طفلة رام الله.. تفاصيل مفجعة وغضب على مواقع التواصل الاجتماعي.. ما القصة؟

طفلة رام الله.. تفاصيل مفجعة وغضب على مواقع التواصل الاجتماعي.. ما القصة؟


25/06/2020

فُجع الشارع الفلسطيني وساده حالة من الغضب بعد تداول أنباء تتحدث عن تعرّض طفلة تبلغ من العمر 12 عاماً للاغتصاب على يد 3 أشخاص بمشاركة والدها وشقيقها في محافظة رام الله بالضفة الغربية.

استغلت الطفلة غياب والدها لتذهب إلى أحد الجيران وتخبره بتفاصيل ما يحدث معها، ليتبين أنّها تتعرض لاعتداءات جنسية متكررة

وبحسب تقرير نشرته صحيفة الحدث الفلسطينية، فإنّ الطفلة التي تعيش مع أسرتها في إحدى قرى "البيرة"، استغلت غياب والدها عن المنزل لتسرع في إخبار الجيران عمّا يحدث معها، حيث طلبت منهم القدوم إلى مكان سكنها لتخبرهم بالتفاصيل، ليتبين لهم أنّها تتعرض لاعتداءات جنسية متكررة من قبل شاب يأتي إلى شقتهم ويقوم بربط إخوتها وحبسهم في إحدى غرف المنزل ومن ثم يباشر الاعتداء عليها جنسياً.

وقام الجيران بدورهم بإبلاغ الشرطة الفلسطينية، التي باشرت التحقيق في الحادثة، واعتقال المشتبه بهم، بينما نقلت الطفلة إلى إحدى مؤسسات رعاية الأطفال.

اقرأ أيضاً:"اغتصاب الطفلة إكرام" في المغرب: ماذا بعد الاحتجاجات؟

وأفادت الصحيفة، أنّ الجيران كانوا يواجهون مشكلة في إخبار والدها عما يحصل مع ابنته، خوفاً عليه من الصدمة التي قد يتعرض لها جراء ذلك، قبل أنّ تتوصل التحقيقات إلى أنّ الوالد كان متورطاً في الجريمة إلى جانب 3 أشخاصٍ آخرين، وفقاً لمصدر الصحيفة الذي وصفته بـ "الخاص". 

كما أكّدت مصادر محلية أيضاً لـ "نساء إف إم" وقوع الجريمة، وأنّ النيابة العامة اعتقلت والد الطفلة وشقيقها وآخرين متهمين بالتورط بالجريمة، إضافة إلى أنّ الطفلة تم عرضها على الطب الشرعي، الذي أكّد تعرضها لاعتداءات متكررة.

 توصلت التحقيقات إلى أنّ والد الطفلة كان متورطاً في الجريمة إلى جانب 3 أشخاص آخرين

النيابة العامة تمنع النشر بالقضية

من جانبه، أصدر النائب العام الفلسطيني، المستشار أكرم الخطيب، قراراً يقضي بمنع نشر أي معلومات تتعلق بالواقعة المفجعة، مشدداً على أنّ هذا القرار جاء من منطلق الحرص على مصلحة الطفلة، بحسب ما تتطلبه إجراءات التحقيق من سرية، مشيراً إلى أنه يمنع تناقل أي أسماء أو معلومات تتعلق بالقضية.

وأكّد الخطيب أنّ النيابة العامة، ومنذ نهاية الأسبوع المنصرم، باشرت إجراءاتها في القضية أعلاه وتم اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية الطفلة، وتم اتخاذ المقتضى القانوني بحق ثلاثة متهمين وستعمل النيابة العامة على ملاحقة أي شخص يثبت تورطه بارتكاب الجريمة وفق الأصول وأحكام القانون، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

اقرأ أيضاً:ناشطات يمنيات يواجهن التعذيب والاغتصاب في سجون الحوثي

غضب على مواقع التواصل الاجتماعي

رغم قرار النائب العام بمنع النشر، إلا أن الغضب لا زال يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينية والعربية؛ إذ طالب الناشطون بأخذ حق الصغيرة من المتهمين الذين أباحوا لأنفسهم حرمة جسدها.

الغضب لا زال يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينية والعربية رغم قرار النيابة العامة الفلسطينية بمنع النشر في القضية

وكتب الناشطون في منصات التواصل الاجتماعية المختلفة، تحت وسم بعنوان "نطالب بحق طفلة رام الله"، مستنكرين بشاعة هذه الجريمة التي كُشفت بعض من تفاصيلها الأولية في وسائل الإعلام قبل قرار النيابة العامة بمنع نشر أي تفاصيل تتعلق بالجريمة.

وحصد الوسم، الذي انطلق الثلاثاء واستمر الأربعاء، نحو 13 ألف تغريدة على موقع تويتر، ندد فيها المغردون بالعنف الجنسي الممارس ضد الأطفال، لا سيما من جانب الأب الذي يفترض أن يكون حصناً يحميهم من الأخطار، وطالبوا بإنزال أقصى العقوبات بمرتكبي الجريمة، وفق ما أوردته "سكاي نيوز".

وحذرت مؤسسة تنمية وإعلام المرأة الفلسطينية، عبر صفحتها الرسمية في موقع تويتر، من العنف الجنسي ضد الأطفال، باستخدام الوسم المنتشر.

كما غرّد الناشط يزن شاويش قائلاً؛ "طفلة فلسطينية عمرها 12 عاماً تعرضت للاغتصاب من والدها وشقيقها وشخص ثالث معهم، الاشخاص الي المفروض يحموها ويكونوا سندها استغلوا جسدها واغتصبوها!!".

وأضاف "احنا بنطالب بعقوبة مشددة على المغتصبين جميعاً ونرفض محاولات التكتم عن القضية بحجة أنّ المغتصبين من أهلها".

وقالت الناشطة هديل المصري؛ "طفلة عمرها ١٢ سنة برام الله استغلت عدم وجود أهلها بالبيت وهربت لواحد من الجيران وطلبت منو يساعدها، البنت تعرضت لعدة اعتداءات من شب بيجي بيتهم بربط اخوانها الصغار وبغتصبها، والمفاجأة طلعت أن الأب وشخصين كمان هم إلي اعتدوا عليها جنسياً."

وأبدى بعض المغردين تخوفهم من نتائج التحقيق، حيث قالت الناشطة حنين جابر؛ "بستنى يطلع تقرير رسمي يحكو في عن الشخص الي اغتصب بنته إنه مريض وعنده مشاكل نفسيه أو كان مش بوعيه مثلاً بسبب شربه لاشي.. بستنى يزيحوا عنه جريمته المقرفة بحجة أقرف وأضعف، زي كل مرة بكون المجرم فيها رجل والمجني عليها ذنبها الوحيد إنها أنثى".

فيما استنكر مغردون الظلم الذي تتعرض له الإناث في مجتمعاتنا؛ "الوطن العربي مقبرة للنساء والأطفال، مكان لا يكفل حقوقكِ ولا يحترمكِ ويقدرك كإنسان، طالبوا بحق الطفلة، أرجوكم، لو بكلمة واحدة".   



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية