أمريكا تكشف من وراء الهجوم الإلكتروني الذي استهدف مؤسساتها

أمريكا تكشف من وراء الهجوم الإلكتروني الذي استهدف مؤسساتها


06/01/2021

كشفت الولايات المتحدة الأمريكية ملابسات الهجوم الإلكتروني الذي تعرّضت له خلال الأشهر الماضية، والذي يُعدّ الأخطر في تاريخ الولايات المتحدة.

وقال تقرير استخباراتي صادر عن الأجهزة الأمنية الأمريكية اليوم: إنّ مجموعة قراصنة من أصول روسية تقف وراء الهجوم الإلكتروني.

وقالت وكالتا الأمن القومي والسيبيراني ومكتب التحقيقات الفيدرالي ومدير الاستخبارات الوطنية في بيان نقلته سكاي نيوز: إنّ القراصنة اخترقوا برنامجاً تنتجه شركة "سولار ويندز"، ويُستخدم في الإشراف على شبكات المعلومات.

 

تقرير استخباراتي يؤكد أنّ مجموعة قراصنة من أصول روسية تقف وراء الهجوم الإلكتروني

وذكر التقرير أنّ قراصنة من أصول روسية هم الجهة المسؤولة عن الاختراق وأعمال القرصنة المعلوماتية التي تعرّضت لها مؤسسات وإدارات حكومية في واشنطن أخيراً، وأبرزها وزارتا الدفاع والخارجية الأمريكيتان.

وأوضح التقرير أنه، بتوجيه من الرئيس دونالد ترامب، فإنّ الحكومة الاتحادية شكّلت مجموعة تنسيق موحدة للتحقيق بحوادث القرصنة التي أصابت شبكات الحكومة المعلوماتية.

وقد تبيّن أنّ لاعبين ذي أصول روسية هم المسؤولون عن الاعتداءات التي طالت هذه الشبكات، وفق التقرير الذي خلص بعد تقصي الأدلة إلى أنّ القراصنة تحركوا بدافع التجسس.

وقيّم البيان أنّ أعمال القرصنة أصابت نحو 10 وكالات حكومية، وأنّ عمل مكتب التحقيقات الفيدرالي يتركز حالياً على تحديد هوية الضحايا في القطاع الخاص، وجمع الأدلة وتحليلها وتنسيق أعمال حماية الشبكات الحكومية مستقبلاً.

القراصنة اخترقوا برنامجاً تنتجه شركة "سولار ويندز" ويُستخدم في الإشراف على شبكات المعلومات

وتتفق نتائج هذا التقرير مع الاتهامات الأولية التي كالتها الإدارة الأمريكية إلى روسيا بُعيد وقوع الهجمات المدمرة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: إنّ الروس يقفون وراء ذلك الهجوم، مخالفاً بذلك رئيسه ترامب، الذي لم يتهم الروس، بل قال: إنّ الصين قد تكون وراء الهجوم، وقلل من خطورته.

وذكرت شركة مايكروسوفت أنّ حملة القرصنة المشتبه في أنها روسية، والتي تتعرض لها الحكومة الأمريكية، ركزت على أكثر من 40 مؤسسة.

وقد بدأ الهجوم الإلكتروني، الذي يعتقد مسؤولون أمريكيون أنه من عمل المخابرات الروسية، في شهر آذار (مارس) الماضي على الأقل، لكنه اكتُشف في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال: إنّ وزارة الخارجية وأجهزة الاستخبارات الأمريكية هم من ألف قصّة القراصنة الروس.

وقال بوتين، خلال مؤتمره الصحفي السنوي الموسع، يوم الخميس الموافق 17 كانون الأول (ديسمبر) تعليقاً على اتهام بلاده بشنّ هجمات سيبرانية على مؤسسات أمريكية حيوية": "أعتقد أنه من الواضح أنّ من وصف هؤلاء القراصنة بالمجرمين المرتبطين بالمخابرات العسكرية الروسية، هم وزارة الخارجية وأجهزة المخابرات الأمريكية، فهم من ألف قصة القراصنة الروس، وبناءً على تعليماتهم تمّ فعل ذلك".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية