هجوم إرهابي يستهدف حافلة عسكرية سورية... من وراءه؟

قتل نحو 30 شخصاً في هجوم إرهابي استهدف حافلة عسكرية تابعة للنظام السوري على طريق سريع رئيسي في محافظة دير الزور المتاخمة للعراق.

وقال قائد عسكري كبير منشق في المنطقة، في تصريح نقلته وكالة "رويترز": إنّ المركبة كانت تقلّ جنوداً ومسلحين مؤيدين للنظام السوري عائدين من عطلة في طريقهم لقاعدتهم في منطقة مقفرة قليلة السكان.

مقتل نحو 30 شخصاً في هجوم إرهابي استهدف حافلة عسكرية تابعة للنظام السوري في محافظة دير الزور

وأفادت المعلومات أنّ حافلة ركاب تعرّضت لهجوم من قبل مجموعات مسلحة، يُعتقد أنها تابعة لتنظيم داعش، ما أسفر عن مقتل 28 شخصاً، بينهم 8 مدنيين، و20 جندياً من قوات النظام، وإصابة 9 آخرين بجروح.

وقال مصدر آخر: إنّ 30 جندياً على الأقل قتلوا، أغلبهم من الفيلق الرابع، نخبة الجيش، الذي له تواجد قوي في المحافظة الغنية بالنفط منذ طرد مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي نهاية 2017.

وشهدت دير الزور في الشهور الأخيرة زيادة في الكمائن والهجمات الخاطفة، التي ينفذها فلول مسلحي داعش الذين يختبئون في كهوف بالمنطقة الصحراوية.

القبائل العربية التي تسكن المنطقة ثار غضبها في الأشهر القليلة الماضية من عمليات إعدام نفذتها ميليشيات إيرانية

وقالت مصادر: إنّ القبائل العربية التي تسكن المنطقة ثار غضبها في الأشهر القليلة الماضية من عمليات إعدام عشرات البدو المشتبه في انتمائهم للمتشددين والتي نفذتها ميليشيات إيرانية تعمل في المنطقة.

بدوره، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ الهجوم يرفع من حصيلة خسائر النظام، خلال الفترة الممتدة من 24 آذار (مارس) 2019، وحتى اليوم، إلى 1214 قتيلاً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من بينهم اثنان من الروس على الأقل، بالإضافة إلى 145 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية.