هذا ما كشفه مرتزق أرسلته تركيا للقتال في كاراباخ

هذا ما كشفه مرتزق أرسلته تركيا للقتال في كاراباخ


31/10/2020

تورطت تركيا برعاية رئيسها رجب طيب أردوغان في الصراع الدائر بين أرمينيا وأذربيجان، وتكشف التحالفات التي عقدتها أنقرة مع باكو من أجل السيطرة على إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه.

ونشرت وزارة الخارجية الأرمنية مقطع فيديو، ظهر فيه مقاتل من ميليشيا تسمى "الجيش الوطني" المدعومة من أنقرة شمال سوريا، يعترف بما أوعزت إليه أنقرة بفعله في الإقليم.

مقاتل من ميليشيا تسمى "الجيش الوطني" شمال سوريا، يعترف بما أوعزت إليه أنقرة بفعله في أذربيجان

وكشف السكرتير الصحافي لوزارة الدفاع الأرمينية، وفق ما نقلت شبكة الحرة، أن العنصر الذي ينحدر من ريف حماة السورية، كان وصل إلى خط الاشتباك في كاراباخ يوم 19 من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري مع 250 مرتزقا آخرين أرسلتهم تركيا إلى المنطقة، وأسرته القوات المسلحة الأرمينية في آرتساخ.

واعترف المقاتل في الفيديو، أنه كان ضمن القوات التي شنت هجوماً فاشلاً قبل أيام على قرى حدودية في ناغورنو كاراباخ مع أذربيجان، موضحاً أنه كان ضمن مجموعة مكونة من ٢٠٠ مقاتل سوري، شرح لهم أن الهجوم المقرر سيكون على قرية حدودية وعبر 3 محاور.

ثم أضاف: "أعتقد أنهم دفعوا بنا إلى الأمام ولم يكن هناك غيرنا".

وأصدرت الخارجية الأرمنية بياناً عن الواقعة، أعلنت فيه أن "جيش الدفاع في أرتساخ قد ألقى القبض على المقاتل الإرهابي الأجنبي مهرد محمد الخير من مدينة حماة السورية، الذي جندته تركيا ونقلته إلى أذربيجان للقتال ضد أرتساخ في منطقة نزاع ناغورنو كاراباخ".

وأضاف البيان، أنّ المقاتل متزوج ولديه طفلان، وقد اعترف أنه ظهر في الجبهة الأمامية لأذربيجان- أرتساخ مع 250 مقاتلاً إرهابياً آخرين من تركيا في تشرين الأول (أكتوبر) الجاري.

رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسية: عناصر التنظيمات الإرهابية يقبلون بشكل مفرط على منطقة النزاع الأرمينية الأذربيجانية

وأضاف أن المقاتل اعترف أنه وآخرين حصلوا على وعود بمبلغ 2000 دولار مقابل قدومهم للقتال، إلا أنها لم تدفع بالطبع.

يذكر أن تركيا كانت أكدت مراراً على دعمها لأذربيجان مقابل أرمينيا في الصراع الدائر في إقليم ناغورنو كاراباخ منذ 27 أيلول (سبتمبر) الماضي.

وحيال ذلك الإصرار، أبدت روسيا قلقها من احتمال تسرب بعض المرتزقة السوريين الذين نقلتهم أنقرة سابقاً إلى ساحة الصراع المستجدة، حيث شدد بوتين على ضرورة مشاركة تركيا في المحادثات الرامية لإنهاء القتال وذلك في الوقت الذي تبادلت فيه أرمينيا وأذربيجان الاتهام بقصف مدنيين في الإقليم الجبلي والمناطق المحيطة به.

بدوره، قال نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرامولوتوف، إنه لا ينكر خطورة تسلل مرتزقة يشاركون في معارك ناغورني كارباخ إلى الأراضي الروسية، في إشارة إلى عناصر جلبتهم تركيا من سوريا وليبيا لأجل دعم أذربيجان في نزاعها مع أرمينيا.

وأوضح المسؤول الروسي، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، "بالتأكيد، من المستحيل إنكار مثل هذا الخطر".

وأضاف سيرامولوتوف أنه "لا توجد أمور بسيطة في مكافحة الإرهاب، وأنه من المهم تحليل أي مخاطر، بما في ذلك المخاطر الواردة، وذلك لأجل العمل بشكل استباقي".

في غضون ذلك، أكد سيرومولوتوف أن "أجهزة إنفاذ القانون الروسية تراقب الوضع عن كثب".

وفي وقت سابق، قال رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، إن معلومات وردت إلى المخابرات، تفيد أن المرتزقة من عناصر التنظيمات الإرهابية الدولية التي تشارك في العمليات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط يقبلون بشكل مفرط على منطقة النزاع، وسط توقعات بوصول عددهم إلى الآلاف.

ويشهد إقليم ناغورني كاراباخ الانفصالي، الذي يسكنه الأرمن، قتالا عنيفا، يعد الأسوأ منذ ربع قرن.

وبدأ القتال الأخير بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في 27 ايلول (سبتمبر) وخلف مئات القتلى في أكبر تصعيد للصراع المستمر منذ عقود حول ناغورني كاراباخ.

هذا وكان قد كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء الماضي، أن تركيا أرسلت عشرات المرتزقة السوريين الجدد للقتال في أذربيجان، مشيرا إلى أن أنقرة تواجه عقبات في تجنيد المزيد منهم.

وأفاد المرصد السوري بوصول دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى أذربيجان، خلال الأيام القليلة الماضية، قوامها 300 مرتزق، ليصل عددهم الإجمالي حتى الآن إلى 2350 شخص.

وقال المرصد إن تركيا لا تزال تواجه صعوبة بالغة في تجنيد المقاتلين والزج بهم في معارك ناغورني كاراباخ، وذلك لرفض شريحة كبيرة منهم القتال إلى جانب القوات الأذربيجانية، بسبب العامل الطائفي، بالإضافة للخسائر البشرية الكبيرة التي لحقت بصفوفهم.

هذا وصلت إلى سوريا دفعة جديدة من جثث مرتزقة اردوغان ، الذين جندتهم تركيا للقتال في أذربيجان، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء الماضي.

وكشف أن ما لا يقل عن 119 من المرتزقة السوريين قتلوا في المعارك، فيما عادت جثث نحو 78 فقط منهم إلى سوريا، ولا تزال بقية الجثث في أذربيجان.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية