فاسدون وإرهابيون وعاهرات.. تصريحات أردوغان تشعل مواقع التواصل.. ما القصة؟

بعد هجومه على المتظاهرين ووصفهم بـ"الفاسدين والعاهرات"، أشعلت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن متظاهري جيزي بارك مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا.

وقد هاجم أردوغان الراغبين في إحياء الذكري التاسعة لتظاهرات جيزي بارك، ووصفهم بالفاسدين والعاهرات، وفقاً لصحيفة "زمان" التركية التي أفادت أنّ تصريحات أردوغان تصدرت وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا، حيث أصبحت كلمة “sürtük” التي تعني بالعربية "عاهرة"، الأكثر تداولاً على تويتر.

بعد هجومه على المتظاهرين ووصفهم بـ"الفاسدين والعاهرات" أشعلت تصريحات الرئيس التركي مواقع التواصل الاجتماعي   

وفي هجومه على المتظاهرين، قال أردوغان: إنّ "الشرارة التي انطقلت قبل (9) أعوام بذريعة حماية الأشجار، تحولت فجأة إلى احتجاج، وكاد هؤلاء الذين نظموا الاحتجاج يلوثوا المساجد من الداخل".

وأضاف أردوغان: "هؤلاء فاسدون، عاهرات، قطاع طرق، إرهابيون، نحن نعلم بالفعل أيّ القوى التي كانت وراء أحداث جيزي. كان السيد رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو هناك معهم".

وعلقت أمينة حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول جانان قافتانجي أوغلو، في تغريدة على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، على تصريحات أردوغان، قائلة: "وأنت؟" يا أردوغان.

أضاف أردوغان: هؤلاء فاسدون، عاهرات، قطاع طرق، إرهابيون، نحن نعلم بالفعل أي القوى التي كانت وراء أحداث جيزي

وفي تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر، قال البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري في مرسين علي ماهر بشارير: "نائبات حزب العدالة والتنمية اللاتي كنّ يقلن إنّه كان لا يوجد كلمة امرأة قبل حزب العدالة والتنمية، بماذا يصفون تصريحات أردوغان القبيحة المخزية؟".

ونقلت صحيفة "زمان" عن المحامي جيزاي دولكادير أنّه شارك في احتجاجات جيزي، وأنّه لم يتم الاعتداء على ممتلكات مقدّسة أو عامة، مضيفاً: "كنت في الشارع من أجل القيم التي أؤمن بها لبلدي. وصف الرئيس الملايين من الناس مثلي بالعهر، لمجرد أنّنا استخدمنا حقوقنا الدستورية! لن أنس ذلك أبداً!".

وقال عالم السياسة يكتان تركيلماز: إنّه "ليس من المفاجئ" أن ينطق أردوغان لفظ "العاهرة"، فهو يقول ما يناسبه، ويناسب طبيعته وأخلاقه.

وأكد تركيلماز أنّ النقطة الأساسية في خطاب أردوغان هي سياسة الحرب، فهو يجر البلاد إلى الظلام والوحشية، إنّه يرى أن هذا هو المخرج، ويعتقد أنّ الفرصة قد أتيحت.

وكانت الشرطة التركية اشتبكت أمس الأربعاء مع متظاهرين حول ساحة تقسيم الرئيسية في إسطنبول أثناء تجمعهم لإحياء ذكرى المظاهرات المناهضة للحكومة، التي اندلعت عام 2013 في حديقة جيزي القريبة.