اليمن: جرائم جديدة للحوثيين في إب.. ماذا فعلت؟

جرائم جديدة للحوثيين في إب

اليمن: جرائم جديدة للحوثيين في إب.. ماذا فعلت؟


27/03/2023

حولت ميليشيات الحوثي الإرهابية العديد من مباني مؤسسات وهيئات ومكاتب حكومية ومدنية في مركز محافظة إب وعدد من المديريات التابعة لها إلى سجون ومعتقلات وأقبية سرية جديدة، فيما تلاحق الجماعة الموالية لإيران الشباب في المدينة ذاتها، بعد احتشادهم الخميس في جنازة الناشط حمدي عبد الرزاق، المشهور بـ "المكحل" الذي قُتل بأحد سجون الحوثيين، وهتفوا ضد الجماعة، المتهمة بتصفية الشاب الذي كان يهاجمهم بشكل حاد في مواقع التواصل الاجتماعي

ووفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، فإنّ الحارس الشخصي السابق لزعيم الميليشيات الحوثية (أبو علي الكحلاني)، الذي عُيّن مسؤولاً عن الأمن في إب يواصل الإشراف شخصياً على القيام بأعمال توسعة جديدة لعدد من السجون والمعتقلات، وإنفاق ملايين الريالات لتلك الغاية، في تجاهل واضح لحجم المعاناة التي يكابدها ملايين السكان بتلك المحافظة.

أبو علي الكحلاني، الذي عُيّن مسؤولاً عن الأمن في إب يشرف على القيام بأعمال توسعة جديدة لعدد من السجون والمعتقلات، وإنفاق ملايين الريالات لتلك الغاية

إلى ذلك، اتهمت مصادر حقوقية أخرى القيادي الحوثي المدعو زايد بدير المعيّن بمنصب مدير مكتب هيئة الأراضي والمساحة باستحداث سجون خاصة داخل مرفق حكومي وسط المدينة.

وسبق أن شن القيادي الانقلابي زايد بدير خلال الفترة الماضية حملات تعقب واختطاف طالت عشرات المواطنين المستأجرين لعدد من أراضي وعقارات الدولة في إب، بهدف ترويعهم وإجبارهم على تسليم تلك العقارات أو دفع مبالغ مالية، حسب تأكيد المصادر.

زايد بدير يشن حملات تعقب واختطاف طالت عشرات المواطنين المستأجرين لعدد من أراضي وعقارات الدولة في إب، بهدف ترويعهم وإجبارهم على تسليم تلك العقارات

وقال مصدر مطلع: إنّ "أغلب سجون الجماعة يقع داخل أقبية عدد من المكاتب التنفيذية في المحافظة، مثل (مكتب الأشغال العامة) و(صندوق النظافة والتحسين) و(مكتب الأوقاف) و(مكتب الضرائب) و(مكتب الشباب والرياضة)، ومكاتب أخرى يجري فيها ارتكاب انتهاكات وحشية بحق الحقوق والحريات العامة والخاصة".

وأشار المصدر نفسه إلى قيام بعض مديري تلك المكاتب (ينتمون لسلالة زعيم الجماعة) باختطاف واعتقال العشرات من موظفي وسكان المحافظة، ومن ثم إيداعهم، وفق تهم باطلة، في تلك السجون.

ووسط انتهاكات وتعسفات يومية يمارسها الانقلابيون ضد سكان المحافظة، يؤكد السكان أنّ المئات تعرضوا في السابق وما يزالون للسجن والاحتجاز التعسفي في بعض مكاتب المؤسسات الحكومية، حيث يرفض مسلحو الميليشيات الإفراج عنهم إلا بعد دفع ضمانات ومبالغ مالية.

سجون الجماعة تقع داخل (مكتب الأشغال العامة) و(صندوق النظافة والتحسين) و(مكتب الأوقاف) و(مكتب الضرائب) و(مكتب الشباب والرياضة)

وكانت مصادر يمنية قد أفادت بأنّ الميليشيات استحدثت في العام قبل الماضي (70) سجناً جديداً بأماكن عدة في (3) محافظات، وهي: إب، وذمار، والعاصمة صنعاء، حيث أضيفت إلى نحو (205) سجون كانت استحدثتها الجماعة طيلة الأعوام الماضية في أماكن غير مخصصة للاحتجاز، ولا تخضع (وفق تقارير حقوقية) لأدنى المعايير الدولية.

وقد وثق تقرير صادر عن "المنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين" في وقت سابق أكثر من (2000) حالة إخفاء قسري لمختطفين ارتكبتها الميليشيات الحوثية خلال أعوام الانقلاب والحرب.

وأشار التقرير إلى أنّ المناطق التي تحت سيطرة الجماعة احتوت على عدد كبير من السجون والمعتقلات العامة، وتمّ إخفاء آلاف المعارضين والناشطين المناهضين للجماعة، ومورس بحقهم مختلف أنواع التعذيب والانتهاكات الخطيرة.

وكانت جنازة الناشط اليمني حمدي عبد الرزاق في مدينة إب اليمنية قد كشفت عن كمية غضب مكبوت في صدور اليمنيين ضد الميليشيات الحوثية، إذ ردد الآلاف من المشيعين الخميس الماضي هتافات منددة بالجماعة وزعيمها، حين رددوا عبارة "الحوثي عدو الله".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية