذي يسعى إلى إغراق البلد كله في الظلام، من خلال عزل إرادة السلام، وعزل الكرامة الإنسانية، عن طريق التعذيب، والسياسة الديمقراطية عن طريق التآمر والمؤامرات القضائية".

وكانت مجلة "فوكس" الألمانية قد قالت: إنّه يجب أن يوضع في الاحتمال قرب رحيل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن السلطة، وأن تتعامل الحكومة الألمانية الجديدة على هذا الأساس، مع الوضع في الاعتبار أهمية تركيا بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي.

وجاء في المقال الذي أعده توماس جاغر أنّه "من المرجح أن تكون نهاية أردوغان قريبة".

ومع ذلك، "لا يعتقد كثير من الناس أنّ زعيم حزب العدالة والتنمية الذكي سياسياً وعديم الرحمة سوف يتخلى عن السلطة بسهولة. ومن الممكن أيضاً أن تواجه تركيا أشهراً مضطربة، قد تمتد آثارها إلى الاتحاد الأوروبي".

وتزداد مطالبة الأحزاب المعارضة بعقد انتخابات مبكرة في تركيا، لكنّ الرئيس أردوغان يرفض بشدة؛ لأنّه يعلم مدى الضرر الذي أصاب شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم، على خلفية الأزمة الاقتصادية الحالية التي لا يبدو أنّها ستنفرج قريباً، في ظل إصرار أردوغان على خفض الفائدة متجاهلاً معدل التضخم النقدي المرتفع.

 

 

الصفحة الرئيسية