بعد أسابيع من أستانة روسيا تقصف مناطق المعارضة في إدلب... تفاصيل

بعد أسابيع من أستانة روسيا تقصف مناطق المعارضة في إدلب... تفاصيل


03/01/2022

قال شهود ومصادر من المعارضة: إنّ طائرات روسية قصفت مناطق قريبة من مدينة إدلب في شمال غرب سوريا الأحد مستهدفة آخر معقل للمعارضة في البلاد مع بداية العام الجديد.

يأتي ذلك عقب أسابيع من الجولة الـ17من مفاوضات أستانة بين المعارضة والنظام السوري وتركيا وروسيا وغيرهم من الفاعلين في المشهد السوري، وهي المفاوضات التي لم تحقق أي اختراق.

في غضون ذلك، أسقطت قاذفات، يُعتقد أنّها روسية من طراز سوخوي تحلق على ارتفاع عالٍ، قنابل على عدة بلدات وعلى محطة لضخ المياه تخدم مدينة إدلب المكتظة بالسكان، التي تضم بضواحيها أكثر من مليون نسمة، بحسب ما أورده موقع "أحوال تركية".

ولم يرد تعليق فوري من روسيا أو من الجيش السوري الذي يقول إنّه يستهدف مخابئ جماعات مسلحة تسيطر على المنطقة، لكنّه ينفي شنّ هجمات على مدنيين.

وقال مسؤول بمرفق المياه بالمدينة: إنّ المحطة خرجت من الخدمة نتيجة للقصف.

أسقطت قاذفات، يُعتقد أنّها روسية من طراز سوخوي تحلق على ارتفاع عالٍ، قنابل على عدة بلدات وعلى محطة لضخ المياه تخدم مدينة إدلب

وأكد مسؤول كبير في الأمم المتحدة أنّ محطة المياه "تضررت بشدة" في غارة جوية، وقال: إنّ مثل هذه الهجمات تزيد المحنة الإنسانية لملايين النازحين السوريين سوءاً.

وقال نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية مارك كاتس في تغريدة على تويتر: "استمرار تدمير البنية التحتية لن يؤدي إلا لمزيد من المعاناة للمدنيين، يجب أن تتوقف الهجمات على المدنيين وعلى البنية التحتية المدنية".

وقال شهود: إنّ الضربات الجوية خلال الساعات الـ24 الماضية على إدلب أصابت كذلك مزارع للماشية والدواجن بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

وقال المسؤول من إدارة المعارضة أبو حمزة الإدلبي: إنّ "المحتل الروسي يستهدف البنية التحتية والمنشآت الاقتصادية حتى تزداد معاناة الأهالي والمدنيين".

وقال سكان ومسعفون: إنّ القصف أصاب كذلك قرية في منطقة جبل الزاوية في القطاع الجنوبي من محافظة إدلب، ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى.

وقال الدفاع المدني السوري: إنّ سلسلة من الغارات شُنت بعد منتصف ليل السبت ضربت مخيمات مؤقتة تضم آلاف الأسر النازحة قرب جسر الشغور غربي إدلب؛ ممّا أسفر عن مقتل طفلين وامرأة وإصابة (10) مدنيين بجروح.

وكانت الغارات الجوية قد هدأت نسبياً منذ تشرين الأول (أكتوبر)، بعد تجدد حملة تقودها روسيا أعقبها وصول تعزيزات للجيش التركي إلى داخل الجيب؛ ممّا زاد من احتمالات استئناف عنف أوسع نطاقاً.

وقد أنهى اتفاق تمّ التوصل إليه قبل عامين، بين روسيا التي تدعم قوات الرئيس السوري بشار الأسد، وبين تركيا التي تدعم جماعات المعارضة، أنهى قتالاً تسبب في نزوح أكثر من مليون من السكان في غضون بضعة أشهر.

وتسعى كل من تركيا وروسيا وإيران إلى الحفاظ على مصالحها في سوريا من خلال تفاهمات تتم في اجتماعات أستانا التي تقام دورياً.

ويرى مراقبون أنّ القصف الروسي المكثف على إدلب يأتي في إطار الضغوط الممارسة على تركيا التي تحتضن مجموعات جهادية تقاتل النظام السوري.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية