تركيا تُعمر قرى في عفرين بعد تهجير الأكراد منها... تفاصيل

تركيا تُعمر قرى في عفرين بعد تهجير الأكراد منها... تفاصيل


25/04/2021

انتقد حزب الوحدة الكردي تدشين قرى ومساجد ومنازل على حطام القرى الكردية التي تم تهجير أهلها منها بفعل قمع الميليشيات الموالية لأنقرة، وذلك بعد اجتياح عفرين في كانون الثاني (يناير) من العام 2021.

وتحت عنوان "قرى استيطانية نموذجية، حركة دينية نشطة"، أصدر الحزب بيانه الـ141 والذي يوثق الانتهاكات التركية في حق أهالي عفرين.

وقال الحزب: إنّ تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وطاقم حكمه عن التركيبة السكانية لمنطقة عفرين (35% أكراد والبقية عرب وتركمان) قبيل العدوان عليها في الربع الأول من عام 2018م تنمّ عن جهل بالواقع، بل كانت اجتراراً لدوافع الغزو وتمهيداً لتطبيق تغيير ديموغرافي بحق المنطقة وأهاليها الكُرد الذين كانوا يشكلون حوالي 95% من سكَّانها وتمّ تهجير أكثر من 200 ألف منهم قسراً.

يهدف المشروع إلى بناء 300 منزل ومسجد ومستوصف ومدرسة ومعهد لتحفيظ القرآن؛ بينما تمّ تدمير قرية "خالتا" الصغيرة بالقصف الجوي من قبل الجيش التركي

وبحسب البيان، فإنّ جمعية شام الخير التركية تقيم في موقع قرب قرية "خالتا"- شيروا التي تبعد عن مركز عفرين شرقاً بـ 10 كم، مشروعاً تحت اسم "قرية كويت الرحمة" بتاريخ 17 نيسان (إبريل) 2021م من قبل "المجلس المحلي في عفرين" لدى زيارة نائب رئيسه "محمد شيخ رشيد" للموقع.

ويهدف المشروع إلى بناء 300 منزل ومسجد ومستوصف ومدرسة ومعهد لتحفيظ القرآن؛ بينما تم تدمير قرية "خالتا" الصغيرة بالقصف الجوي من قبل الجيش التركي في نهاية كانون الثاني (يناير) 2018، بشكل شبه كامل وتهجير أهاليها قسراً ومنعهم من العودة إليها.

ومن جهة أخرى، في إطار الحركة الدينية النشطة في عفرين وتعميم الثقافة الدينية- العثمانية الجديدة المتشددة، أعلنت "جمعية شام الخير- تركيا" الانتهاء من بناء مسجدين بناحية جنديرس وافتتاحهما، الأول باسم "دار الخليل" في قرية "برجكِه" بتاريخ 27/3/2021م، والثاني باسم "بدر حمد بو رحمة" في قرية "جلمة" بتاريخ 16/4/2021م، بحضور "عبد القادر بكر أوغلو- المنسق العام للشؤون الدينية" التركي.

واستعرض الحزب واقع قرية "دير صوان"، التي تقع قرب نهر عفرين، وتُحيط بها آثار تاريخية شهيرة، وهي قرية حدودية مؤلفة من 450 منزلاً، وكان يسكنها حوالي 50 عائلة عربية، و400 عائلة كردية لم تَعُد منها سوى 80 عائلة بسبب التهجير القسري.

وأضاف الحزب: تمّ توطين 400 عائلة فيها، بالإضافة إلى 50 عائلة في خيم غربي القرية، وألف عائلة في خيم (قرب نبع "گرمكِه" وموقع قلعة النبي هوري) من مستقدمي الغوطة وحمص وحماه وغيرها، بُعيدَ احتلال المنطقة في آذار 2018م وسيطرة ميليشيات "فرقة السلطان مراد" على القرية، التي عاثت فيها فساداً، إذ سرقت محتويات معظم منازلها من أدوات وفرش وتجهيزات كهربائية وأسطوانات غاز وأوانٍ نحاسية ومؤن، وما وُجد من آلات زراعية وجرارات وسيارات.

وكذلك محولة كهرباء القرية وكامل كوابل وأعمدة شبكتي الكهرباء العامة والهاتف الأرضي، ومجموعة ضخ مياه الشرب من البئر الخاص بالقرية، وما تبقى من آلات معصرة الزيتون العائدة لأحد المواطنين، بالإضافة إلى سرقة كافة آلات معصرة المواطن "منان فائق آغا" قرب الجسر الروماني والاستيلاء على المسمكة العائدة له بجانب المعصرة والنهر من قبل ميليشيات "فيلق الشام" وعلى منزله في القرية أيضاً. وقد دُمِّر مبنى المستوصف و50 منزلاً بشكل كامل و50 منزلاً بشكل جزئي في القرية أثناء العدوان عليها.

في غضون ذلك، دعا الحزب المجتمع الدولي والسوريين الوطنيين جميعاً إلى إدانة التغيير الديموغرافي الذي ينفذه الاحتلال التركي في منطقة عفرين، والذي يرتقي إلى مستوى التطهير العرقي بحق الكُرد، والعمل على إيقافه وإنهاء الاحتلال ووجود الميليشيات الإرهابية في المنطقة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية