ما الجديد في إحياء أربعينية الإمام الحسين هذا العام؟

إحياء أربعينية الإمام الحسين

ما الجديد في إحياء أربعينية الإمام الحسين هذا العام؟


18/09/2022

أحيا أكثر من (21) مليون شخص من أنحاء العالم، بينهم (3) ملايين إيراني، أمس ذكرى أربعينية الإمام الحسين في مدينة كربلاء المقدّسة في وسط العراق.

وتُعدّ هذه المناسبة من أكبر التجمّعات الدينية في العالم، ويحيي خلالها المسلمون الشيعة الذين يشكلون غالبية السكان في العراق وإيران ذكرى أربعين مقتل الإمام الحسين، رضي الله عنه، حفيد النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وتتحوّل كربلاء التي تضمّ مرقدي الإمام الحسين وأخيه العبّاس،رضي الله عنهما، إلى وجهة مهمّة بالنسبة إلى الشيعة.  

وبعد عامين هيمنت عليهما جائحة كورونا، توافد هذا العام أكثر من (21,2) مليون شيعي إلى المدينة الواقعة في وسط العراق في الأيام الأخيرة، بحسب أرقام نشرتها العتبة العباسية.

أكثر من (21) مليون شخص من أنحاء العالم، بينهم (3) ملايين إيراني، أحيوا أمس أربعينية الإمام الحسين في مدينة كربلاء

وقالت العتبة في بيان مقتضب ورد لوكالة "شفق نيوز": إنّ "عدد زائري أربعينية الإمام الحسين وأخيه العباس في كربلاء بلغ ( 21.198.640) مليون زائر"، من بين هؤلاء (5) ملايين أجنبي. 

وشارك في الزيارة عدد قياسي من الإيرانيين بلغ (3) ملايين شخص، وفق تصريح رسمي خرج من طهران، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".

وتجمّع الزوار من نساء ورجال في الساحة الواقعة بين مرقدي الإمام الحسين والعباس، متشّحين بالسواد ومرددين الصلوات، وقامت مجموعة من الرجال باللطم على صدورهم.

ونظراً لتوافد أعداد كبيرة من الزوار، امتلأت غرف الفنادق في كربلاء وارتفعت الأسعار. وفي غياب خيارات أخرى، افترش الآلاف من الزوار الأرصفة، بمشهد سيّئ جداً، خاصة أنّ بينهم كباراً في السن وأطفالاً ونساء. 

ويسير الزوّار في الساحة الواقعة بين مرقدي الإمام الحسين والعباس، وفي الشوارع المحيطة بهذين المسجدين المزخرفين بالذهب والخزف الأزرق.

الصدر دعا مناصريه إلى عدم رفع أيّ شعار سياسي خلالها، وقد منع التعرّض للزوار الأجانب، "وخاصة الإيرانيين"

ويجوب رجال بالأسود الشوارع ضاربين على صدورهم على إيقاع الأناشيد الدينية الصادحة في المكان عبر مكبّرات صوت.

وقد ردّد البعض لطميّات مرتبطة بهذه الذكرى، وذرف بعض الرجال دموعاً حارة، ولطم آخرون وجوههم، مستذكرين الحدث.

هذا، وتسربت السياسة إلى الذكرى، لا سيّما أنّ أكبر تيارين سياسيين في البلاد اليوم هما تياران شيعيان؛ من جهة الإطار التنسيقي القريب من طهران، ومن جهة ثانية تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي تشهد علاقته مع إيران تقلّباً.

قبل الزيارة، دعا الصدر مناصريه إلى عدم رفع أيّ شعار سياسي خلالها، ومنع التعرّض للزوار الأجانب، "وخاصة الأخوة الإيرانيين"، داعياً إيّاهم أيضاً في المقابل إلى احترام القوانين العراقية.

ونظراً لوجود عدد كبير من الإيرانيين في هذه المناسبة، دعت السفارة الإيرانية في بغداد مواطنيها إلى عدم البقاء في كربلاء إلى ما بعد انتهاء المراسم.

وفي حين هدأت الساحة في العراق على المستوى الأمني حتى اللحظة، ما زالت الأزمة السياسية متواصلة، وما زالت البلاد غير قادرة على تعيين رئيس جديد للحكومة، بينما تعجز القوى السياسية الشيعية البارزة عن إيجاد سبل للتفاهم.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية