أنباء عن انسحاب ميليشيات أردوغان من تخوم ريف حلب... ما علاقة روسيا؟

أنباء عن انسحاب ميليشيات أردوغان من تخوم ريف حلب... ما علاقة روسيا؟


19/06/2022

بعد أسابيع من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن عملية عسكرية تركية محتملة قد تؤدي إلى احتلال مناطق سورية جديدة لإقامة ما أطلق عليه "المنطقة الآمنة" بعمق (30) كيلومتراً داخل الأراضي العربية السورية، ترددت أنباء غير رسمية عن انسحاب ميليشيات تابعة للاحتلال التركي من تخوم ريف حلب.

ونقلت صحيفة "الوطن" السورية عن مصادر معارضة مقربة ممّا يُسمّى "الجيش الوطني"، الذي شكّله النظام التركي في المناطق التي يحتلها شمال وشمال شرق سوريا، بأنّ أوامر صدرت من استخبارات أردوغان وقيادة جيش الاحتلال التركي لميليشياته المتمركزة على تخوم بعض جبهات ريف حلب الشمالي وبالقرب منها بالانسحاب إلى عمق المناطق المحتلة في منطقتي إعزاز وعفرين لتجنيبها غارات روسية مرتقبة.

بعد أسابيع من الإعلان عن عملية عسكرية تركية، ترددت أنباء عن انسحاب ميليشيات الاحتلال التركي من تخوم ريف حلب

ووفقاً للصحيفة السورية، فقد وجهت القوات الروسية في سوري رسائل تحذير إلى رئيس نظام أردوغان من مغبة التورط في مغامرة غير محسوبة العواقب للتوغل في مناطق سورية جديدة، هدد باحتلالها لإقامة ما سمّاه "المنطقة الآمنة" بعمق (30) كيلو متراً.

 لجام روسي

وذكرت المصادر أنّ مرتزقة أردوغان التي تبلغت بالانسحاب نفذت الأوامر الخميس الماضي، واستكملت عمليتها أمس، حيث أخلت ميليشيات "السلطان مراد" و"الجبهة الشامية" و"عاصفة الشمال" و"فرقة المعتصم"، المنضوية في صفوف "الجيش الوطني"، أخلت مقراتها الواقعة بمحاذاة طريق كفر جنة ـ إعزاز، وتمركزت بالقرب من قاعدة عسكرية لجيش الاحتلال عند المدخل الغربي للأخيرة.

وأضافت: التطور الأبرز تمثل بإخلاء "وزارة الدفاع" التابعة لما تُسمّى "الحكومة المؤقتة" التابعة لـ"الائتلاف" المعارض الممولة من نظام أردوغان مع قيادة "الشرطة العسكرية" ومعسكرات تدريب مقراتها القريبة من خطوط تماس ريف حلب الشمالي الأوسط، حيث انتقلت إلى مقرات في مدينة إعزاز تحسباً لأيّ هجوم جوي من المقاتلات الروسية.

وكشفت المصادر أنّ لدى الاستخبارات التركية معلومات عن نية سلاح الجو الروسي تنفيذ هجمات ضد مرتزقة النظام التركي في المنطقة، بعد أنّ عززت قواعدها في المنطقة، وخصوصاً في تل رفعت المهددة مع منبج بشنّ عدوان تركي توعد به أردوغان مطلع الشهر الجاري، ممّا يعني أنّ روسيا عازمة على لجم النظام التركي للحيلولة من الانقياد وراء مطامعه باحتلال المزيد من الأراضي السورية.

 نشر مروحيات روسية

وفي تطور لافت للتحركات العسكرية للقوات الروسية، وفي خطوة هي الأولى من نوعها تحمل مضامين ورسائل تحذير لأردوغان من المضي في مخططاته العدوانية التوسعية، تمّ نشر مروحيات عسكرية من طراز mi- 24 وka- 52  في مطار أبو الضهور العسكري في ريف إدلب الشرقي.

أوامر صدرت من استخبارات أردوغان لميليشياته المتمركزة بالانسحاب إلى عمق المناطق المحتلة في "إعزاز" و"عفرين" لتجنيبها غارات روسية مرتقبة

ونقلت الصحيفة السورية عن خبراء عسكريين قولهم: إنّ الخطوة الروسية، على مقربة من "المنطقة الآمنة" بإدلب، "الهدف منها مخاطبة النظام التركي باللهجة التي يعرفها ويفهمها بعدم المبالغة في قراءة خلفيات وتداعيات الانشغال الروسي في الحرب الأوكرانية، وتشير إلى تحذيره من أيّ محاولة للمسّ بخطوط التماس الثابتة منذ أكثر من (27) شهراً، بغية تغيير قواعد اللعبة في المنطقة التي تحكمها اتفاقيات بين الطرفين.

في المقابل، قصف جيش الاحتلال التركي بمدفعيته ودباباته أمس بلدات الطويلة والربيعات وتل الورد ومركز ناحية أم راسين بريف الحسكة، بعد فرض القوات الجوية الروسية عبر تسيير حواماتها ومقاتلاتها على طول خطوط التماس إلى جانب الشريط الحدودي للحسكة مع تركيا هدوءاً حذراً لحوالي أسبوعين.

 تدريبات بالذخيرة الحية

وقالت مصادر محلية في الحسكة إنّ التصعيد التركي يُشكّل تحدياً خطيراً لجهود موسكو الرامية إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار ساري المفعول في المنطقة منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2019، وخصوصاً أنّه جاء بعد يوم واحد من إجراء ميليشيات النظام التركي، وبحضور ضباط من جيش احتلاله، تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في ريف رأس العين الشرقي المحتل وبجوار خطوط التماس من مناطق هيمنة ميليشيات "قوات سورية الديمقراطية ـ قسد" غرب أبو راسين بالحسكة.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية