أمريكا تصادر كميات كبيرة من النفط الإيراني... ما القصة؟

أمريكا تصادر كميات كبيرة من النفط الإيراني... ما القصة؟


15/08/2020

استولت الولايات المتحدة على 4 سفن إيرانية محمّلة بالوقود كانت في طريقها إلى فنزويلا.

وأوضحت واشنطن أنّ العملية شملت السيطرة على كمية من الوقود تبلغ 1.1 مليون برميل "بمساعدة شركاء أجانب"، بسبب خرق تلك الشحنات للعقوبات الأمريكية، وفق ما نقلت شبكة بي بي سي عن وزارة العدل الأمريكية.

من جانبه، نفى السفير الإيراني لدى فنزويلا أيّ علاقة لبلاده بهذه السفن أو ملّاكها.

الولايات المتحدة تستولي على 4 سفن إيرانية محمّلة بالوقود كانت في طريقها إلى فنزويلا.

ووصف السفير الإيراني لدى كاراكاس، حوجات سلطاني، التقارير عن عملية المصادرة بأنها "دعاية كاذبة".

وأضاف: "هذه كذبة أخرى وأسلوب من أساليب الحرب النفسية صنعتها آلة الدعاية التي تشغلها الولايات المتحدة".

وقد أصدر قاضٍ أمريكي مذكرة مصادرة لشحنة النفط التي تحملها السفن الأربع، بعد أن رفعت الولايات المتحدة دعوى طالبت فيها بذلك الشهر الماضي.

وقالت وزارة العدل الأمريكية، في بيان صدر أمس: إنها نفّذت "أمر مصادرة بنجاح" لشحنة بملايين الدولارات تابعة للحرس الثوري للجمهورية الإسلامية.

وأضاف البيان: إنّ "الشحنة التي تمّت مصادرتها محتجزة لدى الولايات المتحدة"، دون أن يذكر أين أو متى نُفّذت المصادرة.

السفير الإيراني ينفي علاقة بلاده بهذه السفن أو ملّاكها، ويصف التقارير عن عملية المصادرة بالدعاية الكاذبة

وأشار بيان وزارة العدل إلى أنه عقب مصادرة الشحنة، قامت البحرية الإيرانية بمحاولة فاشلة "للصعود على متن سفينة، غير ذات صلة" بعملية المصادرة، "في محاولة لاستعادة السفن التي صودرت".

وقال مسؤول أمريكي كبير: إنّ عملية المصادرة تمّت دون اللجوء إلى قوّة عسكرية، وإنّ السفن نفسها لم تُصادر.

وأضاف: إنّ المسؤولين الأمريكيين الذين نفذوا العملة هدّدوا ملّاك السفن، ومسؤولي التأمين عليها، وقباطينها بالعقوبات الأمريكية لإجبارهم على تسليم النفط.

ولم يُعلن حتى الآن عن مكان حاملات الحاويات البحرية: "بيلا"، و"بيرنغ"، و"باندي"، و"لونا"، التي كانت تحمل الوقود الإيراني إلى فنزويلا.

وتصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران منذ الانسحاب أحادي الجانب الذي أعلنته الولايات المتحدة من الاتفاق النووي التاريخي بين قوى الغرب وإيران في 2018.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات قاسية على إيران وفنزويلا لمنعهما من تصدير النفط الذي يُعدّ المصدر الأساسي لدخل الدولتين.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية