مرصد الحريات يكشف الانتهاكات بحق الصحفيين في العراق... هذا ما جاء فيه!

مرصد الحريات يكشف الانتهاكات بحق الصحفيين في العراق... هذا ما جاء فيه!


03/11/2020

سلط مرصد الحريات الصحفية العراقي الضوء على الانتهاكات الصحفية التي وقعت خلال عام 2020 دون الكشف عن مرتكبيها.

وكشف المرصد النقاب عن مقتل 92 صحفياً خلال العقد الماضي بالعراق، وسط اتهامات للسلطات بالتهاون في ملاحقة الجناة.

وتشير الإحصاءات التي أجراها مرصد الحريات الصحفية، منذ العام 2003 حتى 2015 فقط، إلى مقتل 291 صحفياً عراقياً وأجنبياً من العاملين في المجال الإعلامي، ضمنهم 164 صحفياً و73 فنياً ومساعداً إعلامياً لقوا مصرعهم أثناء عملهم، وفق ما أورد موقع "بغداد بوست".

 

مرصد الحريات الصحفية: حرق وتهديد واختطاف وقتل ضد الصحفيين والإعلاميين في العراق

وقال المرصد في تقرير له: ربما لم تمرّ الصحافة العراقية بعد 2003 بعامٍ يُقتل فيه الصحفيون وتقتحم مقرات وسائل الإعلام بسهولة إلى الحد الذي لا يتهم فيه الفاعلون، بل يتمّ التكتم على هوياتهم، مثلما حصل في 2020.

وأضاف: مراسل صحفي ومصوّر يُقتلان قرب مقرّ قيادة الشرطة في البصرة وآخر تُعترض سيارته بين منزله ومقرّ عمله تحت ضوء الشمس، ويتمّ اختطافه تحت تهديد السلاح، وغيره يُهدَّد علناً، ولا يُرسل التهديد إلى هاتفه الشخصي بل ينشره المهددون على منصات إلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.

المرصد: مقتل 92 صحفياً خلال العقد الماضي بالعراق، والسلطات تتهاون في ملاحقة الجناة

وتابع المرصد: "فضائيتان يتمّ اقتحامهما، وواحدة منهما تُحرق في مشهدٍ باعث على "الابتسامة والضحك" لدى عناصر الأمن المكلفين بحمايتها، وقناتان فضائيتان أخريان تُهدّدان بمصير مماثل، فيما باحث معروف على المستوى الدولي تنتهي حياته على يد مسلحين خرقوا حظر تجوال كان مفروضاً يومها، لينسحبوا بدراجاتهم النارية بعد قتله على مرأى كاميرات المراقبة.

وأبدى المرصد قلقه البالغ والعميق إزاء الظروف الحالية التي تكتنف العمل الصحفي في العراق، والمخاطر المحدقة بكثير من الصحفيين ووسائل الإعلام، خاصة أولئك الذين نقلوا أحداث الاحتجاجات التي انطلقت في 1 تشرين الأول (أكتوبر) 2019 وسط وجنوب العراق، وما تزال مستمرة في بعض المدن حتى الآن.

الاعتداءات والتهديدات العلنية التي تطال صحفيين ومؤسسات إعلامية تصدر غالباً من جهات معروفة لدى الأجهزة الأمنية

ووفقاً لتحليلات مرصد الحريات الصحفية  (JFO)، فإنّ غالبية جرائم الاستهداف المباشر للصحفيين والفرق الإعلامية، خلال الفترة الأخيرة، ذات صلة بطبيعة عملهم في نقل أخبار وتطورات الاحتجاجات الشعبية، وما رافقها من قمع للمتظاهرين وحوادث اغتيال ناشطين.

وتظهر المعطيات والدلائل المتوفرة أنّ أغلب الاعتداءات والتهديدات العلنية التي تطال صحفيين ومؤسسات إعلامية تصدر غالباً من جهات وأطراف يمكن للأجهزة الأمنية الرسمية والقضاء العراقي تحديدها وملاحقة المسؤولين عنها والمنخرطين فيها، لكن يؤخذ عليهما عدم القيام بواجبهما في هذا الشأن، خاصة عندما تكون الجهة المهاجمة ذات صلة بحزب سياسي أو فصيل مسلح نافذ.

ويقع العراق في المرتبة 162 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرّية الصحافة الذي نشرته منظمة مراسلون بلا حدود هذا العام.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية