الغازات المسيلة للدموع وسيلة تركيا واليونان في التعامل مع اللاجئين

الغازات المسيلة للدموع وسيلة تركيا واليونان في التعامل مع اللاجئين


08/03/2020

وسط تصاعد أزمة اللاجئين العالقين على الحدود التركية اليونانية، يبقى إطلاق الغازات المسيلة للدموع الوسيلة الأسهل التي يستخدمها الطرفان لدفع اللاجئين بالاتجاه الآخر.

وأطلق غاز مسيل للدموع وقنابل دخان عبر الحدود التركية مع اليونان، أمس، بشكل كثيف، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وتقذف السلطات التركية المقذوفات من أراضيها باتجاه الشرطة اليونانية، عبر سياج حدودي مرتفع بالقرب من معبر كاستانيي، كما تطلق الشرطة اليونانية أيضاً الغاز المسيل للدموع لرد اللاجئين عن حدودها الشائكة.

السلطات التركية واليونانية تطلق المقذوفات المسيلة للدموع لدفع اللاجئين بالاتجاه الآخر

وفي الوقت نفسه؛ شوهد المئات على الجانب التركي من السياج المرتفع فيما حاول بعضهم عبوره.

ويحاول آلاف المهاجرين دخول اليونان، العضو في الاتحاد الأوروبي، منذ أن أعلنت تركيا، في 28 شباط (فبراير)، أنها لن تبقي اللاجئين من الآن فصاعدا داخل أراضيها، وهو ما كان ينصّ عليه اتفاق، في 2016، مع الاتحاد الأوروبي مقابل تلقيها مساعدات تقدر بالمليارات.

وقالت تركيا إنّها لم تعد تستطيع احتواء مئات الآلاف من المهاجرين الذين تستضيفهم، أو احتمال استقبال المزيد بعد تصاعد القتال في شمال سوريا، لكنّ اليونان تريد إبعاد موجة النازحين الجديدة.

السلطات اليونانية تعلن إنّها أحبطت آلاف المحاولات من جانب المهاجرين لعبور الحدود

وينتشر الجنود اليونانيون وشرطة مكافحة الشغب لحراسة الحدود البرية مع تدفق آلاف المهاجرين إلى المنطقة في الأيام الماضية، وتتمركز قوات الأمن التركية على الجهة المقابلة من الحدود.

وقال المسؤولون اليونانيون إنهم أحبطوا آلاف المحاولات من جانب المهاجرين لعبور الحدود في الأيام الثمانية الماضية، وقال مصدر حكومي إنّه على مدى الأربع والعشرين ساعة الماضية "حتى صباح اليوم، كان هناك أكثر من 1200 محاولة لعبور الحدود"، مضيفاً: "تمّ إلقاء القبض على 27 شخصاً، ومعظم المهاجرين من أفغانستان وباكستان".

وقال رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، لشبكة "سي إن إن"، الأول من أمس: "تفعل اليونان ما تملك كلّ دولة ذات سيادة الحق في فعله، وهو حماية حدودها من أي عمليات عبور غير شرعية".

وأضاف: "أخشى أن يكون ذلك استفزازاً مستمراً وممنهجاً من جانب تركيا، لا علاقة له بمعاناة هؤلاء الأشخاص، تركيا تستغلهم".

الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يتوجه غداً إلى بروكسل لإيجاد حلول لازمة اللاجئين

واتهم الاتحاد الأوروبي تركيا، الأول من أمس، باستخدام المهاجرين كأدوات سياسية والسماح "بانتهاك" القانون الدولي بعدما قال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إنهم سيعملون على منع الهجرة غير الشرعية إلى التكتل.

وفي محاولة لإيجاد حلّ للأزمة المتصاعدة، يعتزم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التوجه إلى بروكسل، الإثنين، حسبما ذكرت محطة "تي آر تي" التركية الرسمية وصحيفة "فيلت" الألمانية، استناداً إلى "مصادر دبلوماسية رفيعة في بروكسل".

وذكرت صحيفة "فيلت" الألمانية؛ أنّ الهدف من الزيارة هو التوصل لحل لأزمة المهاجرين الحالية على الحدود التركية-اليونانية، وإعادة توجيه العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا على نحو مبدئي.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية