"لا يريدون سماع اسم سعيد".. أم إيرانية تبحث عن ابنها منذ 21 عاماً

"لا يريدون سماع اسم سعيد".. أم إيرانية تبحث عن ابنها منذ 21 عاماً


21/03/2021

نشر موقع "رادیو فردا" قصة والدة شاب إيراني مفقود تدعى "أكرم نغابي" وهي تبحث عن ابنها منذ أكثر من عقدين، على الرغم من التهديدات والضغوط والعديد من المحاولات الفاشلة للحصول على معلومات من المسؤولين الإيرانيين عنه.

ونجل نغابي كان طالبا يدرس علوم الكمبيوتر، ويدعى "سعيد زينالي"، اعتقل من منزله بالعاصمة الإيرانية طهران في يوليو 1999، بعد أيام قليلة من احتجاجات طلابية كبيرة في جامعة طهران قوبلت بالقوة.

واعتقل 3 مسلحين زينالي الذي كان يبلغ من العمر 22 عاما حينها وأخذوه للاستجواب، وقالوا إنه سيعود قريبا. وبعد حوالي ثلاثة أشهر، أجرى زينالي مكالمة هاتفية قصيرة مع عائلته، أخبرهم أنه في سجن "إيفين" سيء السمعة في طهران، وحثهم على متابعة قضيته مع السلطات، وقال لهم خلال المكالمة "أنا بخير"، وكانت تلك آخر مرة سمعوا فيها صوته.

منذ ذلك الحين، تحاول نغابي العثور عليه ومعرفة مصيره، وتتصل بالسلطات القضائية ومسؤولين في السجون والحرس الثوري والشرطة، وحتى "مكتب المرشد الأعلى" علي خامنئي. لكن لم يعطها أحد إجابة واضحة.

وقالت "لا توجد منظمة لم نتصل بها، ولم يعودوا يقبلون رسائلنا بعد الآن. إنهم لا يريدون سماع اسم سعيد".

وعلى الرغم من كل الجهود التي بذلتها، فإن مكان زينالي غير معروف، وتقول نغابي التي أنجبت 3 أطفال إنها لا تعرف حتى إذا كان ابنها على قيد الحياة.

وفي عام 2016 قال متحدث باسم القضاء إنه "لم يتم العثور على أي وثيقة" تثبت اعتقال زينالي، ويبدو أنه "مفقود"، بحسب الموقع.

وقمعت السلطات في 13 يوليو 1999 احتجاجا طلابيا أصيب خلاله مئات الطلاب بجروح ولقي 7 منهم مصرعهم.

واعترفت الحكومة الإيرانية آنذاك بمقتل واحد فقط، هو عزت إبراهيم نجاد.

واحتجزت السلطات أكثر من ألف طالب خلال الاحتجاجات وبعدها. وتوفي أحد المعتقلين واسمه أكبر محمدي في ظروف مريبة بعد 17 عاما.

وأشارت نغابي إلى أنها في السنوات الماضية قضت عدة ساعات خارج سجن إيفين ومراكز احتجاز أخرى، وهي تحمل صورة ابنها. وقالت: "كنت أذهب وأقف أمام السجون حاملة صورة كبيرة لسعيد، على أمل أن يكون أحدهم قد رآه".

واعتقلت نغابي وابنتها عام 2010 واحتجزتا في السجن لمدة شهرين حيث تم استجوابهما وتهديدهما. وقالت إن محققي الحرس الثوري الإيراني أخبروها أن ابنها "استشهد".

واعتقل زوجها هاشم زينالي عام 2015 وحكم عليه بالسجن قرابة ثلاثة أشهر والجلد 74 جلدة بتهمة "الإخلال بالنظام العام" بعد مشاركته في تجمع خارج سجن إيفين لدعم شيخ مسجون.

وقالت نغابي إن زوجها "اختلط مع هؤلاء المتظاهرين وهو يطالب بإجابات عن ابنه، وعندما تم اعتقاله، قيل لنا ألا نبحث عن سعيد بعد الآن"، مضيفة أن مثل هذا الضغط فشل في إيقاف سعيها.

وفي يوليو 2020، حثت منظمة العفو الدولية إيران على الكشف عن مصير سعيد، وقالت المنظمة في تغريدة نشرتها عبر حسابها المهتم بالشأن الإيراني على تويتر، إنها ستقف إلى جانب عائلته التي لم تنجح بتحديد مكانه منذ اعتقاله في يوليو 1999.ر

 

 وفي نفس الشهر، وتحديدا في 7 يوليو أطلق ناشطون هاشتاغ "أين سعيد زينالي؟"، ووجهوا  الأسئلة إلى المؤسسات الأمنية والسياسية ومسؤولي النظام الإيراني حول ملف هذا الطالب، وأثاروا مرة أخرى، قضية ضحايا قمع "الحي الجامعي في طهران"، بحسب "إيران إنترناشونال".

عن "الحرة"


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية