المرصد السوري: هذه أبرز نشاطات الميليشيات الإيرانية في سوريا الشهر الماضي

المرصد السوري: هذه أبرز نشاطات الميليشيات الإيرانية في سوريا الشهر الماضي

المرصد السوري: هذه أبرز نشاطات الميليشيات الإيرانية في سوريا الشهر الماضي


08/02/2023

استعرض المرصد السوري لحقوق الإنسان بعض نشاطات إيران وميليشياتها في مناطق نفوذ النظام السوري وتحركاتها اليومية.

ووثق المرصد، في تقرير له نشره اليوم عبر موقعه الإلكتروني، مقتل 32 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسيات سورية وغير سورية خلال شهر تشرين الثاني (يناير) من العام 2023، قتلوا جميعاً باستهدافات متفرقة جوية وبرية.

مقتل 32 من الميليشيات التابعة لإيران خلال الشهر الماضي باستهدافات متفرقة جوية وبرية

 كما عمدت ميليشيا "فاطميون" التابعة لإيران، خلال الثلث الأول من شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، إلى الاستيلاء على منازل جديدة في قرى واقعة بريف حماة الشمالي الشرقي، وهي قرى الرهجان والشاكوزيه والشيخ هلال، والمنازل هذه تعود لمدنيين هجروا من تلك القرى بعد سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية على المنطقة، وقامت الميليشيا  بتوطين عوائل عناصرها في المنازل المستولى عليها؛ حيث وصلت العوائل من ريف حمص الشرقي.

وفي حلب، لاتزال الميليشيات التابعة لإيران مستمرة باستقطاب السوريين ضمن مناطق نفوذ "النظام السوري"، عبر العزف على وتر الأوضاع المعيشية الكارثية في عموم البلاد، والمتمثلة بغلاء الأسعار بشكل فاحش وشح فرص العمل والصعوبة البالغة بتأمين لقمة العيش، وتتصدر ميليشيا "فاطميون" المشهد بعمليات استقطاب السوريين ضمن ريف حلب الشرقي، عبر تقديمها إغراءات مادية وامتيازات أخرى مقابل تجنيد الشبان والرجال للانخراط ضمن الجناح الإيراني على حساب الجناح الروسي.

ميليشيا فاطميون الأفغانية التابعة لإيران تستولي على أملاك مهجرين ومنازلهم وتوطن فيها عوائل عناصرها

ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنّ تعداد المجندين لصالح تلك الميليشيات ارتفع إلى أكثر من 3100 منذ تصاعد عمليات التجنيد في شهر شباط (فبراير) 2021 وحتى يومنا هذا.

وأوضح المرصد، أنّ العاصمة السورية دمشق شهدت في الثامن من الشهر الماضي، استنفاراً أمنياً كبيراً من قبل الميليشيات التابعة لإيران برفقة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام والمعروفة بولائها للجناح الإيراني في سوريا،  تزامن مع وصول عدد كبير من عناصر وقيادات من ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني" و"فيلق القدس" و"حزب الله" اللبناني، بذريعة زيارة المراقد المقدسة.

وفي 17 من الشهر ذاته، حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان، عبر مصادره الموثوقة، على معلومات تفيد بأنّ الجانب الإيراني يعمل على تنصيب بطاريات دفاع جوي إيرانية الصنع ضمن الأراضي السورية، في 3 مواقع على الأقل جنوب وجنوب غرب العاصمة دمشق، وقرب مطار دمشق الدولي.

الميليشيات التابعة لإيران تواصل استقطاب السوريين ضمن مناطق نفوذ النظام السوري عبر تقديم إغراءات مادية لهم وامتيازات أخرى

هذا ونشطت ميليشيات عراقية وإيرانية في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، ابتداء من منطقة السبخة في ريف الرقة الجنوبي الشرقي وصولاً لمنطقة معدان.

وتعمل الميليشيات على تجنيد الشبان في صفوفها، واستمالة أبناء العشائر، من خلال إغرائهم برواتب شهرية وخدمات، وذلك على خطى سياستها مع أبناء ريف دير الزور.

وتمنح الميليشيات رواتب شهرية تصل لنحو 300 ألف ليرة سورية، إضافة إلى مساعدات غذائية بشكل شهري، مقابل دوام نصف شهر واستراحة في النصف الآخر.

وتمكنت الميليشيات من تجنيد أكثر من 280 عنصراً من أبناء المنطقة، في ميليشياتها منذ تشرين الثاني الماضي.

حدث استنفار أمني كبير من قبل الميليشيات التابعة لإيران في دمشق بالتزامن مع وصول عدد كبير من قيادات الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس وحزب الله

كذلك تستمر الميليشيات الإيرانية باستغلال تواجدها ضمن مناطق سيطرة قوات النظام وتغلغلها في تلك المناطق في تنفيذ مخططاتها والاستفادة من هذا التواجد مادياً وعسكرياً، حيث تستثمر وجودها ضمن مناطق دير الزور والرقة وغيرها لتضع يدها على الحركة التجارية، وتستفيد من تمددها في تمرير مشاريع أخرى.

وتهيمن الميليشيات الإيرانية على أبرز حقلين نفطيين في منطقة جنوب غربي الرقة وهما الصفيان والثورة، التي انسحب منهما تنظيم داعش في نيسان (إبريل) من العام 2014 بعد أن كان يسيطر عليهما، وفق المرصد.

وتعمل الميليشيات الإيرانية ضمن حقلي الصفيان والثورة في التنقيب عن النفط واستخراجه والاستفادة مادياً منه، كما تعمل الميليشيات على تطوير كميات إنتاج الحقلين من النفط باعتبار أنها منخفضة، حيث ينتجان المئات من براميل النفط يومياً، وتنتشر عشرات آبار النفط في الحقلين ويوجد هناك مضخة لإيصال النفط إلى المصافي في وسط سوريا.

تستمر قيادة غرفة العمليات العسكرية التابعة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني بالعمل على توطين العشرات من عائلات مقاتلي "فاطميون" داخل مدينة تدمر على حساب السكان الأصليين الذين تم تهجيرهم من المدينة بشكل ممنهج خلال الأعوام الماضية.

 الميليشيات الإيرانية تهيمن على أبرز حقلين نفطيين في منطقة جنوب غربي الرقة وهما الصفيان والثورة

وأكدت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، وصول 3 حافلات تقل 15 أسرة من عوائل مقاتلي "ميليشيا فاطميون" إلى مدينة تدمر في بدايات شهر الماضي، حيث تم تجهيز عدد من المنازل داخل الحي الغربي من المدينة تمهيداً لتوطينهم داخلها.

وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأنّ كلاً من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني وميليشيا فاطميون، دربت مؤخراً، عشرات الأشخاص من أبناء الميادين ودير الزور بعد التحقيق معهم أمنياً من قبل حزب الله اللبناني، وأخضعتهم لدورات عقائدية وجسدية كمرحلة أولى، ومن ثم دورات عسكرية على استخدام السلاح الثقيل والخفيف وقيادة الطائرات المسيرة لخدمة المصالح الإيرانية كمرحلة ثانية.

ومن ثم ابتعثت الميليشيات نخبة المجموعات المتدربة إلى إيران لتدريبهم بشكل أفضل ويقدر عددهم بنحو 70 شخصاً.

وفي 29 من الشهر الماضي، افتتحت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، باب الانتساب لتشكيل فصيل جديد، في مدينة دير الزور ضمن مناطق سيطرته.

ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، في 23 كانون الثاني (يناير) الماضي استقدام مليشيات الحرس الثوري الإيراني نحو 20 شاحنة نقل "براد" بطول 16 متراً مجهولة الحمولة، كتب عليها "إحياء ذكرى السيدة زينب"، قادمة من البوابة العسكرية من العراق باتجاه مناطق سيطرتها بريف دير الزور الشرقي.

ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإنّ الشاحنات اتجهت إلى مدينة الميادين ومزار عين علي في بادية القورية ومطار دير الزور العسكري.

كما وصلت شاحنات تبريد إلى المربع الأمني في الميادين بريف دير الزور الشرقي ضمن منطقة غرب الفرات، في 24 من الشهر ذاته، وتم تفريغها في مستودعات تابعة لميليشيا "فاطميون" في المنطقة هناك.

هذا واندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين عناصر من الجنسية السورية ينتمون لميليشيا "فاطميون" الموالية لإيران من جهة، وعناصر "الدفاع الوطني" التابع للنظام من جهة أخرى، في بادية البوكمال بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى بين الطرفين، وذلك في العاشر من يناير (كانون الثاني) الماضي.

الصفحة الرئيسية