"ناشيونال إنترست": حزب الله وفاطميون وزينبيون... في إيران لقمع الاحتجاجات

"ناشيونال إنترست": حزب الله وفاطميون وزينبيون... في إيران لقمع الاحتجاجات

"ناشيونال إنترست": حزب الله وفاطميون وزينبيون... في إيران لقمع الاحتجاجات


23/11/2022

زياد الأشقر

يسود شعور بأن طهران فقدت السيطرة على التظاهرات المستمرة منذ أكثر من شهرين احتجاجاً على وفاة الشابة مهسا أميني عقب اعتقالها لدى شرطة الأخلاق في طهران.

ونقل الزميل البارز في مشروع فيلوس، فارهاد رضائي في مقال بـ "ناشيونال إنترست" الأمريكية عن تقارير أن إيران تنشر قوات من وكلائها لمساعدة جهازها الأمني في قمع المحتجين.

وقال بعض المراقبين إن ذلك، بأنه بمثابة تكتيك حربي نفسي لردع الإيرانيين عن الانضمام إلى الاحتجاجات المناهضة للنظام. وبدا أن هذه التقارير تتسم بالدقة وأن النظام أخفق في ضبط الثورة بالقوة المحلية.

واستخدم الحرس الثوري، وميليشيات الباسيج، وقوات الشرطة وحتى رجال الأمن بلباس مدنية، العنف المفرط لقمع الاضطرابات.

وأظهرت أشرطة فيديو على التواصل الاجتماعي القوات الحكومية تستخدم الذخيرة الحية ضد المحتجين. وتشير التقارير الإعلامية إلى مقتل 389 محتجاً بينهم 55 طفلاً، واعتقال 15345 حتى 17 نوفمبر (تشرين الثاني).

ورغم ذلك، فإن إستخدام القمع الوحشي ضد المحتجين والأحكام بإعدام معتقلين، كانا عاملين محفزين على المزيد من الغضب الشعبي.

وقال رئيس مركز الرأي للطلاب الإيرانيين مهدي رفاعي، إن "الغضب على النظام" بلغ نقطة خطيرة لن تتوقف.

وأعلن العمال في صناعات أساسية الإضرابات، والتحركات إلى تصاعد، مما يقلب التوازنات ضد النظام.

أعذار مختلفة

وعلاوة على ذلك، تفترض تقارير مختلفة تدني معنويات قوات الأمن. ورفض بعض ضباط الشرطة قتل مواطنيهم، وتركوا مواقعهم بموجب أعذار مختلفة مثل المرض.

وأظهرت تسجيلات فيديو على التواصل الإجتماعي الشرطة تتراجع أمام المحتجين أو حتى تقف إلى جانبهم. وأظهر فيديو على "موقع ميليون" الشرطة مرهقة في أصفهان.

وهناك تقارير من مصادر غير رسمية عن مواجهة مستشفيات القوات المسلحة في طهران ومحافظات أخرى، نقصاً في الأسرة بسبب أعداد الجرحى في صفوف الباسيج، والحرس الثوري، والشرطة.

وقال رئيس جهاز إنفاذ القانون في طهران الجنرال حسين رحيمي، إن قواته لم تعرف طعم النوم منذ ليال عدة، بسبب العمل المتواصل.

وشوهد رئيس أركان جهاز إنفاذ القانون الجنرال حسين أشتري بين ضباط وهو يعمل على رفع معنوياتهم، قائلاً: "لو كان قاسم سليماني بيننا الآن، لقال إنكم تضطلعون بعمل جيد لا.يجب أن تساوركم الشكوك في أن طريقنا هو الصحيح". وشكا محافظ طهران محسن منصور من "نقص خطير في البنى التحتية لقوى الأمن الموجودة".

رواتب القوى الأمنية

وأضاف الكاتب أن محاولات النظام تعزيز معنويات قواته واجهت الفشل. وصوت مجلس الشورى على تعديل الميزانية السنوية لزيادة رواتب القوات الأمنية 20%. ورغم ذلك، بدت هذه الخطوة رمزية بسبب استمرار الأزمة المالية، بحيث يصعب تنفيذ الحوافز الإقتصادية.

ومع بلوغ غضب الناس من النظام الغليان، وتردد قوات الأمن وعجزها عن قمع المحتجين، قرر النظام الإستعانة بقوات من وكلائه.

وفي 1 نوفمبر (تشرين الثاني)، قالت قناة "إيران إنترناشيونال" من لندن، إن النظام نقل 150 من الحشد الشعبي العراقي ومقاتلي كتائب حزب الله، برحلة مباشرة من بغداد إلى مشهد في شمال شرق إيران.

ونشرت قوات من حزب الله اللبناني لمساعدة ميليشيا الباسيج في قمع المحتجين. ولوحظت قوات تتحدث بلهجة لبنانية تساعد الباسيج على ضرب المحتجين في طهران، وزاهدان.

وأفادت وثيقة غير مؤكدة بتاريخ 18 سبتمبر(أيلول) مسربة من مكتب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، أن الحزب سينشر 4 آلاف مقاتل في إيران.

وفي وثيقة أخرى غير مؤكدة بتاريخ 14 أكتوبر (تشرين الأول)، جاء أن 9500 آخرين من الوحدة 133 والوحدة 910، لحزب الله يستعدون للانتشار والدفاع عن النظام.

وتحدثت تقارير مختلفة عن نشر لواء "فاطميون" في زاهدان، وهي ميليشيا أنشأها قاسم سليماني في 2014، من عناصر أحضروا من مخيمات اللاجئين الأفغان الشيعة في إيران، للقتال في سوريا.

وكشفت وثيقة مسربة رسالة من قائد الشرطة في محافظة فارس إلى استخبارات الحرس الثوري تطلب "نشر لواء فاطيمون في أسرع وقت ممكن".

كما شوهدت تسجيلات على التواصل الإجتماعي تظهر ميليشيا "زينبيون" الباكستانية الشيعية، تدخل إيران من الحدود الشرقية مع إقليم سيستان-بلوشستان.     

عن موقع "24"



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية