إعدام المصارع الإيراني نويد أفكاري

إعدام المصارع الإيراني نويد أفكاري


12/09/2020

نفذت السلطات الإيرانية صباح اليوم حكم الإعدام بحقّ المصارع نوید أفکاري، بعد عامين من اعتقاله بتهمة المشاركة في مظاهرات بمدينة شيراز مناهضة للحكومة الإيرانية.

ولاقى الحكم الذي صدر نهاية الشهر الماضي ردوداً دوليّةً رافضة، أبرزها من المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستافان دو جاريك، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

الأوّل شدّد على أنّ "موقفنا كان دائماً واضحاً، نحن نعارض بشدة عقوبة الإعدام، ولا ينبغي معاقبة الناس على آرائهم أو معتقداتهم السياسية".

 

ردود الفعل الدولية رفضت حكم الإعدام بالمصارع أفكاري، واعتبرت الحكم معاقبة على الآراء والمعتقدات السياسية

 أمّا ترامب، فقد قال في تغريدة على تويتر: "الجريمة الوحيدة التي ارتكبها المصارع الإيراني المحبوب نويد أفكاري (27 عاماً)، كانت المشاركة في احتجاجات مناهضة للنظام. سأكون ممتناً للغاية إذا ما عزفتم عن إعدامه. وشكراً".

قضية أفكاري تتفاعل على منصّات التواصل الاجتماعي في إيران. حملة تضامن مع المصارع عبّر عنها وسم: #نويدمانرااعدام_نكنيد (لا تعدموا نويدنا).

في يوم الجمعة 28 آب (أغسطس) الماضي أصدرت محكمة الثورة في شيراز حكمين بالإعدام بحقّ أفكاري، وذلك بعد "إدانته بقتل موظف حكومي خلال الاحتجاجات التي عمّت مدناً إيرانية في آب (أغسطس) عام 2018، إضافة إلى تأليف مجموعات تخريبية والتآمر ضدّ نظام  المرشد الإيراني علي خامنئي".

وقد دانت المحكمة شقيقي أفكاري أيضاً، وحكمت على وحيد أفكاري بالسجن 54 عاماً و6 أشهر و74 جلدة، وعلى حبيب أفكاري بالسجن 27 عاماً و3 أشهر و74 جلدة.

روايات كثيرة تؤكد عدم ضلوع أفكاري بجريمة القتل، وانتزاع الاعتراف منه ومن شقيقيه بالتعذيب

هذه الأحكام التي نقلتها وكالة هرانا الإيرانية المتخصصة بالشؤون الحقوقية، في تقرير لها يوم صدور الحكم، هي غير قابلة للطعن، فيما لا تزال بعض التهم الأخرى الموجهة ضد الأخوة قيد النظر في محكمة شيراز الجنائية.

ونقلت وكالة هرانا الكثير من الروايات المتعلقة ببراءة نويد أفكاري، والتي أكدت أنه مصارع حصل على العديد من الميداليات، وليس لديه أيّ سجل إجرامي، كما أنّ انضمامه إلى المظاهرات في العام 2018 جاء بطريقة عفوية وفردية، دون الاتفاق مع أحد للنزول وتشكيل أي مجموعات".

وأكدت الروايات أيضاً أنّ "كلّ التهم الموجهة للشاب لا أساس لها من الصحة ولا يوجد دلائل قاطعة عليها"، مشيرة إلى أنّ "محكمة الثورة في شيراز نظرت في التهم الأمنية من القضية وتحديداً قتل الموظف في هيئة المياه الإقليمية في شيراز حسن تركمان الذي قُتل أثناء المظاهرات، ومن ثم تمّ عرض هذه القضية في المحاكم الجنائية، وأضيفت تهم تشكيل المجموعات للانقلاب على النظام، ورغم الطعون التي قدّمها الأهل، أصدر القاضي هذا الحكم على الأخوة الثلاثة".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية