بكين تهاجم واشنطن.. ما علاقة سوريا؟

بكين تهاجم واشنطن.. ما علاقة سوريا؟


14/08/2022

انطلاقاً من وقائع حقيقية تفضح سرقة الولايات المتحدة الأمريكية لمقدرات الشعب السوري، اتهمت صحيفة صينية أمس واشنطن بـ"الجشع" ونهب النفط السوري.

الاتهام الذي وجهته صحيفة "تشاينا ديلي" المقربة من دوائر السلطة في الصين إلى واشنطن، يأتي بعد يومين من خبر نشرته وكالة الأنباء السورية "سانا" يكشف استيلاء القوات الأمريكية، المتواجدة بشكل غير شرعي في الأراضي العربية السورية، على (144) ناقلة نفط، قبل إعادة توجيهها إلى العراق.

الصحيفة الصينية قالت إنّ الولايات المتحدة أصبحت "أكثر وقاحة" في جرائم السرقة التي تمارسها تجاه العديد من بلدان العالم، كما هو الحال حالياً في سرقة النفط من سوريا والعراق، وهو ما يُعدّ "أمراً مخزياً وعاراً" على واشنطن.

لم يمر على خبر الصحيفة الصينية ساعات، حتى أعلنت "سانا" أنّ القوات الأمريكية سرقت  أمس رتلاً مؤلفاً من (89) صهريجاً محملاً بالنفط

وأشارت الصحيفة إلى أنّ القوات الأمريكية مستمرة في سرقة النفط السوري ونقله إلى الأراضي العراقية، واصفة ذلك بأنّه "حقيقة بات يسهل فهمها بما أنّ السلب والنهب أصبحا حرفة تمارسها الولايات المتحدة منذ زمن طويل".

 السرقة مستمرة

لم يمر على خبر الصحيفة الصينية ساعات قليلة، حتى نقلت "سانا" عن مصادر محلية قولها: إنّ قوات "الاحتلال" الأمريكي سرقت أمس رتلاً مؤلفاً من (89) صهريجاً محملاً بالنفط، معيدة توجيهها إلى القواعد الأمريكية في الأراضي العراقية عبر معبر المحمودية غير الشرعي والمخصص لسرقة النفط من الحقول السورية.

وكان موقع "تسي 24" الإلكتروني التشيكي قد أشار في تقرير نشره أمس إلى أنّ واشنطن تقوم بشكل ممنهج بسرقة ونهب النفط والقمح السوريين، إضافة إلى استمرارها باحتلال بعض الأراضي السورية بشكل يتعارض مع القانون الدولي، منبهاً إلى تكثيف واشنطن خلال الفترة الأخيرة لسرقتها من الثروات الطبيعية السورية.

نهج يومي

سرقة الولايات المتحدة للنفط السوري ليست أمراً عرضياً، فقد أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية السورية في 9 آب (أغسطس) الجاري أنّ أمريكا تنهب الثروات النفطية السورية بشكل يومي.

ونقلت "سانا" عن الوزارة قولها: إنّ إنتاج النفط خلال النصف الأول من العام الجاري بلغ نحو (14.5) مليون برميل، بمتوسط إنتاج يومي (80.3) ألف برميل، يتم تسليم (14.2) ألف برميل منها يومياً إلى المصافي، وتسرق قوات الاحتلال الأمريكي ومرتزقتها ما يصل إلى (66) ألف برميل يومياً من الحقول المحتلة في المنطقة الشرقية.

نفط العراق

من مقدرات الشعب السوري إلى ثروات العراق النفطية، حيث اتهمت الصحيفة الصينية الولايات المتحدة الأمريكية بسرقة نفط العراق، الغني بالنفط، لكنّ عوائد ذلك النفط لا تذهب إلى الشعب العراقي، ممّا يظهر أنّ شهية الولايات المتحدة "الجشعة" والمتعطشة للنفط "لن تتوقف".

أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية السورية في 9 آب الجاري أنّ أمريكا تنهب الثروات النفطية السورية بشكل يومي

ووفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن منظمة تسويق النفط الحكومية العراقية، أنتج العراق (4.584) ملايين برميل من النفط الخام يومياً في تموز (يوليو)، بزيادة (68) ألف برميل عن حزيران (يونيو)، غير أنّ مواطني العراق، خامس أكبر منتج للنفط عالمياً، ما يزالون يعيشون تحت خط الفقر، فقد أنقذت السلطات العراقية أمس طفلاً قبل أن يبيعه ذووه مقابل (5) آلاف دولار، على حدّ قول وسائل إعلام عراقية.

ونقلت "تشاينا ديلي" عن موقع "أوبن ديمكراسي" البريطاني تقديرات، نشرها في أيار (مايو) الماضي، أنّ معدل الفقر في العراق يزيد عن 30%، مرجحة أنّ نهب الولايات المتحدة الأمريكية لثروات العراق النفطية من بين الأسباب الرئيسية وراء تلك المعدلات.

وأوضحت الصحيفة الصينية أنّه إذا ألقينا نظرة سريعة على السجل الأمريكي السابق، فإنّه يظهر أنّ واشنطن صعّدت بشكل متزايد من نهبها للشعوب، فعندما قامت بسرقة فيتنام ارتكبت  الأفعال نفسها بحجة التدخل وتقديم المساعدة.

 وفي أيار (مايو) الماضي، نقل موقع قناة "سي جي تي إن" الصينية عن سوريين قولهم: إنّ "الأزمة متواصلة منذ (11) عاماً، وما تزال الولايات المتحدة تكدر الوضع في شمال شرقي سوريا، وتقوض عملية الحكومة السورية لاستعادة وحدة أراضيها، وأضافوا أنّ الوجود العسكري الأمريكي والعقوبات الاقتصادية هي المشاكل الرئيسية التي تواجهها البلاد."



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية